ماركيبلاير.. أحد أشهر اليوتيوبرز في العالم

يعد اليويتوبر ماركيبلاير من أبرز الأسماء في عالم الترفيه والكوميديا، فقد بدأ مشواره على منصة يوتيوب كصانع محتوى مخصص لألعاب الفيديو، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة بفضل شخصيته المرحة وروحه الفكاهة، وجذب وملايين المتابعين من مختلف العالم، وهو ما جعله من أكثر الشخصيات المؤثرة على الإنترنت، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وقصة حياته.

من هو ماركيبلاير؟

مارك إدوارد فيشباخ، والمعروف على الإنترنت باسم ماركيبلاير، هو يوتيوبر وصانع أفلام ومؤثر أمريكي، ولد في 28 يونيو عام 1989 في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو واحد من أشهر اليوتيوبرز وصناع المحتوى حول العالم.

بدأ ماركيبلاير رحلته مع اليوتيوب عام 2012، وقدم في البداية محتوى عن ألعاب الفيديو، وقد تميزت مقاطعه بطريقته الفريدة في التفاعل مع الألعاب، وتعليقاته الفكاهية، التي جذبت ملايين المتابعين من حول العالم.

وبمرور الوقت، تنوع المحتوى الذي قدم ماركيبلاير، وشملت مقاطع كوميدية وفيديوهات تفاعلية وتحديات، وتعاون مع صناع محتوى آخرين. خاض بعدها تجربة إنتاج الأفلام القصيرة والسلاسل القصصية على الإنترنت.

وإلى جانب عمله الترفيهي، اشتهر ماركيبلاير بدعمه للقضايا الإنسانية، وقاد حملات التبرعات للعديد من المؤسسات الخيرية، وقد حصد عدة جوائز وتكريمات، وتجاوزت قناته حاجز الـ35 مليون متابع على اليوتيوب.

خاض كذلك تجربة التمثيل، وحصل على ترشيحات لجوائز فنية، كما أنه لديه علامة تجارية للملابس، ولديه برنامجان للبودكاست.

نشأته وتعليمه

ولد مارك إدوارد فيشباخ في مدينة هونولولو في ولاية هاواي الأمريكية، وقد ولد في عائلة مختلطة، فوالده كليفتون كان ضابطا عسكريًا أمريكيًا ألمانيًا، أما والدته، سونوك فرانك، فهي كورية الجنوبية، حيث تعرف والده على والدته عندما كان جنديًا في كوريا الجنوبية.

انفصل والداه وهو في سن صغير، وعاش مارك مع والدته، وقد درس في مدرسة ميلفورد الثانوية عام 2007، ثم التحق بجامعة سينسيناتي، ودرس الهندسة الطبية الحيوية. توفي والده عام 2008.

تجربة صعبة دفعته لبدأ قناته على اليوتيوب

في عام 2012، واجه ماركيبلاير العديد من الظروف الصعبة، حيث مر بانفصال صعب، كما أنه فُصل من وظيفته، وطردته والدته من منزلها، لذا اضطر للبحث عن شقة أخرى للعيش فيها.

عانى مارك كذلك من مشكلات صحية، حيث خضع لعملية جراحية طارئة لاستئصال زائدة دودية، وكان مديونًا، ثم دخل المستشفى مرة أخرى بسبب ورم في الغدة الكظرية. كان مارك في ذلك الوقت يائسًا من كل شيء، إلا أن مقطع فيديو شاهده على الإنترنت غيّر حياته 180 درجة.

في أحد الأيام، بدأ ماركيبلاير في مشاهدة مقاطع فيديو لصناع محتوى ألعاب، وبمرور الوقت بدأ في تقليدهم والتعلم منهم، ثم فكر "لماذا لا أبدأ قناة لنفسي؟"، وبالفعل، اختار مارك لنفسه اسمًا مستعارًا وهو "ماركيبلاير"، وبدأ قناته على اليوتيوب، وقدم فيديوهات ألعاب الفيديو.

كانت الألعاب التي يلعبها مارك ألعاب رعب وألعاب البقاء على قيد الحياة والألعاب المستقلة كذلك، وبمرور الوقت بدأ في اكتساب شهرة كبيرة، واشتهر بشكل أخص بفضل تعليقاته الغريبة والمليئة بالضحك والكوميديا.

عندما بدأ مارك مشواره، كان غارقًا في الديون، وبمرور عدة أشهر، بدأ في كسب عشرات الدولارات من قناته على اليوتيوب، وبحلول عام 2014، أصبحت قناته تحصد ملايين المشاهدات، وحاليًا أحد فيديوهاته الذي يلعب فيها لعب فايف نايتس أت فريديز وصلت عدد مشاهداتها 60 مليون مشاهدة حتى الآن.

أشهر اليوتيوبرز في العالم

في غضون 5 سنوات من تسجيل أول فيديو له، أصبح ماركيبلاير من أشهر اليوتيوبرز في العالم، وقد صنفته مجلة فوربس من بين أشهر المؤثرين في مجال الألعاب. وسّع ماركيبلاير بعدها من محتوى قناته، وبدأ في تسجيل فيديوهات مع يوتيوبرز آخرين، منهم دانيا كير وريان ماجي.

أصبح مارك بعدها يصنع فيديوهات قصيرة وتحديات، كما صنع على قناته أفلام قصيرة وسلسلة قصصية حققت شعبية كبيرة. قناته على اليوتيوب حاليًا بها أكثر من 37 مليون متابع، وبها أكثر من 5.5 ألف مقطع فيديو متنوع، وقد وصل عدد مشاهدات قناته إلى أكثر من 22 مليار مشاهدة.

حقق ماركيبلاير ثروة هائلة من قناته على اليوتيوب، فقد وصلت ثروته إلى 32 مليون دولار، بعدما كان غارقًا في الديون ومفصولًا من عمله.

تجربته في التمثيل وصناعة الأفلام

وبجانب قناته على اليوتيوب، خاض ماركيبلاير تجارب تمثيلية متنوعة، بداية من عام 2017، وأولها تأديته صوت الشخصية 505 في مسلسل Villainous الذي عرض على قناة كارتون نيتوورك.

قام بعدها بتقديم بودكاست تشويقي The Edge of Sleep من بطولته وإنتاجه، وقد تم تجديد البودكاست لموسم ثان عام 2023. لديه بودكاست آخر اسمه  Distractible، وهو بودكاست كوميدي.

أخرج وألف سلسلة ولعب دور البطولة في فيلم A Heist with Markiplier، وفي عام 2023، وقع مع وكالة United Talent Agency، وبعدها لعب دور البطولة في مسلسل The Edge of Sleep، وترشح لجائزة إيمي أوورد أفضل ممثل. في عام 2024، شارك في فيلم الرعب Iron Lung من بطولته وإنتاجه وكتابته، وإخراجه كذلك.

وخلال مسيرته، حصل ماركيبلاير على العديد من الجوائز، ومنها جائزة شخصية العام في حفل توزيع جوائز مؤسسة Make-A-Wish. حصل كذلك على جائزة ستريمي أفضل كتابة عن فيلم A Heist with Markiplier، وجوائز أخرى.

أعماله الخيرية

شارك اليوتيوبر الأمريكي ماركيبلاير في جمع التبرعات للعديد من الجمعيات الخيرية من خلال البثوث الحية على اليوتيوب، ومن بين المنظمات التي تبرع لها جمعيات خيرية لمكافحة السرطان، تكريمًا لوالده الذي توفي بسرطان الرئة عام 2008.

في عام 2017، ذكرت مجلة فوربس أن ماركيبلاير جمع هو ومعجبيه حوالي 3 ملايين دولار للأعمال الخيرية من خلال البثوث الحية. في عام 2018، تبرع بمبلغ 490 ألف دولار أمريكي لمعهد أبحاث السرطان، احتفالًا بالوصول إلى 20 مليون مشترك، وقد فاز بجائزة أوليفر آر جريس للأعمال الخيرية عام 2020.

بفضل شغفه المستمر وتفانيه في تقديم محتوى عالي الجودة، حصد ماركيبلاير عشرات الجوائز، وتجاوزت قناته حاجز 35 مليون مشترك. اليوم، يعد ماركيبلاير مثالاً يحتذى به في تحويل شغف بسيط إلى مسيرة ملهمة تركت بصمة كبيرة في عالم الترفيه الرقمي