ماسك في مرمى الانتقادات بسبب تصريحات مثيرة للجدل عن هتلر

  • تاريخ النشر: منذ 6 ساعات
ماسك في مرمى الانتقادات بسبب تصريحات مثيرة للجدل عن هتلر

أشعل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، موجة من الغضب والانتقادات الحادة، وذلك بعد إعادة تغريدة مثيرة للجدل عبر منصة إكس، وتضمنت التغريدة تصريحات وصفت بالمستفزة وغير المسؤولة.

وجاء في التغريدة، التي حذفها ماسك فيما بعد بسبب الانتقادات: "هتلر لم يقتل الملايين، بل موظفو القطاع العام هم من فعلوا ذلك". وقد أثار هذا التعليق غضبًا واسعًا وموجة من الانتقادات في الأوساط النقابية، ومنظمات مكافحة التشهير.

ولم يقتصر المنشور على هذه العبارة فحسب، بل جاء فيها أيضًا: "ستالين وماو وهتلر لم يقتلوا ملايين الأشخاص، بل كان موظفو القطاع العام هم المنفذون".

ورغم أن ماسك حذف التغريدة فيما بعد، إلا أن صداها استمر في التوسع، وهو ما دفع منظمات حقوقية ونقابية إلى التعبير عن رفضها، ووصفوها بأنها "تحريض غير مقبول".

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ماسك عن النازية، ففي يناير الماضي قام ماسك بحركة يد تشبه التحية النازية أو الرومانية، وواجه انتقادات حادة، وردًا على تلك الانتقادات كتب: "اتهام الجميع بأنهم هتلر أصبح أمرًا مملًا للغاية".

اقرأ أيضًا: قفزة في ثروات المليارديرات بقيادة إيلون ماسك بعد فوز ترامب

إدانة واستنكار واسع

وقد واجه إيلون ماسك موجة من الاستنكار الواسع من رؤساء الاتحادات والبلديات في الولايات المتحدة، ومنهم لي ساوندرز، رئيس الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين في الولايات والبلديات، والتي وصف فيها تصريحات ماسك بأنها إهانة لعمال الخدمة العامة.

وأضاف: "ماسك والمليارديرات من أمثاله لا يدركون شيئًا عن واقع الناس العاديين، ولهذا السبب يسعون إلى تقليص الوظائف، وخفض البرامج الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي"، في إشارة إلى سياسات ماسك الداعمة لتقليل دور الحكومة الفيدرالية.

أما منظمة مكافحة التشهير، فقد أدانت تصريحات ماسك، ووصفتها بالمزعجة للغاية وغير المسؤولة، وأوضحت أن استخدام مثل هذه اللغة قد يساهم في تحريف الأحداث التاريخية وإثارة مشاعر الكراهية والتشكيك في الجرائم ضد الإنسانية.

حملات مقاطعة ضد ماسك

وتزامنت هذه الأزمة مع حملة واسعة لتقليص حجم الحكومة التي يقودها ماسك، والتي أدت إلى تسريح آلاف الموظفين، وإلغاء مئات العقود الاتحادية الخاصة بالإيجارات والمساعدات.

وقد دفعت هذه التحركات إلى إطلاق حملات مضادة، ومنها حملة "أحرقوا تسلا" التي شهدت قيام بعض المحتجين بتخريب سيارات تسلا في عدد من المدن الأمريكية تعبيرًا عن غضبهم تجاه سياسات ماسك.

سياسات ماسك تؤثر على شركاته

وتصاعدت المخاوف بشأن تأثير تصرفات ماسك على شركته تسلا، وخاصة بعدما أصدرت مورغان ستانلي تقريرًا أظهرت فيه أن 85% من المستثمرين يعتقدون أن انخراط ماسك في السياسية قد يؤثر سلبًا على أداء الشركة.

وأوضح الاستطلاع أن الأغلبية تتوقع انخفاض مبيعات تسلا هذا العام، مما يزيد من الضغوط على مجلس الإدارة لإيجاد حلول للحد من هذه المشكلة. وعلى الرغم من أن بعض المحللين يرون أن علاقات ماسك السياسية ستمنح لتسلا نفوذَا جديدة، لكن في المقابل، هناك مخاوف متزايدة بأن تورطه في السياسة قد يهدد استقرار الشركة.

اقرأ أيضًا:  يمكن للبشر العيش للأبد.. كيف سيفعل إيلون ماسك هذا من خلال روبوتات؟

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة