هو أحد أفضل المحترفين في تاريخ الكرة المصرية، ومع ذلك كان يمكنه تحقيق مسيرة في الملاعب الأوروبية أفضل من التي وصل إليها بسبب موهبته الكبيرة وقدرته على المراوغة وإحراز الأهداف.
كما ساهم في إنجازات المنتخب المصري خلال الفترة الذهبية للفراعنة مع المدرب التاريخي حسن شحاته.. إنه محمد زيدان الذي بدأ مع النادي المصري البورسعيدي حتى وصل إلى صفوف بروسيا دورتموند الألماني، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
ولد محمد عبد الله محمد زيدان يوم 11 ديسمبر من عام 1981، في مدينة بورسعيد، ولعب في مركز المهاجم، وارتدي الرقم 10 خلال مسيرته الاحترافية مع 8 أندية خلال 17 موسمًا، ونجح في إحراز 92 هدفا خلال 265 مباراة، كما لعب 44 مباراة مع المنتخب الوطني المصري وسجل خلالها 13 هدفا.
بحكم نشأته في مدينة بورسعيد بدأ "زيزو" ممارسة كرة القدم في النادي المصري البورسعيدي ولعب لمدة 10 سنوات متدرجا في مختلف المراحل السنية منذ عام 1989 وحتى عام 1999، قبل أن يسافر مع والده إلى خارج مصر.
بعد الانتقال إلى الدنمارك استمر زيزو في لعب كرة القدم، وبدأت مسيرته الاحترافية خارج مصر مع نادي أوبه في الدنمارك خلال موسم 2000-2001، ولعب لمدة 3 مواسم وسجل 12 هدفا خلال 51 مباراة، لينتقل بعدها إلى نادي ميتييلاند في موسم 2003-2004، ولعب لمدة موسمين، وارتفع معدله التهديفي ليصل إلى 30 هدفا خلال 47 مباراة.
تألقه في الدنمارك لفت أنظار نادي فيردر بريمن الألماني لينضم إليه النجم المصري في موسم 2004- 2005، وشارك معه في 15 مباراة وسجل 3 أهداف.
وفي الموسم التالي انتقل إلى ماينز الألماني ولعب معه لمدة 3 مواسم متفرقة وسجل 29 هدفا في 53 مباراة، وضمه نادي هامبورج في موسم 2007-2008 ولعب في صفوفه لمدة موسم واحد فقط وأحرز هدفين في 21 مباراة.
النادي الأكبر في مسيرة زيزو الاحترافية كان بروسيا دورتموند الألماني الذي لعب في صفوفه لمدة 4 مواسم بدأت في موسم 2008-2009 وأحرز 13 هدفا خلال 66 مباراة، ورحل إلى الخليج منضما لنادي بني ياس الإماراتي في موسم 2012-2013.
وشارك في 9 مباريات وأحرز 3 أهداف، وأخيرا عاد إلى مصر من بوابة نادي الإنتاج الحربي ولكن كانت مشاركاته قليلة حيث لعب في موسم 2015-2016 3 مباريات فقط.
ويمتلك زيزو في مسيرته مع الأندية بطولة للدوري الألماني مع بروسيا دورتموند وبطولة لكأس ألمانيا مع فيردر بريمن، وعلى مستوى الألقاب الفردية حصل على لقب هداف دوري السوبر الدنماركي بموسم 2003-2004 وأفضل لاعب في الدوري الدنماركي مع نادي ميتييلاند، كما تم اختياره ضمن أفضل 11 لاعبا في كأس الأمم الأفريقية عام 2010.
رغم بدايته المبكرة في عالم كرة القدم إلا أن زيزو لم ينضم للمنتخبات الوطنية المصرية في مراحل الناشئين والشباب ولم يكن من اللاعبين المفضلين للمدرب المصري حسن شحاته بسبب طريقته الاستعراضية.
ولكن زيدان أثبت عكس ذلك بتألقه مع المنتخب في بطولات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم للقارات. وغاب زيزو عن المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر عام 2006 بسبب الإصابة.
وانضم إلى صفوف المنتخب في كأس الأمم الإفريقية عام 2008 في غانا، وساهم في فوز مصر بالبطولة حيث أحرز هدفين خلال مباراة مصر والكاميرون التي انتهت بفوز الفراعنة بأربعة أهداف.
كما صنع هدف الفوز في المباراة النهائية الذي أحرزه نجم مصر محمد أبوتريكة، حيث دخل في صراع شهير على الكرة مع كابتن الكاميرون المدافع سونج حتى نجح في تمريرها لـ"تريكة".
وقدم مستوى مميزا في كأس القارات 2009 وأحرز هدفين في شباك المنتخب البرازيلي، وأحرز لقب كأس الأمم الأفريقية مجددا في أنجولا عام 2010.
وصنع هدف الفوز في المباراة النهائية أمام المنتخب الغاني والذي أحرزه محمد ناجي جدو هداف تلك البطولة، لتحتفظ مصر بالكأس الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي محققة إنجازا لم يعادله أي منتخب حتى الآن.
قام المدرب الألماني يورجن كلوب المدرب الحالي لليفربول الإنجليزي، بتدريب "زيزو" خلال احترافه في الدوري الألماني مرتين، الأولى مع نادي ماينز والثانية مع بروسيا دورتموند، وقال كلوب إن زيدان يُعد أصعب لاعب تعامل معه في ماينز الألماني بل وفي مسيرته بالكامل.
وأضاف خلال حوار له: "كان علينا عقد اجتماعات بالفريق كاملًا عندما كان زيدان مع منتخب مصر، لشرح كيفية الاستفادة من وجوده في ماينز، وتهدئة اللاعبين تجاهه، حيث كان من الممكن أن يضع عليك الشامبو من جديد بعد انتهائك من الاستحمام وارتداء ملابسك، وبعض اللاعبين أرادوا ضربه خارج غرفة خلع الملابس، ثم اضطررت إلى تهدئة الفريق بأكمله، ونجح الأمر".
فيما قال زيزو إن كلوب، أخبره أن إمكانياته كلاعب أفضل من محمد صلاح نجم مصر وليفربول الحالي ولكن الاحترافية والتركيز في كرة القدم ما كان ينقصه.
وقال زيزو إن كلوب هو الأب الروحي له، معتبرا أنه سبب رئيسي في نجاح مو صلاح مع ليفربول خاصة أن كل اللاعبين تحب كلوب.
بعد مسيرة ناجحة في ألمانيا لعب زيزو لمدة موسم في الدوري الإماراتي، وقال في تصريحات تلفزيونية عن تلك الفترة: "قرار الرحيل عن الدوري الألماني إلى الدوري الإماراتي.
وتابع: "كان من القرارت الخاطئة التي اتخذها، خاصة مع الإصابات ووجود خلافات مع النادي، وعدم الحصول على مستحقاتي، وكان بإمكاني إنهاء الأزمة مبكرا وترك النادي والرحيل إلى فريق آخر، ولكنني أخذت الموضوع بشكل شخصي، خاصة أن عقدي كان كبيرا، ورفضت الرحيل"، واعتبر أن ذلك أثر على مسيرته الاحترافية التي انتهت بعد انتقاله إلى نادي الإنتاج الحربي في مصر.
زيزو متزوج من الدنماركية "ميناس شتينا" التي تعيش معه حاليا في مصر، ويظهران سويا في الحفلات العامة والمهرجانات الفنية وآخرها مهرجان الجونة السينمائي.
كما ارتبط زيزو بالفنانة مي عز الدين، لفترة قصيرة وقال إن فترة خطوبتهم لم تستمر سوى 4 أشهر فقط وتم الانفصال بسبب اختلاف وجهات النظر وطبيعة عملها الفني وسفره الدائم بسبب احترافه في ألمانيا في ذلك الوقت.
استثمارات محمد زيدان
بعد اعتزال كرة القدم اتجه زيزو للمجال الاستثماري وخاصة العقارات، حيث وقع عقد شراكة مع شركة AGD للاستثمار العقاري التابعة لمجموعة العتال القابضة، لتنفيذ مشروع سكني في مدينة القاهرة الجديدة، كما قال نجم كرة القدم إنه مهتم بالاستثمار في العقارات حيث يمتلك 5 منازل في ألمانيا والدنمارك والإمارات، بجانب 12 عقارا في مصر.
