محتال تركي حكم عليه بالسجن 45 ألف سنة.. تعرف على قصته

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
محتال تركي حكم عليه بالسجن 45 ألف سنة.. تعرف على قصته

في واحدة من أغرب عمليات النصب في تركيا، حكمت محكمة تركية على الشاب "محمد أيدين" مؤسس موقع Çiftlik Bank أو "بنك المزرعة" بالسجن لمدة 45.376 عامًا و6 أشهر، وذلك بعد إدانته بالاحتيال والاختلاس من آلاف الضحايا في تركيا.

وقد طالب المدعون العامون بالحكم  على أيدن وشقيقه فاتح لمدة أكثر من 75 ألف سنة بتهم الاحتيال وغسيل الأموال وإنشاء مؤسسة غير قانونية.

اقرأ أيضًا:  تعرّف على طريقة "الهندسة الاجتماعية" للاحتيال عبر واتسآب

ما قصة محمد أيدن و"بنك المزرعة"؟

بدأت القصة عام 2016، حينما أنشأ الشاب محمد أيدن موقع إلكتروني اسمه Çiftlik Bank أو بنك المزرعة، وهي لعبة إلكترونية مشابهة للعبة "المزرعة السعيدة" التي يلعبها الملايين على فيسبوك، وفي هذه اللعبة يمكن المشاركون امتلاك وتجارة حيوانات وأراض زراعية ومحاصيل افتراضية ومقايضتها بمنتجات أخرى.

ولكن المختلف في لعبة محمد أيدن أنه أوهم المشاركين في اللعبة بأنه يمكنهم امتلاك تجارة حيوانات ومحاصيل حقيقية، حيث يستخدم الأموال التي يمنحها المشاركون لشراء مواشي وحيوانات وتشغيلها لتحقيق الأرباح، وقد أوهم المشاركون بأنهم سيحققون ربحًا سريعًا بنسبة 100%.

تمكن محمد أيدن من جمع ما يعادل 131 مليون دولار أمريكي من خلال أكثر من 130 ألف شخص في تركيا، وبعد حصوله على تلك الأموال فر خارج تركيا، وظل هاربًا لمدة 3 سنوات، حيث أغلق اللعبة عام 2018، وتبين المشاركون حينها أنهم وقعوا في فخ محتال ذكي، لتبدأ محاكمة المدعى عليه في عام 2019.

وفي عام 2019، أصدرت السلطات التركية نشرة حمراء، وطلبت تسليمها إلى تركيا، كما تم وضع اسم أيدن في قائمة المطلوبين دوليًا من قبل الإنتربول، وبعد سنوات من الهرب، سلم أيدن نفسه للسلطات في البرازيل في عام 2021، وتم تسليمه إلى تركيا فيما بعد.

محتال تركي حكم عليه بالسجن 45 ألف سنة.. تعرف على قصته

اقرأ أيضًا: 5 احتياطات تقنية حتى لا يتمكن المحتالون من اختراق بياناتك

أيدن ينفي التهم الموجهة إليه

ورغم الأدلة التي أدانته، إلا أن أيدن نفى أنه يكون قد خطط مسبقًا للاحتيال أو النصب على آلاف الأشخاص في تركيا، وأوضح أنه لا يمكنه تعويض الضحايا بسبب تجميد أصوله، كما أكد أن الفوائد المتراكمة  على الأموال المصادرة قد تغطي الأضرار.

أما شقيقه فاتح، فقد نفى كل الاتهامات الموجهة إليه، ووجه التهم إلى شقيقه، وطالب بإطلاق سراحه، حيث قال خلال محاكمته: "لست عضوًا في أي منظمة، ومعظم المدعى عليهم لا يعرفونني لذا أطلب البراءة".

وقد حكمت المحكمة التركية على الاثنين بتهم الاحتيال وتأسيس أو إدارة منظمة إجرامية والاحتيال المشدد وغسيل الأموال.

يُذكر أن أيدن ولد في عام 1991 في منطقة نيلوفر في مدينة بورصة التركية، وشقيقه الأكبر اسمه فاتح، وهو متهم معه في نفس القضية.

اقرأ أيضًا:  كيف تستغل المواقع الاحتيالية إعلانات قوقل لاستهداف ضحاياها

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة