• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      ماريا آنا سيسيليا صوفيا كالوجيروبولوس

    • اسم الشهرة

      ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

    • اللقب

      معجزة الأوبرا، صاحبة الصوت الإلهي

    • الفئة

      مغنية

    • اللغة

      اليونانية، الإيطالية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      02 ديسمبر 1923 (العمر 53 سنة)
      نيويورك، الولايات المتحدة

    • الوفاة

      17 سبتمبر 1977
      باريس، فرنسا

    • التعليم

      جامعي - معهد الكونسرفتوار في أثينا

    • الجنسية

      اليونان

    • بلد الإقامة

      إيطاليا

    • الزوج

      جيوفاني مينيجيني (1949 - 1959)

    • سنوات النشاط

      1940 - 1977

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج القوس

السيرة الذاتية

لامست بصوتها مشاعر ووجدان كل من استمع إليها، وامتلكت صوتًا فريدًا ذا نطاق واسع وقوة هائلة، إنها السوبرانو اليونانية ماريا كالاس نجمة الأوبرا الأسطورية التي لُقبت ب"معجزة الأوبرا"، و"صاحبة الصوت الإلهي"، والتي تميزت بصوتها القوي والاستثنائي، وقدرتها على إيصال المشاعر بصدق مذهل، تعرف أكثر على مسيرتها الفنية وحياتها في هذا المقال.

من هي ماريا كالاس؟

ماريا آنا سيسيليا صوفيا كالوجيروبولوس، واسم شهرتها ماريا كالاس، هي مغنية أوبرا وسوبرانو يونانية ولدت في 2 ديسمبر عام 1923 في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا وأكثرهن تأثيرًا في القرن العشرين.

بفضل صوتها الفريد وحضورها المسرحي المميز، تمكنت من إعادة إحياء العديد من الأدوار الأوبرالية وجلب شهرة كبيرة لهذا الفن. بدأت مشوارها الفني في الأوبرا في اليونان قبل أن تنتقل إلى إيطاليا حيث حققت شهرة واسعة.

تألقت كالاس بأداء أدوار رئيسية في العديد من الأعمال الأوبرالية الشهيرة، وقد تميزت بقدرتها على أداء مجموعة واسعة من الأدوار المختلفة بفضل مرونة صوتها ومهاراتها التمثيلية.

جمعت كالاس بين الدراما والأداء الصوتي بشكل جعل عروضها مميزة ولا تُنسى، وأثرت على جيل جديد من مغني الأوبرا وأعادت تعريف المعايير الفنية للأداء الأوبرالي.

تقاعدت من الأداء في منتصف السبعينيات بعد مشاكل صحية وصعوبات شخصية، وقضت سنواتها الأخيرة في باريس، حيث توفيت عام 1977 عن عمر يناهز 53 عامًا تاركة وراءها تسجيلات تعتبر من أفضل ما قدم في تاريخ الأوبرا، ولا تزال تسجيلاتها تُدرس وتُسمع بشغف من قبل عشاق الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية.

قصة حياة ماريا كالاس

ولدت ماريا كالاس في نيويورك لمهارجين يونانيين، وقد نشأت في عائلة غير مترابطة، وغير مستقرة، فوالدتها ليتسا كانت مفعمة بالحيوية وطموحة، أما والدها جورج كان يحب الحياة الهادئة، وغير طموح، وليس مهتمًا بالفن إطلاقًا، وكان هذا سبب الخلاف بين الزوجين.

كانت والدتها ليتسا محبة للفن، إلا أنها عاشت في عائلة من الطبقة المتوسطة ضيقت الخناق عليها، ولم يسمحوا لها بأن تدخل مجال الفن في صغرها وشبابها، وكان والدها بيتروس ليس راضيًا على زواجها من جورج، وحذر ابنته من الزواج منه، ولكنها تجاهلت هذه التحذيرات وتزوجته في النهاية.

اكتشفت ليتسا فيما بعد أن والدها كان محقًا، حيث عاشت حياة زوجية تعيسة، وزادت المشكلات بين الزوجين بعد وفاة ابنهما الثاني فاسيليس بمرض التهاب السحايا.

في عام 1923، انتقلت ليتسا مع زوجها جورج إلى الولايات المتحدة، وعاشت في نيويورك وتحديدًا في الحي اليوناني، وهناك ولدت ابنتها الثالثة ماريا كالاس في 2 ديسمبر عام 1923.

كانت والدة ماريا ترغب في أن تنجب ولدًا، وشعرت بخيبة أمل شديدة عندما علمت أن ابنتها الثالثة بنتًا، حتى إنها رفضت النظر إلى ابنتها لمدة 4 أيام، وقد تم تعميد ماريا في سن الثالثة.

انتقلت العائلة إلى مانهاتن، حيث افتتح والدها صيدليته الخاصة، وترعرعت ماريا في هذا المكان، وفي سن الخامسة ظهرت موهبتها في الغناء، حيث اكتشفت والدتها موهبة ابنتها، لذا بدأت بالضغط على ابنتها للغناء، وقد كرهت ماريا هذا الضغط المستمر من والدتها.

ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

العودة إلى اليونان

كان زواج والدا ماريا كالاس غير مستقر، وكانت تشب الخلافات بينهما بشكل مستمر، فلم يكن جورج راضيًا عن زواجه، كما أن ليتسا كانت تغضب من زوجها باستمرار، وأحيانًا تسب زوجها أمام ابنتيها، وفي عام 1935 قررت ليتسا في النهاية وضع حدًا لهذه العلاقة المتدهورة، وسافرت إلى اليونان مع ابنتيها.

استقرت ماريا مع والدتها وشقيقتها ياكنثي في أثينا منذ أن كانت في عمر 12 عامًا، وفي أثينا درست الموسيقى، وبرزت موهبتها الفنية بشكل كبير، وحصلت على ثقة السوبرانو الإسبانية إلفيرا دي هيدالجو، لتبدأ مسيرتها الفنية في أواخر الثلاثينات.

في بدايتها كانت ماريا سمينة، ولم تضع مجهودًا في عواطفها، إلا أنها امتلكت إرادة رائعة وموهبة مميزة، ورغم موهبتها فشلت محاولات والدتها تسجيلها في معهد "أثنيا كونسرفتوار" بسبب صوتها غير المدرب.

دراسة الموسيقى في المعهد

في عام 1937 حاولت والدة ماريا تسجيل ابنتها في المعهد الوطني اليوناني، حيث طلبت من المدربة ماريا تريفيلا تدريب ابنتها مقابل مبلغ زهيد، وقد وافقت تريفيلا في النهاية، وتنازلت عن الرسوم الدراسية.

اكتشفت ترايفيلا بمرور الوقت أن ماريا لم تكن تمتلك صوتًا هادئًا ومنخفضًا، بل امتلكت صوتًا قويًا جدًا، لذا عملت على رفع حدة صوتها، وقد وصفت ترايفيلا ماريا في ذلك الوقت بأنها طالبة نموذجية وعنيدة، وتملك قلبًا وروحًا مذهلين.

درست ماريا لمدة عامين، وتمكنت والدتها في النهاية من إلحاق ابنتها في معهد أثينا كونسرفتوار بعدما فشلت في المرة الأولى، وذلك بفضل تدريباتها المكثفة في المعهد الوطني.

علاقة متوترة مع والدتها

كانت علاقة ماريا كالاس مع والدتها متوترة ومتدهورة، فقد كانت والدتها ليتسا بينها وبين شقيقتها الأخرى، وأجبرتها على الغناء منذ صغرها، واعتبرتها أداة للمال، ولم تنظر لها كابنة بحاجة إلى اللعب والمرح والحب والحنان.

وتقول ماريا في مذكراتها عن علاقتها بوالدتها: "يجب أن يتمتع الأطفال بطفولة رائعة، لكنني لم أحظَ بهذه الفرصة. كنت دائمًا أتمنى لو كان لدي طفولة مليئة بالمرح واللعب. كانت أختي نحيفة وجميلة، وكان ذلك يجعل أمي تفضلها دائماً. أما أنا، فكنت الفتاة السمينة التي لم تُعتبر جميلة أو محبوبة. كان ذلك شعورًا قاسيًا، أن يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه. لن أسامح أبدًا على ضياع سنوات الطفولة التي كان من المفترض أن أستمتع فيها باللعب والمرح، بدلاً من الغناء والعمل لكسب المال. كل ما فعلته من أجلهم كان جيدًا، ومع ذلك، كان معظم ما فعلوه تجاهي سيئًا".

ذكرت ماريا كذلك أن والدتها أجبرتها على مرافقة الجنود الإيطاليين والألمان خلال الحرب العالمية الثانية، ورغم أن ماريا تمكنت من الحفاظ على نفسها، إلا أنها لم تسامح والدتها أبدًا على تصرفها ذلك، حيث اعتبرته نوعًا من الدعارة فرضته والدتها عليها من أجل المال فقط.

تدهورت العلاقة بين الأم وابنتها بشكل كبير بعد الانتقال إلى اليونان، وفي عام 1950 انقطعت العلاقات بينهما تمامًا، وذلك بعد سلسلة من الاتهامات والرسائل الغاضبة من والدتها لوالدها.

ويبدو أن والدتها لم تكن راضية عن هذا الأمر، لذا في عام 1956 أصدرت كتابًا بعنوان "ابنتي" وكان موجهًا لابنتها ماريا، وكانت علاقة الأم وابنتها المتوترة محط اهتمام الصحف اليونانية والأوروبية أيضًا.

ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

حياة ماريا كالاس العاطفية

عُرفت المغنية اليونانية ماريا كالاس بحياتها العاطفية المضطربة. من الرجال التي كانت على علاقة معهم رجل الأعمال الإيطالي جيوفاني باتيستا مينيجيني، وتزوجا في عام 1949، وقد تولى تسيير أعمالها الفنية ومسيرتها المهنية.

حصلت ماريا على الجنسية الإيطالية بعد زواجها من مينيجيني، فيما تخلت عن الجنسية الأمريكية، وكان زواجها مستقرًا، فقد كانت تمضي وقتها بين البيت والأوبرا، وانصب اهتمامهاعلى بيتها وزوجها.

ظل زواجها مع مينيجيني مستقرًا حتى عام 1959، ففي هذا العام ذهبت في رحلة بحرية مع زوجها على متن سفينة يملكها رجل الأعمال اليوناني أرسطو أوناسيس، الذي كان عاشقًا لماريا ومحبًا لها.

في هذه الرحلة بدأت علاقة عاطفية بين ماريا وأرسطو، وبدأت الصحف تتحدث عن العلاقة بينهما، لذا انفصلت عن زوجها الإيطالي وبدأت بالظهور مع المليونير أرسطو أونانيس.

ورغم الانفصال السيء، إلا أن ماريا أكدت أن زوجها كان حنونًا للغاية، وحتى عندما قررت الانفصال كان طيبًا معها.

ظلت ماريا على علاقة مع أوناسيس بدون زواج، وقد أنجبت منه طفلًا اسمه أوميروس عام 1960، ولكنه توفي بعد أسبوع فقط من الولادة، وولد بعملية قيصرية.

بدأت علاقة ماريا وأوناسيس بالتدهور، فلم يفي بوعده لها بالزواج، كما أنه كان يتصرف معها كأنها غير مهمة في حياته، وفي عام 1976 انتشرت أخبار في الصحف عن علاقة تجمع بين جاكلين كينيدي وأوناسيس.

كانت أكبر صدمة في حياة ماريا كالاس خبر زواج أوناسيس من جاكلين كينيدي، رغم وعوده لها بأنه سيتزوجها، وقد كان هذا الزواج ما هو إلا ورقة رابحة في عالم المال الأعمال، حيث أراد أوناسيس تحقيق شهرة من خلال ارتباط اسمه بالمشاهير.

رغم الزواج استمرت علاقة أوناسيس وماريا، فقد كان يتواصل معها باستمرار، ويرسل لها باقات الورد، كما نشرت الصحف صورًا لهما معًا في أكثر من مناسبة، وتحدثت الصحافة حينها أن أوناسيس يخون زوجته مع السوبرانو مارايا كالاس.

ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

حياة ماريا كالاس الفنية

بعد سنوات من دراستها في المعهد ظهرت ماريا كالاس أخيرًا في الأوبرا الوطنية اليونانية، وكانت في البداية مغنية ثانوية، وحصلت على راتب بسيط ساعدها على العيش هي وعائلتها بشكل جيد خلال سنوات الحرب الصعبة.

أما ظهورها الاحترافي الأول كان في عام 1941، حيث لعبت دور بسيط في مقطوعة فرانز فون سوب، وكانت تملك صوتًا قويًا، لدرجة أن السوبرانو الرئيسية كانت تحاول منعها من الظهور.

وعلى الرغم من العداء في الأوبرا، إلا أنها تمكنت من الاستمرار، وقدمت أول ظهور رئيسي لها عام 1942، وقدمت أدوارًا مميزة في مسرح أولمبيا، وتمكنت من تكوين جماهيرية وشعبية في وقت قصير، فيما حصلت على إشادة كبيرة من النقاد في ذلك الوقت.

بعد سلسلة من العروض الناجحة حصلت كالاس على لقب "هبة من الله"، وقدمت العديد من العروض باللغة اليونانية في مسارح مختلفة، وبعد مسيرة ناجحة في اليونان قررت الانتقال إلى إيطاليا برفقة زوجها الإيطالي، وكانت قد غادرت اليونان بعد أن قدمت 56 عرضًا في 7 أوبرات، وظهرت في 20 حفلة تقريبًا.

مسيرة عالمية

انتقلت ماريا كالاس إلى إيطاليا، ثم قررت الانتقال إلى الولايات المتحدة، وهناك وثقت علاقتها مع والدها جورج، إلا أنها رفضت تقديم أوبرا باللغة الإنجليزية، ولم تتمكن من تقديم عروض جيدة في الولايات المتحدة، لذا انتقلت إلى إيطاليا.

في إيطاليا تألقت ماريا في تقديم عروض مميزة، حيث نجحت في تقديم أوبرا عايدة عام 1949 في مسرح ميلانو، وهو العرض الذي حقق لها جماهيرية كبيرة، وأصبحت نجمة ساطعة في سماء الغناء الأوبرالي، ووصلت شهرتها إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا كلها.

وبسبب نجاحها قررت أن تخسر 30 كيلوجرامًا من وزنها حتى تصبح مغنية أوبرا بصوت وصورة رائعين، وقدمت عشرات الأدوار في الأوبرا.

بعد نجاح في الأوبرا انتقلت ماريا إلى محطة جديدة في مسيرتها الفنية، إلا وهي السينما، ففي عام 1969 قامت ببطولة فيلم إيطالي مقتبس عن الأسطورة اليونانية ميديا، وشاركت التمثيل مع الممثل الإيطالي ماسيمو جيروتي، والممثل الفرنسي لورات تيرزييف مع المخرج بيير بالولو بازوليني، وكان هذا دورها السينما الوحيد، ولم تغني في الفيلم.

ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

وفاة ماريا كالاس

توفيت السوبرانو ماريا كالاس في 17 سبتمبر عام 1977 عن عمر 54 عامًا، وتوفيت بسبب ذبحة قلبية في باريس، وقد صرح طبيبها أن مشكلة القلب بسبب الإفراط في أدوية مساعدة للنوم.

بينما ذكر طبيبها الإيطالي بأنها عانت من التهابات في العضلات والأنسجة، وعولجت بواسطة الكورتيزون ومثبطات المناعة، وهي أدوية قد تسبب قصورًا في القلب.

أقيمت طقوس جنائزية لها في باريس، وتم إحراق جثتها ونُثر رمادها على بحر إيجه قبالة السواحل اليونانية وفقًا لوصيتها.

متحف ماريا كالاس

بعد وفاتها استمرت ماريا كالاس كونها أسطورة الغناء الأوبرالي في العالم، ففي عام 2017 أقيم معرضًا لها في العاصمة اليونانية أثينا بعنوان "ماريا كالاس الأسطور تحيا"، وقد عرض في المتحف نحو 200 قطعة من مقتنايتها الشخصية، بما فيها ملابسها وإكسسوارتها، بجانب لمحة عن حياتها الشخصية.

وقد انتشر في المعرض العديد من المقتنيات التي حصلت عليها من علاقتها الغرامية بالملياردير اليوناني أوناسيس، كما حمل المعرض العديد من مقتنياته أيضًا مثل الكوب الذي اعتاد على شرب القهوة فيه، وسلسلة ذهبية كان يرتديها، ومقتنيات أخرى.

في عام 2004 أقيم مزاد في باريس لبيع ممتلكاتها الشخصية، وبلغت قيما المبيعات مليون و250 ألف دولار، وبيع في المزاد أكثر من ألفي قطعة من لوحات وشماعات للمعاطف، وروب من الفرو، ونسخ من الكتاب المقدس.

تحويل قصة حياتها إلى فيلم

في عام 2023 تم الإعلان عن تجسيد الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي شخصية ماريا كالاس في فيلم يحاكي سيرتها الذاتية، وقد قالت أنجلينا أنها تحمل إرث ماريا وسيرتها على محمل الجد.

ماريا كالاس.. السوبرانو العالمية صاحبة الصوت الأسطوري

معلومات أخرى

  • توفي ابنها الوحيد بعد أسبوع واحد من ولادته، وقد كانت تسافر من أجل زيارة قبره في إيطاليا

  • تدهورت علاقتها بوالدتها بعد سفرهم إلى اليونان وقطعت علاقتها بها تمامًا في الخمسينات

  • تركت زوجها الإيطالي من أجل رجل أعمال يوناني لم يتزوجها