• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      مارتن هايدغر

    • اسم الشهرة

      مارتن هايدغر.. فيلسوف الوجودية والظاهراتية

    • الفئة

      فيلسوف

    • اللغة

      الألمانية

    • الوفاة

      26 مايو 1976

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة فرايبورغ

    • الجنسية

      ألمانيا

    • بلد الإقامة

      ألمانيا

    • الزوجة

      إلفريد بيتري (1917 - حتى الآن)

    • سنوات النشاط

      1930 - 1976

السيرة الذاتية

يعد الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر أحد أهم الفلاسفة في القرن العشرين، فقد اشتهر بأعماله في مجال الفلسفة الوجودية، وألف العديد من الكتب الفلسفية في هذا الشأن، لذا يعد أهم رواد الفلسفة الوجودية التي ركزت على الوجود الإنساني الفردي، وتجاربه الفريدة، تعرف أكثر على مسيرته الفلسفية وأهم أعماله في هذا المقال.

من هو مارتن هايدغر؟

هو فيلسوف ألماني بارز ولد في 26 سبتمبر عام 1889 في بادن في ألمانيا، ويعتبر من أهم الفلاسفة في القرن العشرين. اشتهر بأعماله في الفلسفة الوجودية والفينومينولوجيا، وكانت تأثيراته واسعة النطاق في العديد من مجالات الفلسفة والعلوم الإنسانية.

إسهامات هايدغر الفلسفية وتفكيره العميق حول الوجود والزمان تركت أثرًا دائمًا في الفلسفة والعلوم الإنسانية، وجعلته واحدًا من أبرز الفلاسفة في العصر الحديث.

كانت فلسفه لها تأثير كبير على غيره من الفلاسفة الأوروبيين في القرن العشرين، وقد كانت فلسفته فريدة، ولم يعبأ أبدًا بالانتقادات والاتهامات التي طالته طوال حياته، وآمن بأفكاره وفلسفتها الخاصة حتى وفاته.

كان من أهم إنجازات هايدغر أنه أعاد توجيه الفلسفة الغريبة بعيدًا عن الأسئلة الميتافيزيقية، اوللاهوتية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، وركز على فكرة الوجود والعدم.

نشأته وتعليمه

ولد مارتن هايدغر في قرية بادن في ألمانيا، وكان والده قسيسًا في كنيسة القرية، وقد نشأ في عائلة متدينة، حيث كان يذهب إلى الكنيسة بانتظام، ونشأ على المذهب الكاثوليكي الروماني.

في عام 1903، بدأ هايدغر التدرب على الكهنوت، ثم التحق بمدرسة اللاهوت اليسوعية في عام 1909، ثم التحق بجامعة فرايبورغ، ودرس فيها اللاهوت والفلسفة المدرسية.

في عام 1911 توقف عن التدريب على الكهنوت، حيث أبدى اهتمامًا كبيرًا بالفلسفة الحديثة، وقدم أطروحته عن علم النفس، وكانت بعنوان "عقيدة الحكم في علم النفس: مساهمة نظرية نقدية في المنطق" عام 1914، وفي العام التالي أكمل أطروحته ونشرت بعدة لغات منها الإنجليزية.

حاول هايدغر الحصول على منصب الفسفة في جامعة فرايبورغ عام 1916، ولكنه فشل، وخلا هذه الفترة كان جندي في الحرب العالمية الأولى، وقضى معظم خدمته في وحدة الأرصاد الجوية، حيث تم اعتباره غير لائق للقتال.

زوجة مارتن هايدغر وأبناؤه

تزوج الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر في 21 مارس عام 1917 من إلفريد بيتري في حفل كاثوليكي، ثم أتبعه حفل بروتستانتي، وقد رزق بطفله الأول يورج في عام 1919.

في عام 1920 رزقت زوجته بابن ثاني، وهو إلفريد هيرمان، ولم يكن ابنًا بيولوجيًا لهايدغر، إنما كان ابن صديق العائلة والطبيب فريدل سيزار، وقد عرف هريمان بهذا الأمر عندما كان في سن 14 عامًا، وأصبح هيرمان فيما بعد مؤرخًا.

كان هايدغر كذلك في علاقة مع صديقته الفيلسوفة إليزابيث بلوخمان، والتي كانت صديقته بالمراسلة لسنوا، وكان من المؤكد أنهما كانا على علاقة عاطفية. خلال تدريسه في الجامعة كان على علاقة مع إحدى طالبات.

مارتن هايدغر.. فيلسوف الوجودية والظاهراتية

هل هايدغر ملحد؟

ولد مارتن هايدغر في عائلة مسيحية متدينة، وقد كان والده قسًا في الكنيسة، ودرس اللاهوت في الجامعة لفترة، إلا أنه كان مهتمًا بالفلسفة، فواصل دراسة الفلسفة في الجامعة.

لم يكن هايدغر ملحدًا بالمعنى التقليدي، ولكنه لم يكن متدينًا أيضًا، فرغم أنه دفن على الطريقة المسيحية، وتزوج بالطريقة المسيحية، إلا أنه كان مهتماً بشدة بمسائل الوجود والميتافيزيقا، وقدم أفكاراً فلسفية حول الوجود والزمان والإنسانية، دون أن يتبنى مواقف دينية صريحة.

في أعماله الفلسفية، وخاصة في "الوجود والزمن"، لم يتطرق هايدغر بشكل مباشر إلى مسائل الإيمان بالله أو الدين التقليدي، بل ركز على مسائل الوجود والمعنى.

كان أيضًا ناقداً للحداثة والتكنولوجيا وتأثيرها على الإنسان، واعتبر أن هذه القوى تقود إلى نسيان الوجود الحقيقي للإنسان. هذا النقد يمكن أن يُفهم كنوع من النقد الثقافي والديني للحداثة والعلمانية.

في بعض كتاباته اللاحقة، أظهر هايدغر اهتماماً بالأفكار الروحية والتصوفية، وخاصة من خلال دراسة الفلسفة الشرقية والشعر الألماني، لكنه لم يربط هذه الأفكار بشكل صريح بأي ديانة محددة.

وفي كتاب "رسالة عن النزعة الإنسانية"، تناول هايدغر مسائل الوجود والإنسانية بطريقة يمكن أن تُعتبر فلسفية وروحية، لكنها لا تشير بشكل مباشر إلى الإيمان الديني التقليدي.

لذا من الصعب تحديد موقف مارتن هايدغر من الدين، فلا يمكن تصنيفه بسهولة بأنه ينتمي إلى دين بعينه، كما لا يمكن الجزم بأنه كان ملحدًا، فأفكاره تجاوزت التصنيفات البسيطة بين الإيمان والإلحاد.

مسيرته الأكاديمية

في عام 1923 بدأ مارتن هايدغر في التدريس في جامعة فرايبورغ، كما أصبح مساعدًا للأستاذ هوسرل في الجامعة. في العام نفسه تم انتخابه كأستاذ استثنائي في الفلسفة في جامعة ماربورغ، وقد بدأ في تطوير فلسفته عن الوجود خلال هذه الفترة.

في عام 1928 تم اختياره أستاذَا للفلسفة في جامعة فرايبورغ، وبقي هناك طوال حياته، حيث رفض عروضًا من عدة جامعات منها برلين، وفي عام 1933 انتخب رئيسًا للجامعة، وانضم إلى الحزب النازي، وتم تعيينه مستشارًا لأدولف هتلر.

كان هايدغر يريد أن يصبح فيلسوف الحزب النازي، ولكنه لم يتمكن من الحصول على هذا المنصب، وقد ظل عضوًا في الحزب النازي حتى عام 1945، إلا أن النازيين أنفسهم منعوه في النهاية من نشر كتبه ومؤلفاته.

في الفترة من عام 1936، وحتى عام 1940 قدم سلسلة من المحاضرات في الجامعة عن فريدريك نيتشه، وبعد الحرب العالمية الثانية منع من التدريس، وذلك بسبب ارتباطه بالحزب النازي، إلا أنه واصل الكتابة والتأليف.

وبسبب مؤلفاته عاد للتدريس مرة أخرى في جامعة فرايبورغ، وقام بالتدريس بانتظام في الفترة من عام 1951، وحتى عام 1967، وواصل كتابة مقالات ومنشورات فلسفية، جمع الكثير منها في كتاب.

مارتن هايدغر.. فيلسوف الوجودية والظاهراتية

ما هي فلسفة هايدغر؟

اشتهر الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر بفلسفته الوجودية، وكانت فلسفة عميقة ومعقدة، وتشمل العديد من الموضوعات منها الزمن، والموت، والكينونة.

وقد تمحورت فلسفة هايدغر حول فهم أعمق للوجود، حيث يعتبر أن الزمانية والكينونة هي المفتاح لفهم الحياة الإنسانية. انتقد التقنية والحداثة ورأى أن الفلسفة يجب أن تعود إلى أسئلة الوجود الأساسية، وفلسفته كانت ولا تزال مؤثرة بشكل كبير في العديد من المجالات الفلسفية والأدبية واللاهوتية.

ركّز هايدغر على سؤال "ما معنى أن تكون؟"، محاولًا فهم الكينونة بشكل أعمق من الفلسفات التقليدية، كما استخدم مصطلح "دازاين"، وهو مصطلح ألماني يعني "الوجود هنا" أو "الوجود في العالم"، للإشارة إلى الكائن البشري الذي يملك الوعي بوجوده وبالعالم من حوله.

وكانت الزمانية هي المفتاح لفهم الكينونة لدى هايدغر، حيث يعتقد أن فهمنا للوجود يتشكل من خلال تجربتنا للزمان، كما أكد على أن الكينونة البشرية تتجلى عبر الزمن من خلال الحاضر، الماضي، والمستقبل.

مارتن هايدغر والوجودية في العالم

يرى هايدغر أن الإنسان لا يمكن فهمه ككائن منفصل عن العالم. نحن موجودون دائماً في علاقة مع الأشياء والأشخاص من حولنا، فالوجود في العالم يتضمن الانخراط مع البيئة والعلاقات الاجتماعية، وهو ما يُشكل الكينونة الإنسانية.

يعتقد هايدغر أن الوعي بالموت جزء أساسي من الوجود الإنساني. إدراكنا لمحدودية حياتنا يعطينا فهماً أعمق لمعنى الوجود، والكينونة نحو الموت تجعل الإنسان أكثر وعياً بوقته وإمكانياته، وتدفعه نحو حياة أكثر أصالة.

شجع هايدغر كذلك على العيش بطريقة أصيلة، حيث يواجه الفرد حقائق وجوده ومحدوديته بصدق، فالعيش بطريقة غير أصيلة يعني الانغماس في الروتين اليومي والمفاهيم المسبقة دون التفكير النقدي في معنى الحياة.

انتقد هايدغر التقنية الحديثة باعتبارها تُبعد الإنسان عن التفكير في أسئلة الوجود الأساسية، ويرى أن التقنية تُشجع على رؤية العالم كموارد قابلة للاستهلاك، مما يؤدي إلى نسيان الكينونة الحقيقية.

تأثر هايدغر بإدموند هوسرل، الذي أسس الفينومينولوجيا، لكن هايدغر طوّر نهجه الخاص.

استخدم الفينومينولوجيا كوسيلة للكشف عن هياكل التجربة الواعية، مسلطاً الضوء على كيفية ظهور الأشياء في وعينا اليومي.

أسس هايدغر مفهوم الهيرمينوطيقا الفلسفية، التي تعنى بفن تفسير النصوص والوجود، ويعتقد أن الفهم هو عملية تفسيرية تعتمد على السياق والزمانية.

مارتن هايدغر.. فيلسوف الوجودية والظاهراتية

كتب مارتن هايدغر

ألف مارتن هايدغر العديد من الكتب الفلسفية التي حققت شهرة واسعة، ومنها كتاب "الكينونة والزمان" ويعد من أبرز أعماله، وفيه يستشكف معنى الوجود، ويقدم تحليلًا معمقًا للوجود البشري.

من كتبه أيضًا كتاب "مدخل إلى الميتافيزيقا"، وفيه يواصل بحثه في مسائل الوجود، ويناقش العلاقة بين الوجود، والفلسفة، واللغة. من كتبه أيضًا "رسالة عن النزعة الإنسانية" هذا الكتاب هو رد على رسالة وجهت له من الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، وفيه يناقش هايدغر مفهوم النزعة الإنسانية في سياق فلسفته الوجودية.

أما كتاب "في المسار نحو اللغة" يتناول هايدغر في هذا الكتاب دور اللغة في كشف الوجود وكيفية تفاعل الإنسان مع اللغة باعتبارها الوسيلة الأساسية لفهم الكينونة.

في كتابه "الوجودية والزمانية"، يواصل هايدغر في هذا الكتاب البحث في مسائل الوجود والزمانية، ويقدم تحليلات فلسفية معمقة حول الفكر والوجود. فيما ناقش موضوع الهوية والاختلاف في سياق الفلسفة الغربية في كتاب "الهوية والاختلاف".

أثرت أفكار هايدغر بشكل كبير على الفكر الفلسفي في القرن العشرين. فقد ألهم أجيالًا من الفلاسفة والعلماء والفنانين. كما أثرت أفكاره على مجالاتٍأخرى مثل الأدب وعلم النفس والعلوم.

يجسد  هايدغر نموذجًا للفيلسوف المبدع المتفكر، فقد غير مسار الفلسفة بتركيزه على الوجود الإنساني، وأثرت أفكاره على مجالات مختلفة من المعرفة، فإرثه الفكري سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

مارتن هايدغر والنازية

ارتبط اسم الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر بالنازية، فقد كان من أشد الداعمين لهتلر، وكان منتميًا إلى الحزب النازي، رغم أنه كان على علاقة بتمليذته اليهودية حنة أرندت، والتي كانت النازية تطاردها وهربت إلى فرنسا، إلا أن المراسلات بينهما استمرت.

وكان ارتباط مارتن هايدغر بالنازية يظل موضوعًا مثيرًا للجدل في تاريخ الفلسفة. بينما يُعتبر هايدغر واحدًا من أبرز الفلاسفة في القرن العشرين، فإن دعمه المؤقت للنظام النازي يلقي بظلاله على إرثه الفلسفي. يبقى من المهم دراسة أعماله في سياقها التاريخي والنقدي لفهم التأثيرات المتبادلة بين فلسفته والسياسة التي تبناها لفترة من حياته.

انضم هايدغر إلى الحزب النازي في مايو 1933، بعد فترة وجيزة من تولي أدولف هتلر السلطة في ألمانيا، وفي العام نفسه عُيّن هايدغر رئيسًا لجامعة فرايبورغ، وهو منصب استغله لتطبيق بعض السياسات النازية في الجامعة.

ألقى خطاب التنصيب الشهير الذي عُرف بـ"خطاب العميد"، حيث أبدى دعمه للنازية وأكد على أهمية القيادة الفوهررية (القيادة القوية)، كما ألقى سلسلة من الخطابات والمقالات التي أبدى فيها تأييده لبعض جوانب الفلسفة النازية، مثل أهمية الجماعة والانضباط.

بحلول عام 1934، بدأ هايدغر في الابتعاد عن النشاط السياسي المباشر، واستقال من منصبه كرئيس للجامعة. رغم ذلك، لم يترك الحزب النازي رسميًا وظل عضوًا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

بعد الحرب العالمية الثانية، خضع هايدغر لتحقيقات من قبل سلطات الحلفاء بسبب انتمائه للحزب النازي، وتم منعه من التدريس لفترة، ثم عاد هايدغر إلى التدريس، لكنه أصبح أكثر انعزالاً وركز على الكتابة الفلسفية.

واجه هايدغر انتقادات شديدة من قبل العديد من الفلاسفة والمفكرين بسبب ارتباطه بالنازية، وهناك جدل مستمر حول ما إذا كانت أفكاره الفلسفية ملوثة بالأيديولوجية النازية أم لا.

إلا أن بعض المدافعين عن هايدغر يرون أن ارتباطه بالنازية كان خطأً سياسياً ولا يؤثر على قيمة أعماله الفلسفية، فيما يرى آخرون يرون أن هناك تداخلات بين بعض أفكاره الفلسفية والأيديولوجية النازية، مما يتطلب قراءة نقدية لأعماله.

مارتن هايدغر.. فيلسوف الوجودية والظاهراتية

وفاة مارتن هايدغر

في 26 مايو عام 1976 توفي الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، وقد دفن في مقبرة مسكيرش.

أهم الأعمال

  • كتاب الكينونة والزمان

  • كتاب مدخل إلى الميتافيزيقيا

  • كتاب رسالة عن النزعة الإنسانية

  • في المسار نحو اللغة

  • كتاب الوجودية والزمان

  • كتاب الهوية والاختلاف