ما العلاقة بين الإصابات الدماغية واضطراب التوحد؟

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأربعاء، 04 سبتمبر 2024
ما العلاقة بين الإصابات الدماغية واضطراب التوحد؟

تظهر أعراض التوحد عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، إذ يتميز المصاب بهذا الاضطراب بأنماط سلوكية تتميز بالنمطية والتكرار. وللتوحد تأثير على الدماغ بطرق مختلفة، منها التسبب في تغييرات في بنية الدماغ واختلاف معالجة الإشارات العصبية.

حسب الدراسات العلمية، يمكن أن تكون أعراض التوحد في بعض الأحيان مشابهة لأعراض الإصابات الدماغية، ويمكن أن تكون العلاقة بين الاثنين معقدة.

هل يمكن أن تسبب إصابة الدماغ بالتوحد؟
لم يثبت أن إصابة الدماغ يمكن أن تسبب التوحد علميا، إلا أن العلاقة بين بينهما معقدة، وغالبًا ما تتداخل أعراضهما، التي غالبا ما تكون إما في شكل صعوبات التعلم، أو الإصابة بالنوبات، والمشاكل في الجهاز الهضمي.

وحسب الأبحاث الخاصة بالتوحد، فإن إصابة الدماغ قد تتسبب في تأخير تشخيصه، وخاصة عند الفئة الأصغر عمريا لدى الأطفال. كما أظهرت دراسة أجريت عام 2023 على الأطفال الذين عانوا من إصابات دماغية في مرحلة الطفولة قبل سن الثانية، عن ارتفاع إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد.

التوحد هو اضطراب في النمو حسب تقرير موقع "هيلث لاين" الطبي، مما يعني أن الأعراض تظهر على المصاب به خلال السنوات الأولى من الحياة. وعندما يتم تشخيص شخص بالغ بالتوحد، فعادةً ما يكون التشخيص المتأخر هو الذي يمكن أن يفسر سلوكيات أو أعراض معينة موجودة منذ فترة طويلة.

هل يمكن أن يحدث التوحد بسبب الصدمة؟
لا تسبب الصدمات والإجهاد في مرحلة الطفولة التوحد، ولكن يمكن أن يكونا مرتبطين. إذ تعد مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة من الأمراض المصاحبة الشائعة لدى المصابين بالتوحد. يمكن أن تؤدي هذه المشكلات إلى تفاقم أعراض التوحد.

يمكن أن تكون الأحداث المجهدة في الحياة والصدمات عامل خطر كبير للمشاكل النفسية، خاصة عند تجربتها في سن مبكرة جدًا. ومن المألوف أن يعاني الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد أيضًا من حدث مرهق في حياته، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض التوحد الأكثر صعوبة.

ما الذي يسبب التوحد؟
السبب الدقيق للتوحد غير معروف حسب تقرير "هيلث لاين"، باستثناء أن العلم أثبت أن العوامل الجينية مسؤولة عن ظهور أعراضه. فقد تمت ملاحظة بعض الطفرات والاختلافات الجينية الشائعة لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.

إضافة إلى ذلك، فإن الحالات الوراثية قد تزيد من فرصة الإصابة بالتوحد لدى أفراد الأسرة أو العائلة الواحدة. أي أن وجود شخص مصاب في العائلة، قد ينبئ بإصابة آخر.

كما تتحدث الدراسات عن العوامل البيئية، كالتعرض لبعض المواد الكيميائية أثناء الحمل أو ملوثات الهواء. كما يمكن لمضاعفات الولادة، مثل انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة، أن تزيد من فرصة الإصابة بالتوحد.

م.ب

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة