يعد مالك مكتبي واحد من أجرأ الإعلاميين في لبنان والوطن العربي، فمن خلال برنامجه الشهير "أحمر بالخط العريض" يعرض مكتبي موضوعات وحالات اجتماعية مثيرة للجدل ومرفوض إثارتها في المجتمع العربي، وفي السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وحياته.
حياة مالك مكتبي ونشأته
هو إعلامي لبناني ولد ف يالعاصمة اللبنانية بيروت في 28 ديسمبر عام 1981، ولديه 3 أشقاء، ودرس تخصص إدارة الأعمال في القطاعين المالي والمصرفي في الجامعة الأمريكي في بيروت.
حصل مكتبي بعدها على ماجستير في الدراسات والعلاقات الدولية من جامعة لندن، وذلك سعيًا منه لاستمرار عمل عائلته، فوالده هو مالك مؤسسة مكتبي. حصل مكتبي أيضًا على دكتوراه بالعلاقات الدولية والدبلوماسية.
عاش مكتبي 15 عامًا من حياته في المملكة العربية السعودية، وبعدها عاد إلى لبنان، وبدأ مسيرته المهنية في الإعلام بعد عودته من لندن، حيث عمل في البداية كمساعد لمارسيل غانم في برنامج "كلام الناس"، ثم بدأ برنامجه "أحمر بالخط العريض" عام 2009 وشارك في إعداده.
مالك مكتبي وزوجته
تزوج مالك مكتبي من النائبة اللبنانية نايلة تويني عام 2009 وكان زواجه منها مدنيًا في قبرص، وأولاد مالك مكتبي من زوجته نايلة هم جبران، وشريف ونور التي ولدت عام 2014.
تختلف ديانة مالك عن زوجته نايلة، فهو ينتمي إلى الطائفة الشيعية، بينما تنتمي زوجة مالك مكتبي إلى طائفة الروم الأرثوذكس، لذا تم زواجهما مدنيًا في قبرص.
نايلة تويني هي صحافية لبنانية وعضو في مجلس النواب اللبناني، وتنتمي لأسرة سياسية وإعلامية، فوالدها هو الصحفي والنائب اللبناني جبران تويني الذي تم اغتياله عام 2005، أما والدتها رئيسة اتحاد بلديات المتن ميران المر أبو شرف، وجدها الصحفي والنائب غسان تويني، وجدتها الشاعرة ناديا حمادة تويني.
جدها لأمها هو النائب ميشال المر، وخالها الوزير اللبناني الراحل إلياس المر الذي تعرض لمحاولة اغتيال في يوليو 2005 في بيروت، وقد أعلنت ترشحها للانتخابات النيابية عام 2009 ونجحت في الدخول كعضو في مجلس النواب.
عملت نائلة كصحفية في جريدة النهار وهي لا تزال طالبة في كلية الصحافة بالجامعة اللبنانية، وقد قامت بتأسيس جمعية نهار الشباب عام 2005، ونظمت جائزة صحفية باسم والدها الراحل جبران تويني بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصحف.
نجاته في حادث انفجار مرفأ بيروت
في عام 2020 فاجأ الإعلامي مالك مكتبي متابعيه بنشر صورة له أظهرت تعرضه لإصابة جراء انفجار مرفأ بيروت الذي راح على إثره مئات الأشخاص، وظهر في الصورة وجهه مغطى بالدماء.
وعلق مالك على الصورة وقال إنها صورة استثنائية، وأنها لا تشبه أي صورة التقطها من قبل، وأنه التقطها لمعاية جروحه ومعرفة مصدر النزيف في رأسه. وقد وصف لحظات الانفجار بأنها من أصعب اللحظات في حياته.
وكتب مالك عن الانفجار: "في تلك الثواني لا تفكر سوى بالموت وكيف ستأتي ساعتك. وأنت تحاول الهروب من الركام والدمار، تخاف من انفجارات ارتدادية... فلا تدري كيف تتصرف... أصعب القرارات، ولكن لا وقت للتفكير. تأتي إلى ذهنك كل الكوارث التي شاهدتها أو سمعت عنها سابقاً، وتحاول تقدير ما قد يحدث".
وقد طمأن مالك متابعيه على صحته وصحة أسرته وقال: "الحمدالله عائلتي بخير والزملاء بخير... الحمدالله الجروح ليست عميقة... دعائي اليوم لكل جريح ومفقود وصلواتي لكل شخص غادرنا ولكل عائلة فقيد".
مسيرته الإعلامية
بدأ الإعلامي مالك مكتبي مشواره في مجال الإعلام كمساعد إعداد في برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي اللبناني مارسيل غانم، حيث لم يجد نفسه في مجال الأعمال، وبدأ في حضور بعض الحصص الإعلامية التي كان يعطيها الإعلامي مارسيل غانم في الجامعة وأحبها.
سمح له مارسيل الحضور إلى استوديو تسجيل برنامجه "كلام الناس" والمساعدة في الإعداد، وبدأ أولى خطواته في كصحفي مع حلقة "عمري من عمر الـLBC" وهي حلقة خاصة أعدها مارسيل، وساهم مالك في إعدادها.
أصبح بعدها مالك معدًا في البرنامج بشكل أساسي وقد عرض البرنامج على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وقد حاول العديد من الوجوه السياسية والعالمية على الهواء مباشرة، كما أعد حلقات خاصة بالشباب، وقدم تقارير حول موضوعات سياسية واجتماعية حساسة.
ومن أهم الملفات والتقارير التي أعدها مالك في برنامج "كلام الناس" كان ملف الأسرى اللبنانية في السجون الإسرائيلية والسورية عام 2008، وبعد نجاح عمله في برنامج كلام الناس عرضت عليه شاشة LBC تقديم برنامج اجتماعي وإنساني خاص به بداية من عام 2009.
شارك مالك أيضًا في تقديم حفل انتخاب ملكة جمال لبنان عام 2009، وأقيم الحفل في استوديوهات قناة LBC اللبنانية، وكانت هذه التجربة الأولى له في التقديم.
برنامج مالك مكتبي أحمر بالخط العريض
بدأ مالك مكتبي برنامجه الشهير "أحمر بالخط العريض" على قناة LBC عام 2009، وهو برنامج اجتماعي يعرض قضايا إنسانية واجتماعية وتميز البرنامج بجرأة الموضوعات المطروحة التي يخجل الكثير من الإعلاميين التحدث عنها في التلفاز.
يهدف البرنامج إلى الكشف عن قضايا وحوادث موجودة في المجتمع اللبناني والعربي في محاولة لتسليط الضوء على هذه القضايا بهدف حلها أو زيادة الوعي بشأنها، وقد تم تقديم البرنامج لعدة مواسم وحقق نجاحًا كبيرًا.
ولكن بسبب الجدل الذي أثاره البرنامج تعرض لمشكلات عديدة، ومنها إقفال مكاتب LBC في جدة بأمر من وزير الداخلية، وذلك عقب الجدل الذي أثاره البرنامج الذي تحدث خلال أحد الأشخاص السعوديين عن موضوع حساس ومثير للجدل.
بعد هذا قررت القناة بث البرنامج على قناتها الأرضية الموجهة للداخل اللبنانية وعدم بثه على قنوات فضائية أخرى، وعاد البرنامج في موسم جديد، وتطرق لموضوعات جريئة ومختلفة.
وبسبب حلقة الشاب السعودي تم الحكم عليه بتهمة المجاهرة بالمعصية، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات وألف جلدة، وقد عاد البرنامج ليبث من جديد على قناة LDC اللبنانية.
حلقات مالك مكتبي
على مدار 15 عامًا قدم الإعلامي مالك مكتبي آلاف القصص الملهمة والغريبة في برنامجه، ومن القصص التي يرويها قصص زواج القاصرات ومفهوم الشرف في الوطن العربي، وقصص ملهمة أخرى لأشخاص تحدوا الإعاقة وغيرها وغيرها من الحلقات الجريئة.
