ماذا تعرف عن دورة غلايسبرغ المئوية للشمس؟

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام
ماذا تعرف عن دورة غلايسبرغ المئوية للشمس؟

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الكثير من محبي الفلك يعرفون دورة البقع الشمسية التي تستغرق 11 عاماً، ولكن قلة منهم يعرفون دورة غلايسبرغ المئوية.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن دورة غلايسبرغ هي نمط بطيء لتعديل الدورة الشمسية، وهي تعمل على خفض عدد البقع الشمسية كل 80 إلى 100 عام.

وتابعت أن هذه الدورة قد سميت نسبة إلى الفلكي الألماني وولفغانغ غلايسبرغ، الذي لاحظ في منتصف القرن العشرين، وجود تذبذب دوري يؤثر على شدة ذروة الدورات الشمسية المتعاقبة.

وأوضحت فلكية جدة أن دورة غلايسبرغ تعمل على تعديل النشاط الشمسي، وذلك من خلال دورات متتالية من الضعف والقوة، حيث تمر الشمس بفترات طويلة من الانخفاض في عدد البقع الشمسية، يليها نشاط متصاعد.

وأردفت إن هذه الدورة تعد مؤثرة على المدى البعيد، حيث إنها تؤثر على شدة العواصف الشمسية والمجال المغناطيسي الشمسي، وكذلك الإشعاع الشمسي الموجه نحو الأرض.

ونوهت الجمعية إلى أنه رغم أن التفسير الفيزيائي الدقيق لها لا يزال غير مؤكد، فإن الأبحاث تشير إلى أنها ترتبط بتغيرات عميقة في دينامو الشمس الداخلي المسؤول عن توليد المجال المغناطيسي.

وأشارت إلى أن الاهتمام بدورة غلايسبرغ لا يقتصر على الجانب الفلكي فحسب، بل يمتد إلى تطبيقات حيوية في مجالات الطقس الفضائي، وحماية البنية التحتية التكنولوجية، مثل: الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء والاتصالات.

وتابعت الجمعية أن هذه الدورة تتيح أيضاً للعلماء فرصة لفهم العلاقة بين نشاط الشمس والمناخ الأرضي على المدى الطويل.

وأضافت أنه بينما تظل الكثير من أسرار هذه الدورة غير مكتشفة بعد، فإن رصدها ودراستها يوفران أدوات مهمة لفهم مستقبل نشاط الشمس، وتأثيره على كوكب الأرض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة