مؤشر نيكي الياباني يواصل ارتفاعه بدعم من نمو اقتصادي

اختتم المؤشر نيكي الياباني تداولات يوم الخميس على ارتفاع ملحوظ، مدعوماً بتحسن البيانات الاقتصادية التي أظهرت نمواً فصلياً فاق التوقعات، بالإضافة إلى الأداء الإيجابي لبورصة وول ستريت في الليلة السابقة.

ارتفاع نيكي الياباني للجلسة الرابعة مع تحسن معنويات المستثمرين وتوقعات خفض الفائدة

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد جاءت هذه التطورات في ظل تحسن معنويات المستثمرين الذين يترقبون تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر.

وارتفع المؤشر نيكي بنسبة 0.8% ليغلق عند 36726.64 نقطة، محققاً مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.9% ليصل إلى 2600.75 نقطة.

وأشارت التقارير إلى أن هذا الارتفاع يعكس التحسن العام في السوق، حيث تركزت المكاسب في الأسهم التي تتأثر بشكل مباشر بالأداء الاقتصادي.

ويأتي هذا الانتعاش بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الياباني قد نما بمعدل سنوي قدره 3.1%، وذلك خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، متجاوزاً التوقعات السابقة.

وكانت هذه الأرقام الإيجابية سبباً في دعم أسهم البنوك، التي قفزت بنسبة 2.8%، مما جعلها القطاع الأكثر تحقيقاً للمكاسب، كما شهدت أسهم قطاع شركات الأوراق المالية ومنتجي النفط والفحم زيادة بنسبة 2.7%.

وبينت التقارير أنه على صعيد الأداء الفردي للأسهم، فقد قفز سهم شركة فاست ريتيلينغ بنسبة 2.1%، ليكون أكبر داعم لمؤشر نيكي.

كما ارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق بنسبة 1.5%، وزاد سهم سوفت بنك، الذي يركز على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، بنسبة 2.2%.

وصعد سهم مجموعة دينتسو بنسبة 9.8%، كما ارتفع سهم سوسيونكست بنسبة 7.9%، فيما زاد سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة بنسبة 7.4%.

ونقلت التقارير عن خبراء في الاقتصاد قولهم إن هذه الأخبار الإيجابية جاءت في وقت مناسب، حيث يستمر المستثمرون في شراء الأسهم التي كانت قد شهدت أداء ضعيفاً منذ الشهر الماضي.

وأوضحوا أن أسعار الأسهم اليابانية كانت قد تراجعت منذ منتصف يوليو وحتى أوائل أغسطس، مما جعلها أقل من قيمتها الحقيقية.

جدير بالذكر أن مؤشر نيكي قد شهد هبوطاً كبيراً بنسبة 12.4% في الخامس من أغسطس، وذلك بسبب مخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتفاع حاد في قيمة الين.

وعلى الرغم من أن المؤشر الياباني قد تمكن من تعويض جميع خسائره الناتجة عن هذا التراجع، إلا أنه لا يزال بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي له عند 42426.77 نقطة، الذي سجله في 11 يوليو الماضي.

ونوهت التقارير إلى أنه بجانب العوامل المحلية، فقد ساهم الأداء الإيجابي لبورصة وول ستريت في دعم مؤشر نيكي، حيث أغلقت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء على ارتفاع، وذلك بعد صدور بيانات جديدة بشأن التضخم، مما طمأن المستثمرين إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيض أسعار الفائدة قريباً.