الشيخ محمد العريفي هو داعية إسلامي سعودي يعد واحد من أشهر الدعاة في السعودية والوطن العربي، اشتهرت دروسه الدينية والدعوية بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ويقدم دروسًا دينية في الدولة العربية والأجنبية، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.
حياة محمد العريفي ونشأته
محمد بن عبد الرحمن العريفي الجبري الخالدي هو داعية إسلامي سعودي ولد في 16 يوليو عام 1970 في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية ويعيش حاليًا في الرياض.
درس العريفي في الدمام حتى المرحلة الثانوية، وكان ينوي دراسة الطب، ولكنه تراجع وقرر الالتحاق بكلية الشريعة الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
بعد التخرج من الجامعة تقدم للدراسات العليا في الجامعة، وحصل على ماجستير في أصول الدين والعقيدة والمذاهب المعاصرة، وكان عنوان رسالة الماجستير: "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم".
أكمل بعدها العريفي الدكتوراه في أصول الدين، وحصل عليها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2001 من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان عنوان رسالة الدكتوراه: "آراء شيخ الإسلام ابن تيمية في الصوفية، جمع ودراسة".
دراسته الدينية
درس الشيخ محمد العريفي على يد العديد من المشايخ في المملكة، فقد حفظ القرآن الكريم وحصل على إجازة من شيخ قراء اليمن الشيخ يحيى الحليلي، كما حصل على إجازة في القرن الكريم من شيخ قراء مصر الشيخ أحمد عيسى المعصراوي.
حصل كذلك على إجازة من الشيخ إسماعيل بن علي الأكوع، والشيخ محمد بن إسماعيل العمراني، والشيخ المغربي محمد بن الأمين بوخبزة.
تلقى الشيخ العريفي دروسًا في التفسير والفقه وغيرها من العلوم الشرعية على يد الشيخ ابن باز رحمه الله، كما درس الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبد الله بن قعود، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، والشيخ عبد الرزاق العفيفي، والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
درس أيضًا على يد العديد من مشايخ المدينة المنورة في أعوام متفرقة، وقد درس شيئًا من علم الفرائض أو علم المواريث على يد الشيخ عبد الكريم اللاحم.
عمله الدعوي والديني
للشيخ محمد العريفي جهودًا كبيرة في العمل الدعوي والديني، فهو يشغل عضوية العديد من المجالس والهيئات الدينية، منها مجلس الأمناء بالهيئة العليا للإعلام الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، أيضًا هو عضو رابطة علماء المسلمين، وعضو الهيئة العليا للتنمية البشرية.
بالإضافة إلى ذلك فالشيخ الرشيدي يعمل في الإرشاد الديني في عدد من الهيئات الحكومية، منها الأمن العام مثل السجون ومدينة التدريب، والدفاع المدني ووزارة الدفاع، ووزارة التعليم، والحرس الوطنية، وكلية الملك فيصل الجوية وغيرها، كذلك عمل خطيبًا في جامع البواردي في جنوب الرياض.
شارك الشيخ العريفي في المؤتمرات الإسلامية في العديد من الدول، منها مؤتمر الإسلام والحضارات الذي أقيم في الأرجنتين، ومؤتمر حقوق المسنين في قطر، ومؤتمر الحوار الوطني بالمملكة، ومؤتمر حقوق الرسول بالمملكة في مكة.
أيضًا قدم العديد من الدورات في العلوم الشرعية داخل المملكة وخارجها، وشارك في العديد من المحضارات في المساجد والمخيمات الشبابية داهخل المملكة وخارجها، فضلًا عن الدورات التدريبية المنوعة التي حاضر وقدم فيها منها تطوير الذات وفنون التفاوض، ومهارات الإلقاء وغيرها.
ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي نُشرت له مئات الخطب والدروس الدينية والمحاضرات التي ألقاها في أماكن مختلفة التي زادت عن 120 خطبة ومحاضرة.
ظهوره في التلفزيون
قدم الشيخ العريفي عددًا من البرامج الدينية على التلفزيونية التي تلقت صدى وشهرة واسعتين، ومنها برنامج "مسافرون" الذي عرض على روتانا خليجية وقناة الرسالة لمدة 6 مواسم، وهو برنامج ديني يتحدث فيه العريفي مع مجموعة من الشباب في موضوعات مختلفة منها قصص الأنبياء، والحرب على الإسلام، والفساد المالي، والعمل التطوعي وغيرها.
أيضًا شارك برنامج "سواعد الإخاء" وهو برنامج ديني يشارك في عدد كبير من الدعاة والشيوخ في الوطن العربي كله، وقد حقق البرنامج شهرة واسعة وعرضت حلقاته في أكثر من قناة عربية، وهو من تقديم الدكتور محمد السيد.
من البرامج الأخرى التي قدمها برنامج "ضع بصمتك" على قناة اقرأ الفضائية، وتم تصوير 4 أجزاء من البرنامج، ومن خلال البرنامج يوضح أهمية دور الإنسان في المجتمع، وأهمية الفرد وتأثيره على المجتمع، وكل أسبوع يتم تنقيذ مشرع تطوعي خيري بمشاركة مجموعة من الشباب.
قدم أيضًا في برنامج "العالم الأخير" وقد نُشر له كتاب يحمل الاسم نفسه، وعُرض البرنامج عام 2016 في شهر رمضان على قناة المجد الفضائية، كذلك قدم برنامج "أثر" على القناة نفسه.
من البرامج الأخرى التي قدمها "إني صائم" على تلفزيون قطر، وبرنامج "النبأ العظيم" على اقرأ، و"حدثني القمر"، و"أحلى حياة"، و"في قصصهم عبرة"، و"القوارير" الذي تحدث فيه عن المرأة في الإسلام، و"نهاية العالم" الذي تحدث فيه عن علامات يوم القيام.
وبسبب نجاح برامجه حصل على شعبية كبيرة جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي وكان من أكثر الشخصيات متابعة في الشرق الأوسط.
مؤلفاته
للشيخ محمد العريفي العديد من المؤلفات التي زادت عن 20 كتابًا، وتنوعت كتبه بين الكتب الدينية وقصص الأنبياء وكتب في التنمية الذاتية وغيرها.
ومن أشهر كتبه "أين تذهبون" وهو كتاب يتحدث عن السحر والعين، وكتاب "ماذا تفعلين هناك" وهو موجه للمسلمات، وكتاب "هل طرقت الباب" وفي يحكي قصص عن التائبين، كتاب "كم إلهًا تعبد" ويشدد فيه على أهمية التوحيد، وكتاب "قصة جنازة"، و"ذهاب بلا عودة"، و"أزف الرحيل".
من مؤلفاته أيضا "المفيد في تقريب أحكام المسافر"، و"المفيد في تقريب أحكام الأذان"، و"الدرر البهية في الألغاز الفقهية"، و"اركب معنا" وهو عن التوجيد أيضًا، و"هل تبحث عن وظيفة" عن الدعوة إلى الله.
كذلك له كتاب "إلا ليعبدون" وهو كتاب تعليمي يتضمن شرحًا مصورًا للعبادت مثل الصلاة والزكاة والصوم والحكم وقد طبع من هذا الكتاب مليون نسخة.
نُشر له كتاب "استمتع بحياتك" وهو عبارة عن تجربة شخثية للشيخ وبه نصائح للتعامل مع اللشر، وكتاب "ضع بصمتك"، ورواية "صرخة في مطعم الجامعة" هي رواية عن الحجاب وأدلته.
