محللون: تراجع الطلب على الرقائق يهدد عرش إنفيديا

شهد سهم شركة إنفيديا، العملاق في صناعة الرقائق المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مما أثار قلق المستثمرين وتساؤلات حول مستقبل هذا السهم.

تحذيرات اقتصادية من انهيار وشيك: سهم إنفيديا يطلق إشارات سلبية

وحول هذا الأمر، تحدثت تقارير اقتصادية عن الأسباب المحتملة وراء هذا الهبوط، بالإضافة إلى الآراء التحليلية التي تشير إلى استمرار هذا الاتجاه.

وأشارت إلى أن شركة إنفيديا كانت هي المستفيد الأكبر من ثورة الذكاء الاصطناعي التي حدثت في السنوات الأخيرة، حيث زاد الإقبال على طلب الرقائق التي تصنعها، مما جعل سهمها يرتفع بأكثر من 400% على مدى السنوات الـ 3 الماضية.

ومع ذلك، بينت التقارير إن هناك عدة إشارات فنية تحذيرية تدعم فرضية استمرار هبوط سهم إنفيديا، ومن أبرزها:

• مؤشر التقارب/التباعد المتوسط المتحرك (MACD): أظهر هذا المؤشر إشارة بيع، مما يدل على ضعف زخم السعر.
• المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً: انخفض سعر السهم عن هذا المستوى الداعم المهم، مما يشير إلى بداية مرحلة تصحيحية.
• الحجم: أظهر حجم التداول علامات مبكرة على ضغوط بيع.

أما عن أسباب الهبوط المحتملة لسهم إنفيديا، فقد تضمنت:

• التشبع الشرائي: بعد ارتفاع حاد في سعر السهم خلال السنوات الـ 3 الماضية، أصبح السهم مشبعاً شرائياً، مما يجعله عرضة للتصحيح.
• شكوك المستثمرين بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الأرباح قصيرة الأجل: على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي، إلا أن المستثمرين أصبحوا متشككين بشأن تأثيره الفوري على زيادة أرباح الشركات.
• مخاوف من تباطؤ الطلب: قد يؤدي انتشار هذا الرأي بين المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا الكبرى، إلى تباطؤ الطلب على رقائق إنفيديا.

وتوقعت التقارير أن يشهد سهم إنفيديا مرحلة تصحيحية متوسطة الأجل، والتي قد تستمر من 1 إلى 3 أشهر، لافتة إلى أن المستوى الرئيسي الذي يجب مراقبته، هو المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً.

ونوهت إلى أن هذا التحليل يهدف إلى تقديم معلومات عامة، ولا يعد نصيحة استثمارية، مردفة إنه يجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

وأضافت التقارير أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج الربع الثاني لشركة إنفيديا، في 28 أغسطس المقبل.