لم يكن التمثيل فقط هو سبب شهرة الممثلة الأمريكية مارشلين برتراند، بل بسبب زواجها من الممثل جون فويت وإنجابها طفلين عملا أيضًا في مجال التمثيل وهما أنجلينا جولي وشقيقها جيمس هافن وكانت أكبر داعم لأبنائها في مسيرتهما الفنية، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وحياته.
من هي مارشلين برتراند؟
مارسيا لين برتراند هي ممثلة أمريكية ولدت في 9 مايو عام 1950 في بلو آيلاند في ولاية إلينوي الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الزوجة السابقة للممثل جون فويت ووالدة الممثلة أنجلينا جولي والممثل جيمس هافن.
بدأت مارشلين مسيرتها الفنية منذ عام 1971 وقد عملت كممثلة لسنوات ثم حوّت اهتمامها الفني بالإنتاج وأسست شركة للإنتاج التي أنتجت عددًا من الأفلام.
حققت مارشلين شهرة واسعة وارتبط اسمها باسم ابنتها الممثلة العالمية أنجينا جولي، والتي كانت الداعم الأكبر لها وصديقتها المقربة.
نشأتها وتعليمها
ولدت مارشلين برتراند في بلو آيلاند إلينوي وهي أمريكية من أصول فرنسية وكندية وهولندية وألمانية وهي الابنة الكبرى بين 3 أطفال، ولديها شقيقان هما ديبي ورالي.
انتقلت الأسرة إلى بيفرلي هيلز عام 1965 وفيها التحقت مارشلين بمدرسة بيفرلي هيلز الثانية من السنة الثانية وحتى التخرج، وقد درست التمثيل مع الممثل والمخرج المسرحي الشهير لي ستراسبيرج.
ذكرت برتراند أن جدها من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، وكان يدير صالة بولينغ
زوج مارشلين برتراند
التقت مارشلين برتراند بزوجها الممثل الأمريكي جون فويت خلال عملهما معًا في أحد الأفلام، وكان جون وقتها قد حصل على أول ترشيح لجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Midnight Cowboy عام 1972.
كان فويت في ذلك الوقت يبلغ من العمر 32 عامًا ويكبر برتراند ب12 عامًا، وقد تزوجا سريعًا في 13 ديسمبر عام 1971.
بعد زواجها أصبحت برتراند حاملًا بطفلتها الأولى ولكنها تعرضت للإجهاض، وقد تحدثت عن هذا الأمر بعد عقود وقالت إن وفاة طفلها الأول كان صدمة كبيرة ولزوجها أيضًا.
في العالم التالي رزقت برتراند بابنها جيمس هافن في 11 مايو عام 1973، ثم استقبل الزوجان ابنتهما الثانية أنجلينا جولي في 4 يونيو عام 1975.
انفصالها عن زوجها
بعد عام من ولادة ابنتها أنجلينا جولي انفصلت مارشلين برتراند عن زوجها، ثم انفصلا بشكل رسمي في عام 1978، وقد ذكرت أنجلينا في حوار لها مع صحيفة نيويورك تايمز أن والدتاه تغيرت إلى الأبد بعدما علمت بخيانة زوجها لها.
بعد انفصالها عن زوجها ركزت بارترند على حياته كأهم، فربت أطفالها بمفردها وتنقلت بين عدة مدن منها نيويورك ولوس أنجلوس، وقد اعترفت أنجلينا أن الأمر لم يكن سهلًا عليهم حيث واجهت والدتها مشكلات مالية، ولكن كان هناك الكثير من الحب.
وقد ذكر ابنها الأكبر هافن في حوار له مع صحيفة ديلي ميل عام 2007 أنه كان يشعر بشعور محبب عندما يعود مع شقيقته إلى البيت، وقال عن هذا الأمر: "كنت أنا وأنجي ندخل ونعلق على كيف يمكننا أن نشم رائحة الطعام في البيت".
مسيرة فنية قصيرة
قبل أن تصبح أمًا وتركز على دورها كأم كانت مارشلين برتراند ممثلة لفترة قصيرة، فقد شاركت في عدة حلقات من مسلسلات تلفزيونية مختلفة، ثم شاركت بعدها في عدة أفلام منها Lookin' To Get Out و The Man Who Loved Women.
في عام 1983 لعبت آخر دور سينمائي لها في فيلم The Man Who Loved Women، وكان هذا العمل آخر دور لها كممثلة، ثم وجهت اهتماماتها إلى الإنتاج.
وقد ذكرت ابنتها أنجلينا في حوار لها مع صحيفة نيويورك تايمز أن أحلام والدتها بأن تصبح ممثلة قد تلاشت عندما وجدت نفسها أم عازبة تربي طفلين بمفردها وهي بعمر 26 عامًا.
بعد أن توقفت عن التمثيل ركزت مارشلين برتراند على الإنتاج، وبدأت شركة إنتاج خاصة بها بعنوان Woods Road Production، وقد تمكنت من تمويل فيلم وثائقي بعنوان تروديل عام 2005 والذي يروي قصة حياة شريكها في العمل جون تروديل، وقد تم اختيار هذا الفيلم للعرض في مهرجان تريبيكا السينمائي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان سياتل السينمائي الدولي.
أعمالها الإنسانية والخيرية
كرست الممثلة مارشلين برتراند حياتها لدعم المحتاجين، ففي عام 2001 أسست جمعية خيرية لمساعدة ودعم مجتمعات السكان الأصليين بعنوان All Tribes Foundation، وقد تمكنت هذه المؤسسة من منح أكثر من 800 ألف دولار على شكل منح للأفراد.
أسست كذلك منظمة Give Love, Give Life والتي هدفت إلى رفع الوعي حول السرطانات النسائية من خلال حفلات موسيقية، وفي عام 2004 استضافت حفلًا موسيقيًا في لوس أنجلوس وساعدت في جمع توقيعات من أجل سن قانون حول التثقيف والتوعية حول سرطان النساء، وقد عرف هذا القانون باسم قانون "جوانا" وهدف إلى تمويل الأبحاث المتعلقة بالسرطانات النسائية.
وبفضل عملها الخيري حصلت على جائزة جان هيرشولت الإنسانية في عام 2013، أي بعد وفاتها 6 سنوات تقريبًا، وقد تسلمت ابنتها أنجلينا جولي الجائزة.
تشخيصها بالسرطان ووفاتها
عندما كانت مارشلين برتراند تبلغ من العمر 49 عامًا تم تشخيصها بسرطان المبيض وسرطان الثدي، وقد تلقت علاجًا كيميائيًا. بعد ما يقرب من عقد من تشخيص إصابتها بالسرطان توفيت مارشلين في 27 يناير عام 2007 عن عمر 56 عامًا بسبب مرض السرطان.
بعد وفاة برتراند بسبب السرطان اختارت أنجلينا أن تجري عملية استئصال الثدي الوقائي عام 2013 بعدما حلمت بأنها تحمل طفرة جينية تزيد من احتمالية إصابتها بالسرطان.
في عام 2014 قررت أنجلينا أن تكرم والدتها خلال حفل زفافها على براد بيت، كما أنها ارتدت خاتمًا للزفاف على شكل زهرة من مجموعة والدتها، كما استلهمت أنجلينا فكرة فيلمها By The Sea الذي كتبته وأخرجته وشاركت فيه من والدتها. يُذكر أن مارشلين قد توفيت وهي جدة لأربعة أحفاد.