ما الأهداف الرئيسية لإنشاء المحطة القمرية العلمية الدولية؟

شهد عام 2022 توقيع اتفاقية تاريخية بين روسيا والصين لإنشاء محطة قمرية علمية دولية، والتي تعد خطوة بالغة الأهمية في سباق استكشاف الفضاء.

خبراء يوضحون أبرز الأهداف لإنشاء المحطة القمرية العلمية الدولية

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذا المشروع المشترك يهدف إلى بناء محطة قمرية على 3 مراحل، والتي تشمل تركيب وحدات متخصصة للبحوث والطاقة والإقلاع والهبوط.

ويرى الخبراء أن أهداف هذا المشروع تتجاوز بكثير الجانب العلمي، حيث يشكل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين، ودول مجموعة بريكس والدول الصديقة.

وأشاروا إلى أن هذا المشروع الضخم والطويل الأمد، سيقوي العلاقات بين الدول المشاركة، وسيفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وشبه الخبراء مشروع المحطة القمرية بمشاريع الطاقة النووية المشتركة، حيث يمتد التعاون بين الدول المشاركة لعقود طويلة.

وأوضحوا أن بناء محطة نووية، وتشغيلها، ثم إدارتها بعد انتهاء عمرها الافتراضي، يتطلب تعاوناً مستمراً على المدى الطويل، لافتين إلى أنه بالمثل، فإن بناء وصيانة المحطة القمرية سيقوي الروابط بين روسيا والصين لسنوات عديدة قادمة.

ونوهت التقارير إلى أنه على الرغم من تسمية المحطة بالعلمية، إلا أن أهدافها تتجاوز البحث العلمي البحت.

وبينت أنه بالإضافة إلى إجراء التجارب العلمية، ستستخدم المحطة لتطوير تكنولوجيات فضائية جديدة، واستكشاف الفضاء السحيق، وربما حتى لإجراء تجارب طبية.

وشدد الخبراء على أهمية إجراء التجارب الطبية في المحطة القمرية، والتي قد تشمل دراسة تأثيرات انعدام الوزن على جسم الإنسان، وتطوير علاجات جديدة للأمراض، وحتى البحث عن أشكال حياة أخرى.

وأضافت التقارير أن المحطة القمرية المشتركة تعد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لاستكشاف الفضاء، مردفة إن هذا المشروع الضخم سيعزز التعاون الدولي، ويدفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، ويفتح آفاقاً جديدة لاستكشاف الكون.