ما سبب تسمية المريخ بإله الحرب؟

قالت الجمعية الفلكية بجدة إن رصد ومتابعة لمعان كوكب المريخ أسبوعياً يعد في غاية الأهمية، وذلك لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن، وحتى يوم التقابل في منتصف يناير 2025.

وأشارت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إلى أن هذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر)، هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب.

وأوضحت أنه في بعض الأحيان يستريح إله الحرب، وأحياناً يصبح عنيفاً، مردفة إن هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.

وأفادت فلكية جدة أنه من أجل فهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيراً في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكباً كبيراً جداً حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط.

وأكملت أن المريخ على عكس المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، والذي يبلغ قطره 140 ألف كيلومتراً، مما يعني يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكباً بحجم كوكب المريخ، جنباً إلى جنب أمام كوكب المشتري.

وأردفت الجمعية إنه لذلك يبدو كوكب المشتري دائماً ساطعاً، وذلك لأنه كبير جداً، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة للمريخ الصغير، الذي يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.

وتابعت أن المريخ يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، حيث تتغير المسافة بينهما، موضحة أنه في بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي، وقريبين من بعضهما.

وأضافت فلكية جدة أنه في بعض الأحيان الأخرى، يكونان على جانبين متقابلين من الشمس، وبالتالي يظهر المريخ خافتاً.