في السعودية تجد نخبة من الفنانين الذين يُعدون من أوائل الداعمين والمؤسسين للفن الخليجي ويعد الفنان الراحل محمد العلي اسمًا بارزًا لا يجب نسيانه لما له من إسهامات بارزة في الدراما الخليجية أهمها موهبته الكبيرة التي تخللتها الحنكة والذكاء.
محمد عبد الله علي السالم هو ممثل ومنتج فني سعودي ولد في مدينة الرياض في 21 مايو عام 1949 وعائلته أصلها من مدينة حائل السعودية.
عاش العلي طفولته في مدينة الرياض وتلقى دراسته الأولى فيها وبعدها انتقل إلى دمشق عام 1955 ليكمل دراسته الابتدائية ومن دمشق انتقل إلى القاهرة ليكمل المرحلة المتوسطة وظل هناك لمدة 3 سنوات.
بعد إنهاء دراسته المتوسطة عاد العلي إلى الرياض ودرس الثانوية وحصل على شهادة الثانوية عام 1965 وبعدها التحق بالتلفزيون السعودي لفترة ومن ثم سافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة الإلكترونية لمدة أربعة أعوام حتى عام 1970.
وبعد التخرج عاد إلى السعودية وعمل في الخطوط السعودية كما عمل في الإذاعة كمذيع باللغة الإنجليزية، ومن ثم تولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة رد لمدة عشر سنوات حتى عام 1985.
وبعد ذلك تولي العلي إدارة شركة شامل لمدة عامين من عام 1994 إلى عان 1996 وبداية من عام 1998 تفرغ العلي لأعماله الخاصة، حيث أسس شركة السالم للإنتاج الفني وأنتج العديد من الأعمال الفنية والسهرات التلفزيونية وشارك التمثيل فيها أيضًا.
تزوج العلي من سيدة سعودية غير معروفة وله منها 4 أبناء وهم عبد الإله وفهد ونايف والبندري، كما له ابنتان وهن العنود ونورة.
بدأ الفنان السعودي محمد العلي مشواره الفني منذ عام 1965 حيث شارك في عدة سهرات تلفزيونية بعد افتتاح التلفزيون الرسمي في مدينة الرياض ومنها سهرة تلفزيونية بعنوان "أستاذ أحمد".
توقف العلي لمدة 4 سنوات عن التمثيل بسبب سفره للدراسة في بريطانيا وبعد عودة في عام 1970 شارك في مسلسل "سكرتير في البيت"، وقبلها بعامين كان قد شارك في مسلسل "الوجه الآخر"، وفي عام 1973 شارك في مسرحية "طبيب بالمشعاب".
وفي عام 1974 شارك في مسلسل "غدًا تشرق الشمس"، ومسلسل آخر وهو "أيام لا تنسى"، وفي عام 1975 شارك في مسلسل "حكاية مثل" حيث جسد فيها شخصية سليم، وفي عام 1976 شارك في مسلسل "أعداد مجهولة، ومسرحية "آخر المشوار".
وفي عام 1977 شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "نورة"، وبعدها بعام شارك في مسلسل "الدمعة الحمراء"، وفي عام 1984 شارك في مسرحية "ثلاثة النكد"، وسهرة تلفزيونية بعنوان "بطاقة عودة من الغربة"، ومسرحية "أستاذ مكرر".
وفي عام 1985 شارك في مسلسل "عودة عصويد" مع الفنانة محمد الطويان ومنى واصف وجسد فيها شخصية عفات أبو جندل، وفي العام نفسه شارك في مسرحية "تحت الكراسي" حيث جسد فيها شخصية أبي عادل، كما شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "افهموني".
وفي عام 1987 شارك في مسرحية "عويس التاسع عشر" وجسد فيها شخصية عويس، وفي العام التالي شارك في سهرة تلفزيونية بعنوان "عقاب وشيهانة"، وفي عام 1990 شارك في مسلسل "بداية نهاية" حيث شارك فيها في عدة حلقات، كما شارك في مسلسل "أصايل".
وفي عام 1991 شارك في مسلسل "حكايات قصيرة"، وفي العام التالي شارك في مسلسل "أوراق متساقطة" وجسد فيها شخصية أبو راشد، كما شارك في تمثيلية "إليهم مع التحية"، وسهرة تلفزيونية بعنوان "الدكاترة سعد" وجسد فيها شخصية أبي فهد.
وفي عام 1993 شارك في مسلسل "حكايات حكيم الزمان"، ومسلسل "أخلاقنا"، ومسلسل "آخر العنقود" بشخصية أبي عادل، وفي عام 1994 شارك في مسلسل "لا للمخدرات"، ومسلسل "خلك معي" الجزء الأول، وشارك في الجزء الثاني في عام 1995، والجزء الثالث في عام 19961.
وفي عام 1997 شارك العلي في مسلسل "الوهم" وجسد فيها شخصية مسعود، كما شارك في مسلسل "الحاسة السادسة"، وفي عام 1998 شارك في مسلسل "حكاية وعبرة"، وفي عام 199 شارك كضيف شرف في مسلسل "شؤون عائلية"، كما شارك في الجزء الرابع من مسلسل "خلك معي"، ومسلسل "القصر"، و"الديرة".
وفي عام 2000 شارك العلي في الجزء الخامس من مسلسل "خلك معي"، ومسلسل "أساطير شعبية"، وبعدها بعام شارك في مسلسل "طعم الحياة"، والجزء السادس من "خلك معي"، كما شارك في مسلسل "أمل وآلام"، ومسلسل "الزمن والناس".
- كُرم في العديد من المناسبات، منها مهرجان الجنادرية الرابع عشر عام 1998، وفي العام التالي تم تكريم في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون السادس في البحرين، كما تم تكريمه في مهرجان الرواد العرب في مصر.
- تم تسمية مسرح باسمه في مدينة الرياض بعد وفاته.
- كانت له مشاركة سينمائية واحدة في فيلم "الميكانيكي".
- أسس شركة إنتاج فني اسمها مؤسسة السلام وأنتج عدة أعمال مثل سهرة تلفزيونية "أستاذ أحمد"، ومسرحية "المزيفون".
- يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة بسبب عيشه في بريطانيا للدراسة مدة 4 سنوات كما عمل مذيعًا باللغة الإنجليزية في الخطوط السعودية.
- توفيت والدته وهو رضيع وربته زوجة خاله حسن الخريجي حتى عمر 7 سنوات وكان يعتقد أنهما والداه.
- برز اهتمامه بالفن حينما كان يدرس في سوريا، وقرر امتهان الفن حينما كان في القاهرة حيث كان يتردد على السينما والمسارح بكثرة هناك.
- كان له فضل كبير في ظهور الفنان الكبير عبد الله السدحان حيث كان يساعده في المسرح ويمنحه الفرصة بإظهار موهبته وقدرته التمثيلية أمام الجمهور.
- في أول مسرحية له "طبيب بالمشعاب" كان دوره يتكون من 3 كلمات فقط حيث جسد شخصية رجل أبكم.
توفي محمد العلي يوم الخميس في الثالث من يناير عام 2002 عن عمر ناهز 52 عامًا، وفي هذا اليوم استيقظ كعادته ونزل إلى مكتبته لمطالعة الصحف اليومية، وكان ينتظر قدوم حفيدته حيث كانت تعاني زوجة ابنه من آلام المخاض.
وقال ابنه فهد أن والده كان ملقى على مكتبة بدون حراك في حالة إغماء وأخذه ابنه إلى المستشفى، وفي المستشفى صرح الأطباء أنه متوفى منذ أكثر من الساعة ونصف الساعة.
قبل وفاته كان ينوي العلي تقديم برامج دينية عن مكارم الأخلاق في الإسلام وكلف ابنه جمع بعض الأحاديث من السيرة النبوية عن مكارم الأخلاق مثل الصدق والأمانة.
