ما هي أصعب لغات العالم؟ تعرف على أصعب اللغات بالترتيب

من المعروف أن تعلم لغة جديدة مهمة ليست بالسهلة على الإطلاق، حيث يتطلب من الشخص تعلم ومفردات وقواعد وثقافة مختلفة تمامًا عنه، ولكن هل تعرف ما هي أصعب لغات العالم؟

وفقًا للدراسات فإنه يتم تصنيف اللغات العالمية حسب صعوبتها وفقًا لعوامل مختلفة منها المدة الزمنية التي يحتاجها الفرد والاختلافات اللغوية بين اللغة الأم واللغة المراد تعلمها وقلة الموارد وعوامل أخرى، تعرف في هذا المقال على أصبح اللغات.

أصعب لغات العالم بالترتيب

تصنف اللغات حسب درجة الصعوبة وفقًا لعوامل مختلفة منها الفترة الزمنية التي يحتاجها الفرد لكي يتعلم هذه اللغات، فضلًا عن عوامل فردية أخرى مثل الاختلافات اللغوية بين اللغة الأم واللغة التي يرغب الفرد في تعلمها، وإليك أصعب لغات العالم بالترتيب وفقًا لمعهد الخدمات الخارجية التابع للحكومة الأمريكية.

اللغة الصينية

يوجد العديد من اللغات واللهجات التي يتحدث بها الناس في الصين، وتعد لغة الماندرين من أكثر اللغات تحدثًا واللغة الأكثر شعبية حيث يستخدمها ما يقرب من مليار شخص، ويتم التحدث بها في جمهورية الصين الشعبية وسنغافورة.

وتكمن صعوبة اللغة الصينية في العدد الضخم من الرموز المستخدمة في اللغة، فاللغة الصينية بها أكثر من 40 ألف رمز، وعلى الشخص الراغب في التحدث بالصينية أن يتعلم على الأقل 3 آلاف رمز ليتمكن من قراءة الصحف والكتب وإجراء محادثات مع الآخرين، أما الطالب الصيني فيمكنه التمييز بين 10 آلاف رمز صيني.

اللغة الكورية

مثلها مثل اللغة الصينية تمتلك اللغة الكورية نظامًا مختلفًا وفريدًا في الكتابة بالرموز أيضًا وتعرف باسم "الهانغول" وعددها 14 حرفًا فقط، ويصنف اللغويون اللغة الكورية بأنها لغة منعزلة تمامًا بسبب عدم وجود أي روابط مشتركة بينها وبين اللغات الموجودة حاليًا.

ورغم صعوبة اللغة الكورية يتجه الكثير من الناس حاليًا لتعلم اللغة الكورية لأسباب عدة ومنها ثقافة الكيبوب والكيدراما التي انتشرت بشكل واسع حول العالم وجعلت الكثير من المراهقين والشباب يرغبون في تعلم اللغة الكورية والعيش في كوريا.

اللغة اليابانية

تستخدم اللغة اليابانية آلاف الرموز ذات المعاني المختلفة، ويعد هذا أمرًا صعبًا لمن يرغب في تعلمها، إذ عليه حفظ الكثير من الرموز من أجل الكتابة والقراءة والتحدث أيضًا.

الكتابة باليابانية تعرف باسم "الكانجي" ويبلغ عدد مقاطع الكانجي 50 ألف حرف، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تم اختصارها ويستخدم اليابانيون في الحياة اليومية حوالي ألفين حرفًا.

وتنقسم اللغة اليابانية إلى مجموعتين من الحروف الصوتية وهما "الهيراغانا"، و"الكاتاكانا"، وتحتوي اللغة اليابانية على عدة لهجات محلية.

اللغة العربية

يتحدث باللغة العربية ما يصل إلى 420 مليونًا وتعد اللغة العربية من أصعب اللغات عالميًا، لعدة أسباب منها أنها تحتوي على حروف وأصوات لا وجود لها في الكثير من اللغات المختلفة منها اللغة الإنجليزية.

بالإضافة إلى ذلك فإنه من الصعب على من يرغب في تعلم اللغة العربية أن يجد من يتحدث بالفصحى في بلدانها، فاللغة التي يتحدث بها العرب هي اللهجات المحلية، لذا يكون من الصعب على المتعلمين أن يحددوا لهجة بعينها لتعلمها.

وما يجعل منها لغة صعبة أيضًا هو أنه يجب على دارسها تعلم الكثير من العلوم منها النحو والصرف والبلاغة والاشتقاق.

اللغة الروسية

تعد اللغة الروسية من اللغات الصعبة بسبب أبجديتها وقواعدها الغريبة والمختلفة عن اللغة العربية، فضلًا عن صعوبة النطق ومخارج الحروف المختلفة والصعبة على لسان الناطق بالعربية.

أيضًا تكمن صعوبة اللغة الروسية هو ترتيب الجملة المختلف والسياق الثقافي الغني والفريد، ولكن ما يميز هذه اللغة أنها مرتبطة بلغات أخرى مثل التشيكية والبلغارية، كما تستخدم اللغة في نطاق واسع وفي العديد من مناطق الاتحاد السوفيتي سابقًا من أرمينيا إلى قيرغيزستان.

ما هو ترتيب اللغة العربية من حيث الصعوبة؟

وفقًا لدراسات أمريكية فقد تم تصنيف اللغة العربية من بين أصعب لغات العالم تعلمًا، حيث تم تقسيم تعلم اللغات 5 فئات وجاءت اللغة العربية في الفئة الخامسة والأصعب بين لغات أخرى مثل الصينية والكورية واليابانية.

وقد حددت الدراسة اللغة العربية لغة صعبة وفقًا لعدد الأسابيع التي يحتاجها الفرد لتعلم هذه اللغة، حيث يستغرق تعلمها 88 أسبوعًا وهي فترة تمثل الضعف من تعلم اللغات الأخرى.

صعوبات تعلم لغة جديدة

يعد تعلم لغة جديدة أمرًا صعبًا ولكنه ليس مستحيلًا، وحتى إذا كنت تنوي تعلم لغة من بين أصعب اللغات في العالم فيمكنك تحقيق هدفك ولو كان سيتطلب منك جهدًا أكبر.

ولكن لكي تتعلم لغة بشكل وتتقنها عليك أن تعرف الصعوبات التي قد تواجهك خلال تعلم اللغة، حيث يواجه الكثير صعوبات خلال تعلم اللغة وتتنوع من شخص لآخر حسب المهارات الفردية والخبرات، ومن صعوبات تعلم لغة جديدة التالي:

الحاجز النفسي

يعد الخوف من الفشل والقيام بأخطاء خلال الكلام من أهم صعوبات تعلم اللغات الجديدة، وقد يمنع الخوف الفرد من المشاركة والتفاعل وبالتالي تطوير لغته.

من الحواجز النفسية التي قد تعيق الفرد من تعلم اللغة هو الشعور بالإحباط عند مواجهة صعوبة في فهم اللغة أو تذكر مفرداتها أو فهم قواعدها وتطبيقها فضلًا عن انعدام الدافع الذي يجعل الشخص يرغب في تعلم لغة جديدة.

الحواجز اللغوية

اختلاف اللغة التي تتعلمها عن لغتك الأم من حيث القواعد والمفردات ونظام الكتابة والنطق وغيرها قد يشكل صعوبة كبيرة. أيضًا قد يكون عدم توفير بيئة مناسبة للتدريب على اللغة سببًا في عدم تطور لغة الفرد.

أسباب شخصية

قد يواجه الشخص أسبابًا شخصية تعيقه عن تعلم اللغات منها عدم توفر الوقت المناسب وكبر السن، فتعلم اللغات في سن متأخر يكون أمرًا صعبًا، فضلًا عن القدرات الفردية مثل القدرة على التذكر.

ولكي تواجه هذه الصعوبات إليك بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك في رحلتك لتعلم لغة جديدة:

• ضع أهدافًا واقعية قابلة للتحقيق فلا يجب أن تجعل هدفك تعلم لغة جديدة في 3 أشهر فقط.
• كن صبورًا ولا تستعجل النتائج فتعلم اللغة يتطلب وقتًا وصبرًا حتى تحقق النتيجة المرجوة.
• ابحث عن بيئة مناسبة للمذاكرة والتدريب على اللغة، وانضم إلى مجموعات تتعلم اللغة نفسها ونوادي للتحدث للتشجيع على تعلم اللغة.
• استعن بالتكنولوجيا في مساعدتك على تعلم اللغة، فقد أصبح هناك مئات بل آلاف المواقع والتطبيقات التي يمكنها مساعدتك في تعلم اللغة.
• استمتع برحلتك أثناء التعلم، وحاول أن تجعل رحلتك الجديدة ممتعة من خلال التعرف على ثقافة البلد التي تتحدث اللغة التي تتعلمها ومعرفة الفنون والآداب بها.

وفي الختام اعرف ان تعلم لغة جديدة يحتاج إلى صبر ومثابرة وستتمكن من مواجهة أي صعوبات تواجهها بمرور الوقت.