ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 مايو 2024
ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟ تعتبر كل خطوة من دراسة الجدوى هي مقدمة للقيام بخطة عمل متكاملة يسهل تنفيذها على المدى الطويل، وهناك بعض الفروق التي تفرق بين الشيئين، وبعض الصفات المشتركة التي تجمعهما معًا أيضًا، لذلك عليك التعرف على تلك الصفات والتأكد من تنفيذ متطلباتها لنجاح مشروعك.

ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

لا يعرف الكثير من الأشخاص الفرق بين دراسة الجدوى وخطة العمل وما هي الفائدة التي تعود عليك من الاثنين، لذلك تعرف هنا على الفرق بينهما ومهامهما:

دراسة الجدوى

تُقدم دراسة الجدوى لتقييم المشروع سواء كان موجود أو مُقترح قبل الاستثمار به بموارد كبيرة مع التركيز على تحليل الجوانب المختلفة للمشروع ومنها الجانب الاقتصادي والقانوني والفني ووضع الجداول المحددة للعمل وما إلى ذلك.

تُعرفك أيضًا دراسة الجدوى على مدى إمكانية استمرار المشروع الذي أنت بصدده قبل خوض أي خطوة كبيرة وهل هي من المسموحات القانونية أم لا.

تعمل دراسة الجدوى وفقًا للعديد من الاعتبارات التي على رأسها أبحاث السوق والمتطلبات الفنية والقيود القانونية والنماذج المالية وسبل تقييم المخاطر المتوقع العمل عليها.

الهدف من دراسة الجدوى هو التأكد من نقاط القوة والضعف لدى المشروع المطروح وهل يهدد البيئة بأي شكل من الأشكال، وتحديد الموارد المطلوبة للاستمرار في العمل، ثم وضح نسب ثابتة للنجاح.

خطة العمل

أما خطة العمل فهي وثيقة شاملة تحدد الاستراتيجية التي تستهدفها الشركة وتعمل على تحليل السوق والتعرف على التوقعات المالية له ووضع الخطط التشغيلية أيضًا، وتستخدم خطة العمل في المقام الأول لتنفيذ وإدارة الأعمال المختلفة وجذب المستثمرين والممولين.

يمكنك اعتبار خطة العمل خطة مفصلة لكيفية عمل المؤسسة وتحقيق الأهداف التي تريدها، أي خريطة الطريق للأعمال مع عرض التفاصيل الخاصة بالسوق المستهدف والمنافسة بداخله واستراتيجيات التعامل مع هذا السوق والمبيعات، بالإضافة إلى التوقعات المالية والبناء التنظيمي للعمل.

تُرتقب خطة العمل مدى التقدم الذي حققته مع المساعدة على توفير التمويل المناسب وتوجيه الإدارة لاتخاذ القرارات، ويتم في النهاية تحديث خطة العمل تدريجيًا وفقًا لمتطلبات العمل.

الفروق الجوهرية بين دراسة الجدوى وخطة العمل

هناك اختلافات تفصيلية رئيسية يتعين عليك التعرف عليها بين دراسة الجدوى وخطة العمل، ويجب أن تتعرف عليها بالكامل من أجل نجاح مشروعك، وتلك الفروق هي:

الغرض والتركيز

تأتي دراسة الجدوى من أجل التقييم الشامل للمشروع، وهي من تعطي إشارة البدء لبداية المشروع وهل من الممكن أن يستمر أم يعد إهدارًا للموارد، أما خطة العمل فموضوعة للتنفيذ على أرض الواقع ومتابعة الأعمال وجدولتها أي يمكن الاستفادة منها بعض الحصول على تأشيرة البدء من دراسة الجدوى.

نطاق التحليل

على الرغم من الأبحاث التي تقوم عليها دراسات الجدوى، إلا إنها لا زالت تعمل على نطاق ضيق وتدرس جوانب محددة على عكس خطة العمل التي توفر البحث الشامل للمشروع وكافة المعلومات المطلوبة عنه.

التوقيت

تأتي دراسة الجدوى أولًا وفقًا للترتيب الزمني ثم تليها خطة العمل لأن الأولى هي ما تحدد هل ستتواجد خطة العمل أم سيتم إلغاء فكرة المشروع لعدم ملاءمتها للسوق أو لأي عيوب أخرى.

الجمهور

تتعامل دراسة الجدوى مع القرارات الداخلية ولذلك فهي لا تتخطى النطاق الخارجي للعمل، أما خطة العمل فتتعامل مع الممولين والمستثمرين والشركاء والكثير من أصحاب المصالح.

المحتوى

تتضمن دراسة الجدوى تحليلًا مفصلًا للعديد من الجوانب التي تشرح مدى جدوى تنفيذ المشروع على أرض الواقع، لكن محتوى خطة العمل يكون أكبر فهو يعتمد على جمع المعلومات علن الأسواق وكيفية التعامل معها والمتعلقات المالية بالمشروع.

صنع القرار

  تستخدم دراسة الجدوى لصنع القرار في بداية المشروع من أجل العمل عليه أما خطة العمل فتوجه تلك القرارات للتشغيل وتتحكم في القرارات المالية والتسويقية للشركة.

ما الفرق بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

ما هي أوجه التشابه بين خطة العمل ودراسة الجدوى؟

على الرغم من الفروق المتعددة الظاهرة بين الاثنين إلا أنه هناك بعض أوجه التشابه التي تجمعهم والتي تتمثل في:

  • يعتبر الثنائي من أهم أدوات التخطيط للمشروع ولا يمكنك الاستغناء عنهما لاتخاذ قرارات خاصة بالمشروع أو إدارة العمل ككل.
  • يتطلب كلاهما القيام بعمليات بحث دقيقة ومستمرة للوصول إلى الهدف النهائي.
  • يتم استخدام الثنائي لتقييم الأخطار ووضع اليد على الفرص المحتملة والمخاطر التي من الممكن أن تحدث.
  • يشمل الاثنان بعض الاعتبارات المالية والتخطيط لها مع الاختلاف البسيط في التفاصيل وتركيزها.
  • يمتلك كلا منهما هدفًا محددًا لصالح العمل ويجب التركيز عليه للفوز بالأعمال الصحيحة، وإيصال المشروع إلى النجاح المطلوب.

ما هي الأهداف الخمسة لدراسة الجدوى؟

تعتبر دراسة الجدوى من أهم الأدوات التحليلية المهمة لتقييم إمكانية نجاح مشروع ما قبل أنن تشرع في استكماله وتتضمن العديد من الأهداف الرئيسية التي تصل إلى خمسة أهداف هي:

تحديد إمكانية تنفيذ المشروع

تعمل دراسة الجدوى بشكل كبير على تقييم فرص نجاح المشروع من خلال تحليل السوق وما يطلبه العملاء ومقدار المنافسة التي يعملون عليها.

التعرف على ما إذا كان المشروع يلبي احتياجًا حقيقيًا في السوق ولديه القدرة على تحقيق أرباح على المدى البعيد.

تتحدد إمكانية عمل المشروع من خلال تقييم كل الجوانب الفنية والتقنية للمشروع للتأكد من كونه على المسار الصحيح.

تقييم المخاطر المحتملة

من أهم الأهداف التي تحققها دراسة الجدوى هي القدرة على تحديد المخاطر التي من الممكن أن تتسبب في عرقلة المشروع في المستقبل بل والقضاء عليه، وتشمل المخاطر المالية والتسويقية والتشغيلية.

تكشف أيضًا عن مدى تأثر الأرباح بهذه المخاطر المزعومة ومدى قدرة المشروع على الاستمرار بينما لا زالت متواجدة، مع وضع خطط للتخفيف من هذه المخاطر أو تجنبها قدر الإمكان.

تقييم الجدوى المالية

يجب أن تعمل على حساب التكاليف الأولية والثابتة والمتغيرة للمشروع، والتعامل مع كافة تقدير الإيرادات المتوقعة من خلال تحليل المبيعات للمنتجات أو الخدمات المقدرة.

تعمل دراسة الجدوى على تحليل التمويلات النقدية للمشروع لتحديد صافي الربح والعائد المادي الأخير من هذا الاستثمار، وإذا كان هذا التمويل يحتاج على تحديد فترة الاسترداد، فإنها تذكر في دراسات الجدوى مع تحديد المدة المتاحة لاسترداد رأس المال الذي قمت بضخه في المشروع.

توفير معلومات للمستثمرين

تعمل دراسة الجدوى على تقديم معلومات كاملة عن المشروع وإمكانياته للشركاء والراغبين في الاستثمار، مما يساعدهم في الوصول إلى القرارات الصحيحة بشأنه وهل يمكنهم الحصول على عائد جيد من خلاله.

ترفع كذلك مستوى الثقة بين المستثمرين في المشروع وتُشجعهم على المشاركة فيه.

مساعدة أصحاب المشاريع على التخطيط

من أبرز عوامل استخدام دراسة الجدوى هو توضيح خطة العمل وجعلها قابلة للتنفيذ على المدى البعيد، كما تساهم في تحديد الموارد اللازمة للمشروعات مثل الموارد البشرية والموظفين ورأس المال الذي تحتاجه.

تساعد أصحاب العمل كذلكم على اتخاذ القرارات الإدارية الصحيحة والفعالة حتى يتمكن المشروع من الوقوف على أقدامه مرة أخرى.

وبالإضافة إلى هذه الأهداف الخمسة الأساسية، تُساهم دراسة الجدوى أيضًا في:

  • تحسين فرص الحصول على تمويل من البنوك أو المؤسسات المالية الأخرى.
  • جذب المستثمرين والشركاء للمشروع.
  • تعزيز فرص نجاح المشروع على المدى الطويل.

من مواصفات دراسات الجدوى؟

تتميز دراسات الجدوى الجيدة بالعديد من المواصفات التي تضمن نجاحها في مناقشة كافة جوانب المشروع التي هي بصدد العمل عليه من حيث الالتزام بالدقة والتطوير المستمر وما إلى ذلك، لذا إليك أهم مواصفات دراسة الجدوى الناجحة:

الشمولية

من أهم المواصفات التي يجب أن تتواجد لدى كل دراسة جدوى هو القدرة على التعرف على جوانب المشروع بالكامل بما في ذلك تحليل السوق والمنتج أو الخدمة والعمليات المالية والتخطيط الإداري والتقييم الفني.

يجب أن تجمع البيانات من مصادر موثوقة حتى تتسم بالشمولية الحقيقية لأن ذلك يميز البيانات بالدقة اللازمة ويربطها بأحدث الإحصائيات والدراسات الإحصائية والتقارير الرسمية.

تعمل دراسة الجدوى الصحيحة على تحليل البيانات بشكل موضوعي وجذابحيث يجب ألا يكون هناك أي تحيز في الأمر مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل المؤثرة على المشروع.

الدقة

من أبرز مواصفاتها الدقة، وذلك لأن أي معلومة خاطئة سيترتب عليها الكثير من الأشياء الأخرى التي تؤثر بالسلب على المشروع، وللالتزام بهذه الدقة سيكون عليك استخدام أساليب تحليلية دقيقة وموثوق بها لإخراج النتائج التي تحتاجها.

إن عملية حساب التكاليف والإيرادات بدقة من الأمور التي تشتمل عليها دراسة الجدوى والتي تهتم كذلك بالعوامل المؤثرة في تلك الإيرادات والتغيرات التي تحتاج إلى المزيد من التكاليف.

تستخدم الدقة أيضًا في تحديد المخاطر وتقييمها بشكل واقعي مع معرفة مدى تأثيرها على عملية سير المشروع وتقدمه.

الوضوح

عليك استخدام لغة واضحة ومباشرة عند استكمال عملية دراسة الجدوى وذلك لأنها موجهة إلى الكثير من الشركاء والموظفين ومتتبعي الخطة، وذلك سيجعل من السهل فهم المغزى منها، لكن استخدام لغة صعبة لن يفيد سوى في عرقلة العمل بها.

يمكنك كذلك تنظيم المعلومات بشكل منطقي داخلها كي تظل متسمة بالوضوح والتميز ولا داعي إلى التنقل بين المعلومات دون ترتيب لأنه سيشتت القائم على الدراسة ومنفذها.

بعض الدراسات تتطلب تقديم ملخص تنفيذي لها لتوضيح أهم النقاط التي عليك الالتزام بها وللتذكير السريع بمحتواها.

الموضوعية

يجب أن تتميز كذلك بالموضوعية من ناحية عدم التحيز الشخصي لأي بيانات أو معلومات مذكورة بالدراسة وهو ما يجعل معلوماتك تتسم بالدقة ويؤخذ بها، إلى جانب إتاحة الفرصة لك في المستقبل لتحليل البيانات وتقييم خطة سير المشروع.

اعمل على عرض جميع جوانب المشروع من كل الاتجاهات حتى تلك التي تظن إنها لا تفيد، وذلك حتى تحصل على إفادة بإيجابياته وسلبياته، والتأكد من العمل على حل المشكلات بالصورة الصحيحة أيضًا.

قدم مجموعة من التوصيات التي يجب العمل عليها من خلال تحليلها أو تجنب المخاطر من خلالها وعرض الفوائد التي ستنتج عن تلك التوصيات.

الفائدة

يجب بالطبع أن تكون دراسة الجدوى مفيدة للأشخاص الذين يطلبونها وذلك لأنها توضح قيمة المشروع بالنسبة إلى صناع القرار، وتساعدهم على اتخاذ قرارات لا بد منهابشأن المشروع.

تعمل أيضًا على تحسين المشروع من خلال رصد الفرص المتاحة لذلك، والتأكد من إمكانية تنفيذها، على أن تكون فرصًا مشروعة ويمكن الأخذ بها.

تُساهم دراسات الجدوى في جذب المستثمرين إلى أصحاب العمل مع إيمانهم الكامل بمشروعك وضرورة استمراره وهو أمر مميز للغاية ويجب أخذه بعين الاعتبار، لأن استمرار بعض المشروعات يتوقف على إمكانيات مستثمريه، وفي بعض الحالات يكون عليك المساهمة في جذب المستثمرين لذلك ستجد أن اللجوء إلى دراسة الجدوى هو أفضل حل.

بالإضافة إلى هذه المواصفات، يجب أن تكون دراسة الجدوى من الأشياء التي يتم تحسينها باستمرار ودون التوقف عن ذلك، لأن قيامك بمتابعة الأسواق وتطوراتها سيجبرك على القيام بالخطوة تلك دون ترد.

في النهاية يجب أن تعلم وما هي أهمية كل طرف منهم بالإضافة إلى تقييم إمكانية نجاح المشروع بشكل واقعي ودقيق من خلالهما، والتأكد من صحة المعلومات القائمة أيضًا لإفادة المشروع بأفضل شكل ممكن.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة