تعد الفنانة المغربية ليلى غفران واحدة من النجمات اللاتي قدمن العديد من الأعمال الغنائية الناجحة، ولكن لم يكن هذا سبب شهرتها الوحيد، فحادثة مقتل ابنتها الغامض كان السبب الأكبر لشهرتها لسنوات، في السطور التالية تعرف على حياتها ومسيرتها الفنية.
حياة ليلى غفران ونشأتها
اسمها الحقيقي جميلة عمر بوعمرت هي مغنية مغربية حاصلة على الجنسية المصرية، ولدت في 19 مارس عام 1961 في المغرب، وبدأت مسيرتها الفنية في الثمانينات.
في سن السادسة عشرة من عمرها سافرت ليلى إلى فرنسا عام 1980 دون علم أهلها بسبب رفضهم دخولها مجال الغناء، لتصبح واحدة من أشهر المطربات في الفنادق في مصر.
أزواجها
تزوجت ليلى غفران 5 مرات، المرة الأولى من المنتج إبراهيم العقاد، وأنتج لها العديد من الألبومات وأنجبت منه ابنتها الراحلة هبة التي قتلت في ظروف غامضة.
بعد انفصالها عنه تزوجت من المخرج المصري أنس دعية، وقد أثارت الجدل بسبب هذا الزواج، حيث كان زوجها يصغرها ب20 عامًا، وقد صرحت أنها ندمت على هذه الزيجة، وانفصلت عنه بعد عامين.
تزوجت للمرة الثالثة من المطرب العراقي فؤاد مسعود، وأنجبت منه ابنتان، وقد غنى معها أغنيتها الشهيرة ليلى يا ليلى، ثم تم الانفصال.
تزوجت ليلى للمرة الرابعة من رجل الأعمال المصري إسماعيل خورشيد، وقالت إنها تعرفت عليه قبل عقد قرانها من المطرب العراقي، وبعد الانفصال تزوجت من رجل الأعمال أدهم محمد، ولم يدم الزواج طويلًا أيضًا.
وبعد مرور أشهر قليلة أعلنت عن علاقتها برجل الأعمال إسماعيل خورشيد، وكانت وقتها لم تكن قد أنهت معاملات الطلاق، ولكنها انفصلت عنه سريعًا.
ارتبطت بعدها برجل الأعمال مراد أبو العينين، وهو الزوج الأخير لها، وانتهى الزواج أيضًا بالانفصال، وقيل إن سبب الانفصال رغبتها في العودة إلى الفن.
مقتل ابنتها هبة العقاد
تعرضت الفنانة ليلى غفران إلى العديد من الأزمات في حياتها، ولكن كانت الفاجعة هي مقتل ابنتها هبة من المنتج إبراهيم العقاد في شهر نوفمبر عام 2008، حيث عثرت الشرطة على جثتها مقتولة بسبع طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها.
وجدت الشرطة أيضًا زميلتها نادين خالد جمال مطعونة ب12 طعنة نافذة، وتمت الجريمة في شقة بمدينة الشيخ زايد، حيث توفيت هبة بعد انتقالها إلى المستشفى.
ووفقًا للتحقيقات فإن القاتل كان يعمل نجار مسلح دخل الشقة بدافع السرقة، وفوجئ بوجود هبة وصديقتها، فسدد لهم طعنات نافذة وهرب من الشقة، وألقى بالسكين الذي استخدمه في الحادث خارج المنزل.
وقد اعترف المجرم بأنه اشتر السكين من حي السبتية، ولكنه لم يخطط لقتل أحد، وقد تبين أنه يعمل في أعمال الإنشاءات بمدينة الشيخ زايد منذ سنوات.
أما محامي القتيلة فأكد أن العقل المخطط لجريمة القتل هو علي عصام، زوجة هبة، وكان النجار ما هو إلا أداة للقتل، حيث أضاف أن زوجها كان يطمع في الاستيلاء على ميراثها، وخاصة أنها حاصلة على الجنسية البريطانية.
وقدم المحامي أدلة على أن زوجها هو المخطط للجريمة بأنه سارع إلى الشهر العقاري لتوثيق عقد شقتها، كما كذب حين أعلن عن تلقيه مكاملة منها تخبره بالحادث في الهاتف المحمول، لأن الهاتف كان في حوزة القاتل، فضلًا عن وجود خلافات بينهما، كان هذه الحادثة سببًا في ابتعاد ليلى عن الفن لسنوات طويلة.
قضية السب والقذف
رفع محاميها السابق حسن أبو العينين قضية سب وقذف وتشهير عام 2020، وذلك بعد أن اتهمته الفنانة بأنه سرق خاتم ألماس، ليتبين أن من سرق الخاتم عاملة المنزل لديها.
وطالب المحامي بتعويض مليون جنيه لما لحق به من أضرار مادية ومعنوية، وحتى الآن يتم تأجيل النطق بالحكم، حيث تم حجز القضية للنطق بها في 25 يناير 2023.
تدهور حالتها الصحية
في عام 2018 تعرضت ليلى إلى وعكة صحية بعد تعرضها بما يعرف طبيًا بالضغط الصامت، ودخلت إلى المستشفى وكان قد وصل ضغطها إلى 280، وتعرضت لتصلب في الشرايين، وجلطة بالمخ وذبحة صدرية، وبسبب الوعكة الصحية تلك عانت ليلى من الشلل لمدة 4 أشهر وبعدها بدأت بالتعافي.
بدايتها الفنية
كانت ليلى غفران تنتمي لأسرة متدينة رافضة دخول ابنتهم المجال الفني، لهذا السبب قررت السفر إلى فرنسا بالباخرة في رحلة مدتها 4 أيام، ومن فرنسا سافرت إلى مصر عام 1980، وما ساعدها على ذلك أن السفر إلى مصر في هذه الفترة لم يتطلب فيزا.
وفي مصر تمكنت ليلى من تحقيق نجاح كبير في فترة قصيرة، وكانت المطربة الأشهر في الفنادق في الإسكندرية والقاهرة، وذلك في الفترة ما بين 1988 إلى 1998.
تمكنت ليلى بعدها من تحقيق نجاح أكبر بعد توقيع عقد تعاون فني مع زوجها السابق ووالد ابنتها الراحلة المنتج إبراهيم العقاد، وبعدها أسست شركة فنية خاصة بها، وأصبحت تنتج لنفسها عددًا من الألبومات.
ألبوماتها
أول ألبوم أصدرته ليلى كان ألبوم "عيونك قمري" عام 1989، وضم الألبوم 8 أغنيات، منها "أوراقي القديمة"، و"ع الحب وسنينه"، و"لسة هقوله"، و"مش ندمانة"، و"مشتاقة"، و"أنا ماشية"، وغيرها.
في عام 1990 أصدرت ألبوم "يا فرحة هلي"، وضم الألبوم 7 أغنيات، منها "ما تحاولشي"، و"لو حتى هيرفضني العالم"، و"صالة الوصول"، و"سوا سوا"، و"إزاي وإمتى"، و"على ضوء شمعة" وغيرها.
في العام التالي أصدرت ألبوم "أنا آسفة"، وفي عام 1992 أصدرت ألبوم "أسألو الظروف"، وألبوم "كل شيء ممكن" عام 1993، ثم ألبوم "هذا اختياري" في العام التالي، وفي عام 1996 أصدرت ألبوم "جبار".
بداية من عام 1997 تعاونت ليلى مع شركة روتانا، وأصدرت معهم 4 ألبومات، أولها ألبوم "ملامح"، وفي عام 1999 أصدرت ألبوم "ساعة الزمن"، وفي عام 2003 أصدرت ألبوم "أهو ده الكلام"، وآخر ألبوم لها مع روتانا كان عام 2005، وهو ألبوم "أكتر من أي وقت".
بعد فسخ تعاقدها مع روتانا أصدرت ألبوم "الجرح من نصيبي" عام 2009، وفي عام 2013 أصدرت ألبوم "أحلامي" من إنتاج شركة مزيكا.
خلافها مع روتانا
في عام 2003 دخلت ليلى غفران خلاف مع شركة روتانا، حيث تقدمت بدعوى ضد الشركة تطالب بفسخ تعاقدها معها وطالبت بمبلغ نصف مليون جنيه بدعوى أن الشركة لا تنتج لها ألبومات.
اشتدت أزمتها مع روتانا بعد إصدار ألبوم "أكتر من أي وقت"، حيث أصرت الشركة على فشل الألبوم رغم نجاحه الكبير، وهو ما سبب لها حالة نفسية سيئة.