ما هي مهارات إدارة الصراع بأنواعه المختلفة

ما هي مهارات ادارة الصراع وكيف يمكنك التخلص من الصراعات التي تقام على المستوى العملي أو في حياتك الشخصية؟ تعتبر الصراعات من الأشياء التي تعكر صفو الحياة حتى وإن كنت أنت الطرف المنتصر فستتسبب لك على الأقل ببعض القلق والضغط لفترة محددة، لذلك تعلم كيف تتخلص من كافة أنواع النزاعات من خلال عدة استراتيجيات مختلفة.

تعريف إدارة الصراع

إدارة الصراع هي عملية منهجية تهدف إلى التعامل معالخلافات والنزاعات بطريقة فعالة ومجدية وتشمل هذه العملية تحديد أسباب الصراع، وتقييم أثره، ووضع أساليب وخطط لحله، وتنفيذ هذه الأساليب، وتقييم نتائجها.

تهدف عملية إدارة الصراع إلى تخفيف حدة تأثيرات الصراع على الآخرين في محيط العمل أو غيره، وإعادة سبل التعاون بين العاملين بعضهم البعض مع الوصول إلى حلول مرضية لكافة الأطراف.

ما هي أساليب إدارة الصراع؟

يلجأ البعض إلى استخدام أساليب إدارة الصراع للتخلص من الصراعات أو إيقافها عند حد معين وذلك من خلال خطوات محددة وهي:

التنافس                                                   

يدير البعض الصراعات من خلال أساليب خاطئة للغاية بل ومدمرة ومنها السعي للتفوق على الآخرين بدلًا من حل النزاع وذلك خاصة في الصراعات على السلطة، وينتهي الأمر بتدمير العلاقات بين الأطراف المتنازعة.

التعاون

يكون طرفي النزاع هما مديري الصراع ويعملان على الحصول على حل يرضي كافة الأطراف، وقد يكون الصراع بسيطًا في هذه الحالة أو عكس ذلك ويرجع الأمر إلى مدى حكمة الطرفين ورغبتهما في عدم تمديد الصراع إلى وقت أطول.

التسوية

يقدم طرفي النزاع تنازلات متساوية لحل الصراع الذي يكون في الغالب على مصلحة ما ويريد كل طرف الخروج بمكسب محدد وهو من أساليب إدارة الصراعات السريعة.

التحكيم

يتم التدخل من قبل طرف ثالث لحل الصراع القائم في حالة كان الصراع معقدًا ووصل إلى مرحلة لا يمكن التراجع عنها.

حل المشكلات

يعتبر من أبرز الحلول الفعالة التي تضمن التخلص من الصراع ككل وحل مشكلاته على المدى الطويل.

الوساطة

تستخدم الوساطة لحل نزاع أكثر من طرف وإعادة توطيد علاقتهم سويًا، ويمكن استخدام هذا الأسلوب في حل النزاعات طويلة المدى.

الحوار

يجلس الأطراف المتصارعة سويًا للمناقشة والحوار مع تقديم الحلول والعمل على اختيار أفضلها، وهو أسلوب فعال ومميز يضمن التفاهم بين الأطراف بصورة إيجابية.

التفاوض

يسعى الأطراف إلى التفاوض والوصول إلى حلول ترضي كافة المتنازعين ويعتمد اختيار الأسلوب الخاص بإدارة الصراع على نوعه وطبيعة الأطراف وعددهم وما إلى ذلك.

من أسباب الصراع مهارات حياتية؟

تتسبب قلة المهارات الحياتية في العديد من الصراعات في بعض الأحيان ومنها ما يجعل حل النزاعات أمر صعب في المستقبل سواء على النطاق الشخصي أو العام وإليك بعض الأمثلة على ذلك.

قلة التواصل

تؤدي قلة التواصل مع الآخرين إلى عدم القدرة على التعبير بشكل جيد عن المشاعر والاحتياجات مع عدم استيعاب وجهة نظر الآخرين وفهمهم بشكل خاطئ قد يتسبب في نشوب الصراع أو على الأقل تطوره إلى الأسوأ.

ضعف مهارة حل المشكلات

يشعر الفرد هنا بالحيرة لعدم قدرته الوقوف على أسباب المشكلة والوصول إلى حل سريع لها سواء حل دائم أو مؤقت مما يؤخر من تقدمه ويجعله حبيس هذا الصراع.

ضعف مهارة التفاوض

قد يكون الصراع على وشك الحل ولكن مهاراتك في التفاوض تفسد ذلك أو تؤخر النتائج التي يجب أن تصل إليها فتخسر الكثير من حقك أمام الطرف الآخر القادر على التفاوض.

عدم القدرة على إدارة الوقت

من أكثر المهارات الحياتية التي تؤدي إلى فشل إدارة الصراع لأنك ستلجأ إلى المماطلة والتأجيل وعدم تنظيم الخطوات التي عليك اتخاذها لحل النزاع بالإضافة إلى الشعور بالضغط والتوتر والقلق وكل ذلك يساهم بشكل فعال في القضاء على أي فرصة جيدة لحل الصراع.

عدم السيطرة على الغضب

تؤدي عدم القدرة على السيطرة على غضبك إلى إلحاق الضرر بالآخرين والتصرف بشكل سلبي للغاية مع عدم القدرة على التحكم في المشاعر.

ضعف مهارات صنع القرار

عدم القدرة على تقييم الخيارات بشكل فعال من الأشياء التي تزيد من الصراعات وهناك من يلجأ إلى اتخاذ قرارات متسرعة يعقبها الشعور بالندم على القرارات المتخذة.

ضعف مهارات التعاطف

لن تتجاوز صراعك بأمان إذا كنت تعاني من عدم القدرة على فهم مشاعر واحتياجات الآخرين، مع التركيز على احتياجاتك ومشاعرك فقط وإهمال مشاعر واحتياجات الآخرين.

عدم القدرة على العمل الجماعي

عدم القدرة على العمل بشكل تعاوني مع الآخرين والتركيز على العمل الفردي يجعل النزاع يحتدم وبقوة ولا يقبل أساليب الحل المختلفة.

القيادة

لن تتمكن من حل صراعاتك المتتالية إذا لم تكن قادر على إلهام وتحفيز وتوجيه وقيادة الآخرين.

كيف نواجه الصراع؟

بإمكانك الآن مواجهة الصراعات عن طريق عدة استراتيجيات تنهي الصراع وتخلصك من بعاته.

استراتيجية الاستيعاب

تُعرف أيضًا هذه الطريقة باسم استراتيجية الفوز للطرف الآخر، والتي تعتمد على إرضاء الطرف المقابل وتحقيق مطالبه.

تُستخدم من قبل الأشخاص الذين لا يرغبون في استكمالالخلاف أو يعتقدون أن الصراع لا يستحق كل ما يحدث.

استراتيجية التجاهل

يتم خلال هذه الاستراتيجية العمل على تجاهل وتجنب طرفي الصراع المشكلات بينهما والوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف فيما بعد، ولكن في الوقت الراهن يكتفون تهدف بتأجيل أو تفادي الصراع بدلاً من حله.

تُستخدم هذه الاستراتيجية من قبل الأشخاص الذين يخشون المواجهة أو يشعرون بقلة تقدير الذات أو يفتقرون إلى القوة.

استراتيجية التعاون

تهدف إلى إيجاد حل يُرضي جميع الأطراف المتنازعة وتضمن الفوز للجميع وهو الاسم الثاني للنظرية ذاتها، كما تُستخدم من قبل الأشخاص الذين يقدرون العلاقات ويعتقدون أن حل النزاع يجب أن يكون عادلاً للجميع.

لا توجد استراتيجية واحدة أفضل من غيرها، ويعتمد اختيار الاستراتيجية المناسبة على طبيعة الصراع وعلاقة الأطراف المتنازعة وأهدافهم، ومن المهم أن يكون لديك فهم جيد لجميع استراتيجيات حل النزاع حتى تتمكن من اختيار الاستراتيجية المناسبة لكل موقف.

بعد أن تعرفت على ما هي مهارات إدارة الصراع يجب أن تختار الاستراتيجية المناسبة لك ولمهاراتك، وذلك اعتمادًا على هدفك من حل النزاع وما تود أن تسير إليه الأمور.