ماسك يعلن عن موعد إطلاق سيارات "تاكسي تسلا" ذاتية القيادة

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن موعد إطلاق خدمة سيارات تاكسي تسلا ذاتية القيادة التي وعدت الشركة بها في وقت لاحق، على أن يتم الكشف عن هذه السيارات في الثامن من شهر أغسطس المقبل، وذلك عبر تدوينة كتبها على حسابه على منصة إكس.

ووفقًا لجريدة ديلي ميل البريطانية فإن الإعلان عن السيارة الجديدة جاء وسط انتقادات عدة وجهت إلى سيارات "تسلا سايبرترك" ذات المظهر المستقبلي، بسبب ما واجهته السيارة من شكاوى عدة متعلقة بالسلامة والأداء.

يُذكر أنه قبل 5 سنوات قد قدم إيلن ماسك وعودًا إلى المستثمرين في شركته تسلا حول إطلاق سيارات بها كافة وسائل السلامة وأداء قوي، كما عبّر عن ثقته الكبير في قدرة الشركة على طرح سيارات أجرة ذاتية القيادة في وقت قريب من عام 2020.

وقد سلطت شركة تسلا الضوء على تطوير تقنيات القيادة الذاتية الكاملة منذ عام 2016، بالتوجه نحو إطلاق خدمة مشاركة الرحلات. وكانت الفكرة تتمثل في استعادة سيارات طراز 3 المؤجرة من المستهلكين عند انتهاء عقودهم، ثم إعادة تصميم هذه المركبات لتكون جزءًا من خدمة مشاركة الركوب.

وعلى هذا الأساس، كانت تسلا تأمل في زيادة عدد سيارات الأجرة ذاتية القيادة على الطرق بسرعة، والوصول إلى ما يقرب من مليون سيارة بحلول عام 2020، وفقًا لتصريحات ماسك في عام 2019، إلا أن هذه التوقعات لم تتحقق على أرض الواقع.

كما أشار ماسك في ذلك الحين إلى أن الشركة ستحصل على نسبة تتراوح بين 25% و30% من الإيرادات الناتجة عن كل رحلة في شبكة تسلا.

اقرأ أيضًا: 35 مليار دولار خسائر تسلا للسيارات في يوم واحد فقط

ارتفاع أسهم شركة تسلا

يُذكر أن أسهم شركة تسلا قد ارتفعت بنسبة 5.1% في تداولات السوق في نيويورك، بينما انخفض سهم تسلا بنسبة 34% هذا العام حتى إغلاق يوم الجمعة، وذلك قبل وقت قصير من إعلان ماسك عن تاكسي تسلا ذاتية القيادة.

تسلمت "تسلا" 46,561 سيارة إضافية في الربع الأول من العام، وهو عدد يفوق الكمية التي تم إنتاجها في الفترة ذاتها، مما دفع الشركة إلى خفض الأسعار.

وقد لاحظ المستهلكون في الولايات المتحدة انتباههم نحو السيارات الهجينة بدلاً من السيارات الكهربائية الأكثر تكلفة، وقد دفع هذا التحول العديد من الشركات المصنعة لإعادة التفكير في جهودها للتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية.

على مدى السنوات السابقة، كانت إعلانات منتجات "تسلا" التي أطلقها إيلون ماسك دائمًا جزءًا أساسيًا من قدرة الشركة على تحفيز الحماس بين العملاء والمستثمرين، دون الحاجة إلى الإنفاق على الإعلانات التقليدية، ورغم أن هذه الإعلانات كانت ملفتة للنظر، إلا أن بعضها كان غير مجدٍ في النهاية.

مثلاً، في نوفمبر 2019، كشفت "تسلا" عن سيارتها "سايبرترَك" وسط جدل كبير، لكن تأخر إنتاجها لسنوات وكانت عملية الإنتاج بطيئة.

اقرأ أيضًا: تسلا تستدعي نحو نصف مليون سيارة بسبب مشكلات فنية