متى يجب تناول أدوية ضغط الدم؟

لطالما دار جدل كبير حول التوقيت الأمثل لتناول أدوية خفض ضغط الدم، هل هو الصباح أم المساء؟ هذا السؤال طرح نفسه بقوة، نظراً لأهمية ضغط الدم في صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسة جديدة تؤكد: لا فرق بين الصباح والمساء لتناول أدوية الضغط

وقد توصلت دراسة طبية جديدة إلى إجابة قاطعة لهذا السؤال. فبعد تحليل بيانات 5 تجارب شملت آلاف المرضى، توصل الباحثون إلى نتيجة مفاجئة، وهو أنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين تناول الأدوية في الصباح أو المساء.

وهذا يعني أن المرضى يمكنهم تناول أدويتهم في أي وقت يناسبهم وروتينهم اليومي، دون القلق بشأن تأثير ذلك على فعالية العلاج.

وقالت الدراسة إن الاهتمام بهذا الأمر، يرجع إلى أن ضغط الدم يتفاوت على مدار اليوم، مشيرة إلى أنه عادة ما يكون أعلى أثناء النهار وأقل أثناء الليل.

ولذلك، اعتقد بعض الخبراء أن تناول الأدوية في المساء، قد يساعد في الحفاظ على ضغط دم منخفض طوال الليل، وهو ما يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأشارت الدراسة إلى أن الحفاظ على انخفاض ضغط الدم على مدار 24 ساعة، هو الهدف الرئيسي، بغض النظر عن كيفية تحقيق ذلك، لافتة إلى أن الأهم من ذلك هو الالتزام بالعلاج واتباع نمط حياة صحي.

وتكمن أهمية نتائج الدراسة الجديدة في تخفيف العبء على المرضى، حيث إنهم ليسوا بحاجة إلى القلق بشأن التوقيت الدقيق لتناول أدويتهم، مما يسهل عليهم الالتزام بالعلاج.

كما تؤكد هذه الدراسة نتائج بعض الدراسات السابقة، التي أشارت إلى أن تأثير توقيت الجرعة على نتائج العلاج، قد يكون محدوداً، حيث إنه بغض النظر عن التوقيت، فإن أهم شيء هو تناول الدواء بانتظام.

وينصح الخبراء المرضى بتناول أدويتهم في الوقت الذي يسهل عليهم تذكره، سواء كان ذلك في الصباح أو المساء، لافتين إلى أنه المهم كذلك استشارة الطبيب بانتظام، لضمان الحصول على العلاج المناسب، ومتابعة حالة ضغط الدم.