ما هي أسباب الخمول؟ وأهم الطرق لتزيد نشاطك

الشعور بالإرهاق هو أمر شائع جداً، فنشعر جميعاً بالتعب من وقت لآخر. عادة ما تكون الأسباب واضحة وتشمل: السهر المتكرر لأوقات متأخرة من الليل، قضاء ساعات طويلة في العمل، لديك طفل يبقيك مستيقظا في الليل. لكن الخمول الدائم أو الشعور بالتعب والإرهاق الذي يستمر لفترة طويلة ليس طبيعياً. يمكن أن يؤثر على قدرتك على الاستمرار والاستمتاع بحياتك. تعرّف هنا على أسباب الخمول وكيف يمكن التعامل معه.

ما هو الخمول؟

الخمول يمكن تفسيره بالشعور الدائم بالنعاس أو الإرهاق والكسل. قد يعود هذا الأمر إلى أسباب عقلية أو جسدية. يمكن أن يُسبب الخمول بعض أو كل الأعراض التالية: تغيرات في المزاج، قلة اليقظة أو انخفاض القدرة على التفكير أو التركيز، الشعور بالإعياء، طاقة منخفضة، الشعور المستمر بالكسل وعدم الرغبة في فعل شيء. قد يتصرف الأشخاص الذين يُعانون من الخمول وكأنهم في حالة ذهول. فيتحركون ويتصرفون ويتكلمون ببطء أكثر من المعتاد.

أسباب الخمول

يمكن أن تجعلك أنواع كثيرة من الأمراض والاضطرابات الصحية تشعر بالخمول. وقد يقف وراء حدوث الخمول أسباب صحية جسدية أو عقلية، ومن أسباب الخمول ما يلي:

• الأمراض الجسدية: تشمل هذه الأمراض الأنفلونزا أو فيروسات المعدة أو التسمم بأول أكسيد الكربون أو الجفاف أو الحمى أو فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية، استسقاء الرأس أو تورم الدماغ، الفشل الكلوي، التهاب السحايا، نقص التغذية، توقف التنفس أثناء النوم، السكتة الدماغية، إصابات في الدماغ.
• الأسباب النفسية: تُعتبر الأسباب النفسية للإرهاق أكثر شيوعاً من الأسباب الجسدية.تؤدي معظم الأسباب النفسية إلى قلة النوم أو الأرق، وكلاهما يسبب التعب والخمول أثناء النهار. تشمل الأسباب النفسية ما يلي: الإجهاد فيمكن لتوترات الحياة اليومية أن تقلق معظمنا في مرحلة ما، الصدمة العاطفية فيمكن أن تجعلك الفجيعة أو الانفصال عن علاقة وثيقة تشعر بالتعب والإرهاق، الاكتئاب فالشعور بالحزن والضعف ونقص الطاقة الذي يفرضه الاكتئاب يجعلك دوماً تشعر بالخمول وعدم الرغبة في فعل شيء، القلق إذا كانت لديك مشاعر قلق مستمرة لا يمكن السيطرة عليها فقد يكون لديك ما يسميه الأطباء اضطراب القلق العام عند البالغين. هذا الاضطراب بالإضافة إلى كونه يُسبب الشعور بالقلق وسرعة الانفعال، فهو يُسبب أيضاً الشعور بالتعب بشكل دائم.

علاج الخمول والتعب

قد تتطلب أعراض الخمول عناية طبية طارئة، خاصة إذا ظهرت فجأة. اطلب العناية الطبية الطارئة إذا كنت تعاني من الخمول المصحوب بالأعراض التالية: ألم الصدر، عدم الاستجابة أو الحد الأدنى من الاستجابة، عدم القدرة على تحريك أطرافك على جانب واحد من جسمك، عدم التركيز الذي قد يصل إلى حد عدم معرفة اسمك أو التاريخ أو موقعك، معدل ضربات القلب السريع، شلل في أحد جانبي الوجه أو كليهما، فقدان الوعي، صداع شديد، ضيق في التنفس.

غالباً ما تكون أي تغييرات ملحوظة في السلوك مصحوبة بالخمول مدعاة للقلق. يمكن للأطفال أيضاً تجربة الخمول. تشمل الأعراض عند الأطفال التي قد تحتاج إلى عناية طبية فورية ما يلي: صعوبة إيقاظه، حمى تصل إلى درجة حرارة 38.9 درجة مئوية، أعراض الجفاف مثل البكاء بدون دموع أو جفاف الفم أو كمية أقل من البلل في الحفاضات، طفح جلدي مفاجئ.

لعلاج الخمول سيحصل الطيبي منك على تاريخك الطبي كامل، قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء فحص جسدي يمكن أن يشمل: الاستماع إلى قلبك ورئتيك، التحقق من وجود أصوات الأمعاء والألم، تقييم وعيك العقلي.

إذا اعتقد طبيبك أنك قد تكون مصاباً باضطراب في الغدة الدرقية، فقد يطلب إجراء اختبارات دم لتحديد ما إذا كانت هرمونات الغدة الدرقية لديك مرتفعة أم منخفضة. قد يطلب الطبيب أيضاً بعض الأشعة مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، إذا اشتبه في أن السبب مرتبط بالدماغ، مثل إصابة الرأس أو السكتة الدماغية.

يتم تحديد علاج الخمول وفقاً للسبب الكامن وراءه. فقد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب إذا كان الخمول ناتجاً عن الاكتئاب أو اضطراب آخر في الصحة العقلية.

كيف أنشط جسمي من الخمول؟

هناك بعض النصائح التي تُساعدك على تنشيط جسمك من حالة الخمول الدائمة، من هذه النصائح ما يلي:

• تناول الطعام الصحي: من الطرق الجيدة للحفاظ على طاقتك طوال اليوم هو تناول وجبات منتظمة ووجبات خفيفة صحية كل 3 إلى 4 ساعات، بدلاً من تناول وجبات كبيرة بمعدل أقل.
• ممارسة التمارين الرياضية: قد تشعر أن التمرين هو آخر شيء يمكنك القيام به إذا كُنت تُعاني من الخمول. ولكن في الواقع، ستجعلك التمارين المنتظمة تشعر بتعب أقل على المدى الطويل، وبالتالي سيكون لديك المزيد من الطاقة. يمكن أن يمنحك المشي لمدة 15 دقيقة دفعة جيدة من الطاقة، وتزداد الفوائد مع زيادة النشاط البدني المتكرر. ابدأ بكمية صغيرة من التمارين. وقم بزيادته تدريجياً على مدار أسابيع وشهور حتى تصل إلى الهدف الموصى به وهو ساعتان و 30 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع، كل أسبوع.
• أخسر الوزن لاكتساب الطاقة: إذا كان جسمك يحمل وزناً زائداً، فقد يكون ذلك مرهقاً. كما أنه يضع ضغطاً إضافياً على قلبك، مما قد يجعلك تشعر بالمزيد من التعب والإرهاق والخمول. اخسر وزنك وستشعر بنشاط أكبر. بخلاف الحرص على تناول الطعام الصحي، فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن والحفاظ عليه هي أن تكون أكثر نشاطاً وتقوم بممارسة المزيد من التمارين.
• احصل على قسط كافي من النوم: كثير من الناس لا يحصلون على النوم الذي يحتاجون إليه ليبقوا يقظين طوال اليوم. تتضمن نصائح النوم الجيد ما يلي: الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الصباح في نفس الوقت كل يوم، تجنب القيلولة خلال اليوم، خذ وقتاً تحاول خلاله الاسترخاء قبل الذهاب إلى الفراش.
• تقليل التوتر لزيادة الطاقة: الإجهاد يستهلك الكثير من الطاقة. حاول إدخال أنشطة الاسترخاء في يومك. والتي قد تتضمن ممارسة التمارين في صالة الألعاب الرياضية، الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة، قضاء الوقت مع الأصدقاء.
• الحصول على استشارة متخصصة: هناك بعض الأدلة على أن العلاجات بالكلام مثل الاستشارة أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) قد تساعد في محاربة التعب أو التعب الناجم عن التوتر أو القلق أو الحالة المزاجية السيئة.