"أماه نعيمة".. "العتبة جزاز".."ادلع يا عريس".. تلك الأغاني الشعبية الشهيرة التي تعتبر جزء من الفلكلور المصري التي يحفظها الكثير من المصرين وحتى غير المصريين، والتي قدمتهم واحدة من أشهر مطربي الفن الشعبي في القرن الماضي الفنانة ليلى نظمي التي اعتزلت الساحة وهي في قمة مجدها وابتعدت عن الأضواء وأكدت أنه قرار لا رجعة فيه، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة ليلى نظمي وحياتها
ولدت ليلى مرسي محمود نظمي، في مدينة الإسكندرية، يوم 16 سبتمبر عام 1945، عرفت "ليلى" بحلاوة صوتها منذ صغرها، والتحقت بالمعهد العالي للموسيقى وحصلت على البكالوريوس عام 1968.
كانت بداية "ليلى" من خلال الغناء في برنامج الفن الشعبي ضمن طالبات المعهد مع المذيع شوقي جمعة، ولفتت إليها الأنظار حتى أن المايسترو شعبان أبو السعد قائد الفرقة القومية للفنون الشعبية في ذلك الوقت طلبها لتقديم الأغاني التي قدمتها على الشاشة.
بعد شهرة "ليلى" طلبت منهم شركة صوت القاهرة تقديم أسطوانة لها، وقال لها إن أجرها هو 10% من المبيعات مع تحملها أجور الموسيقيين، وبالفعل حققت الأسطوانة نجاحا كبيرا ومبيعات تفوقت على أم كلثوم في ذلك الوقت كما صرحت "ليلى" في لقاء لها.
واستمرت "ليلى" مع شركة صوت القاهرة وقدموا سويا العديد من الأسطوانات الناجحة، وقالت إن نسية الـ 10% كان تصل لحوالي 5 آلاف جنيه كل 3 شهور، وبدأ الحديث عن أن مبيعاتها تتخطى أم كلثوم وهو ما كاد يسبب أزمة بينهم، وبدأت بعدها تشارك في حفلات أضواء المدينة.
قدمت العديد من الأغاني الشعبية المتألقة في فترة السبعينات، ومن أشهر أغانيها ادلع يا رشيدى، أماه نعيمة، ما شربش الشاي، العتبة جزاز، حماتى يانينا، يمامة حلوة، ماخدش العجوز انا، ليلى، ساعة المغارب، ما الثانوية للكلية، يا عروستنا، ىعيب يامديحه، ادلع ياعريس، حماتي يا نينة دلوعة عليا.
حب "ليلى" للغناء الشعبي والفلكلور جعلها لا تكتفي بالبكالوريوس الذي حصلت عليه، بل ذهب إلى لندن واستطاعت أن تحصل على درجة الدكتوراة في تاريخ وتطور الأدب الشعبي وكان تخصصها في الأغاني الشعبية والفولكلوري.
بعد أن ذاع صيتها في الغناء بدأت تنهال عليها عروض السينما، فشاركت في مسرحية جحا وبنورة، والمسلسل الإذاعي سكر وعليوة، وفي عام 1969 شاركت في فيلم يوم عسل واحد مع النجوم محمد عوض ونيللي.
وفي عام 1971 شاركت بدور "ليلى" في فيلم مذكرات الآنسة منال، وفي نفس العام شاركت في مسلسل الحب على الطريقة الفلكلورية، وفي عام 1974 شاركت بدور "رجاء" في فيلم آنسات وسيدات مع النجوم نور الشريف وسهير رمزي.
في عام 1976 ظهرت لآخر مرة على شاشة السينما كمطربة في فيلم الشيطان يدق الباب، وفي نفس العام شاركت في مسلسل أغراب، وقالت إن المخرجين اقتنعوا بها لفترة بسبب شهرة أغانيها ثم انصرفوا عنها.
أبرز المعلومات عن ليلى نظمي
تزوجت ليلى نظمي وأنجب ولدى يدعى كريم، وبنت وتدعى هبة.
ألقي القبض على ليلى نظمي في عام 2006 بتهمة التهرب من تنفيذ أحكام إجمالها 14 عاما، وغرامة مالية قدرها 45 ألف جنيه في قضايا مخلفات بناء، ولكن تم تسوية الأمر وأفرج عنها.
فازت ليلى نظمي في عام 2009 في قضية سب وقذف رفعتها ضد الفنانة إنجي شرف شريكة ابنتها "هبة" في محلات ملابس بعد خلاف بينهم، وزجت فيه "إنجي" باسم "ليلى" وصورت الأمر على تعرضها للسرقة من جانب الفنانة ليلى وابنتها فصدر حكم ببراءة ابنتها وحكمت لها المحكمة بتعويض 35 ألف جنيه.
وهي في قمة مجدها قررت ليلى نظمي الاعتزال والابتعاد عن الأضواء، وقالت إنها اتخذت قرارها بعد انتشار الأغنية ذات الإيقاع السريع التي وجدت أنها لا تناسبها لأنها لا تستطيع أن "تتنطط" فقرر الاعتزال احتراما لنفسها ولجمهورها.
في لقاء لها كشفت "ليلى" عن تلقيها العديد من العروض لكي تعود مرة أخرى، ولكن قرارها بالاعتزال قرار دون رجعة، لأنها تركت الوسط وهي في قمة مجدها بالإضافة لتحقيقها مبيعات مرتفعة.
ارتدت ليلى نظمي الحجاب بعد اعتزالها بأربع سنوات، وقالت إن السبب في ذلك هو ابنها، وقالت في تصريحات لها إن ابنها كان يحضر دورس عمرو خالد وفي إحدى المرات طلب منها أن تستمع إلى خطبة له عن الحجاب، وقالت إنها رفضت في البداية الاستماع إليها، ولكنها ارتدت الحجاب حتى أنه بعدها ذهبت لأداء العمرة مع عمرو خالد وتلاميذه وتأثرت بشدة.
قالت إن الفرق بينها وبين "مروي" اللبنانية التي قدمت أغنية "أمة نعيمة" أنها أدتها بخجل، ولكن حينما تستمع إلى المطربة اللبنانية تشعر بالكسوف، ونفت ما تردد عن قيامها برفع دعوى قضائية ضدها، ولكن أكدت أنها شعرت بالضيق حينما رأت تقدمها، على عكس سعادتها بأداء حميد الشاعري أغنية أدلع يا رشيدي.
قالت إن أفضل صوت نسائي على الساحة في رأيها يمكنه تقديم الأغنية الشعبية هي الفنانة نانسي عجرم، وأفضل صوت من الرجال هو الفنان حكيم، وفي نفس الوقت أكدت على إعجاب الشديد بالنجوم وائل جسار، مي فاروق، آمال ماهر، وريهام عبد الحكيم.
أول أجر حصلت عليه ليلى نظمي في حفل لها كان 10 جنيهات، وآجر أجر حصلت عليها قبل الاعتزال كان 15 ألف جينه.
طرحت 60 ألبوم جميعهم مع شركة صوت القاهرة، فيما عدا الألبوم الأخير "حماتي يا نينة" أنتجه لها طارق عبد الله وحقق مبيعات مرتفعة جدا.
اكتشفت بالصدفة إصابتها بسرطان البنكرياتس وأجرت جراحة ناجحة في ألمانيا، وعاد إليها في الرئة وأجرت عدة عمليات ناجحة.