نجحت الممثلة الفرنسية ليا سيدو في التألق في السينما العالمية، وخاصة في هوليوود، فقد جمعت بين الأناقة والجاذبية موهبة التمثيل الاستثنائية، واستطاعت ترك بصمة فريدة في الأفلام التي شاركت فيها، وهو ما جعله من أبرز نجمات السينما العالمية، تعرف أكثر على مسيرتها الفنية وحياها.
من هي ليا سيدو؟
ليا هيلين سيد فورنييه دي كلوسون هي ممثلة فرنسية ولدت في 1 يوليو عام 1985 في باريس، وهي واحدة من أشهر الممثلات الفرنسيات اللاتي تألقن عالميًا.
تعد الفنان ليا واحدة من أكثر الممثلات مشاركةف ي الأعمال الفرنسية والأمريكية على حد سواء، وخلال مسيرتها الفنية تألقت في العديد من الأفلام، وحصلت على الكثير من الجوائز العالمية.
بدأت ليا سيدو مسيرتها الفنية في عام 2006، وقد حققت شهرة سريعة بفضل الأفلام الفرنسية المستقلة التي لاقت إشادة كبيرة من النقاد، وبمشاركتها في المزيد من الأفلام، ومنها L'Apollonide، أثبتت موهبته كممثلة بارعة.
شهدت مسيرتها الفنية تحولًا ملحوظًا بداية من عام 2013، حينما شاركت في فيلم Blue Is the Warmest Colour، وفازت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان. لم يتقصر تألقها في السينما الفرنسية فحسب، بل نجحت أيضًا في هوليوود، وشاركت في العديد من الأفلام الناجحة، منها فيلم Mission: Impossible، وفيلم Spectre ضمن سلسلة أفلام جيمس بوند.
وبجانب التمثيل، تعد ليا وجهًا للعديد من مجلات الموضة والأزياء حول العالم، حيث عملت كعارضة أزياء لسنوات، كما أصبحت السفيرة التجارية للعديد من العلامات التجارية.
عائلة ليا سيدو
ولدت ليا سيدو في عائلة ثرية، فوالدها هو رجل الأعمال الفرنسية هنري سيدو، قد نشأت في باريس في عائلة بروتستانتية صارمة، ورغم تلك النشأة، لم تكن ليا متدينة قط.
عاشت سيدو في عائلة كبيرة، فهي ابنة بين 7 أطفال، ولديها 3 إخوة غير أشقاء أكبر منها، وهم مارين براملي، ونوميه ساجليو، وأوندين ساجليو، من زواج والدتها الأول، ولديها أخت واحدة شقيقة اسمها كاميل سيدو، وهي مصممة أزياء شهيرة، بينما لديها أخان غير شقيقين من والدها، وهما إسماعيل سيدو، وعمرو سيدو، من زواج والدها من عارضة الأزياء الفرنسية من أصول جزائرية فريدة خلفة.
والد ليا هو حفيد رجل الأعمال والمخترع الفرنسي مارسيل شلمبرجير، والذي لديه عدة اختراعات جيوفيزيائية.
تعد عائلة سيدو واحدة من العائلات الفرنسية التي لديها تأثير كبير على صناعة السينما في فرنسا، فجدها جيروم سيدو هو رئيس شركة باثي، أكبر شركات إنتاج وتوزيع الأفلام في فرنسا.
أما عمها الأكبر نيكولاس سيدو، فهو رئيس شركة غومون للأفلام، وعمها الآخر ميشيل سيدو، فهو منتج سينمائي، ورئيس نادي ليل لكرة القدم، ووالدها هو مؤسس ومدير تنفيذي شركة باروت اللاسلكية. ورغم ارتباط عائلتها ارتباطًا وثيقًا بعالم السينما، إلا أنها لم تتلق الدعم من عائلتها في بداية مسيرتها الفنية.
أما والدة ليا، فهي الممثلة فاليري شلومبرجر، التي اعتزلت التمثيل، وأصبحت فاعلة خير، وأسست شركة تروج لأعمال الفنانين الأفارقة في غرب أفريقيا والسنغال.
نشأتها وتعليمها
انفصل والدا سيدو عندما كانت في الثالثة من عمرها، وقد عاشت كطفلة وحيدة، وسط انشغال والدتها بالعمل في أفريقيا، وانشغال والدها بالعمل في شركاته، لذا كانت تشعر بأنها يتمية.
وبفضل مشاركة عائلتها وتأثيرها في وسائل الترفيه، كانت سيدا على معرفة بالعديد من الشخصيات البارزة في عالم الفن.
عملت ليا بعدها عارضة أزياء لخط إنتاج والدتها، وقد درست اللغة الإنجليزية في معسكر صيفي في الولايات المتحدة، ثم درست في معهد الموسيقى، وبعدها أخذت دروس في التمثيل ف يمدرسة الدراما الفرنسية في نيويورك.
حياتها العاطفية
بدأت ليا علاقة مع أندريه ماير عام 2013، وأنجبت ابنها الأول والوحيد منه عام 2017 واسمه جورج. تحدثت ليا سيدو عن مشاعر الأمومة، وأوضحت أنها كانت خائفة جدًا قبل إنجاب طفلها، ولكن الحب الذي تشعره لابنها يتجاوز أي حب عرفته أو عاشته على الإطلاق.
بداية مسيرتها الفنية
في البداية، لم تكن ليا سيدو ترغب في أن تصبح ممثلة، بل أرادت أن تصبح مغنية أوبرا، وعن سبب اتجاها للتمثيل، أوضحت أنها غيّرت وجهتها إلى التمثيل بسبب صديقها لويس جاريل، الذي وجهها إلى التمثيل عندما كانت تبلغ من العمر 18، وهي فترة كانت تشعر فيها باضطراب شديد، ودفعها لإجراء اختبارات التمثيل في عدة مشاريع فنية.
أخذت ليو دروس تمثيل في استوديو الممثلين في نيويورك، وفي عام 2005، ظهرت في الفيديو الموسيقي لإحدى أغنيات المغني الفرنسي رافاييل هاروش، وفي العام التالي لعبت أول دور رئيسي لها في السينما في فيلم Girlfriends.
في عام 2007، لعبت ليا دور البطولة في الفيلم القصير La Consolation الذي عرض في مهرجان كان، وبعدها عملت في عروض الأزياء.
بداية انطلاقتها في السينما
في عام 2008، حظيت ليا باهتمام كبير في فرنسا حينما شاركت في فيلم The Beautiful Person، وفازت فيه بجائزة شوبارد أفضل ممثلة صاعدة، وترشحت لجائزة سيزار أفضل ممثلة واعدة.
بعد هذا الفيلم، تلقت ليا سيدو عروضًا للعب أدوار البطولة في العديد من الأفلام الفرنسية والأمريكية على حد سواء، ففي عام 2009، لعبت دور البطولة في فيلم Lourdes، كما لعبت دور صغير في أول فيلم هوليوودي لها، وهو فيلم الأكشن Inglourious من بطولة براد بيت.
في عام 2010، لعبت دور البطولة أمام راسل كرو في فيلم روبن هود، وقدمت دور إيزابيلا، وبعدها شاركت في فيلم Dear Prudence الفرنسي، وترشحت للمرة الثانية لجائزة سيزار أفضل ممثلة واعدة.
في عام 2011، تألقت ليا في الفيلم الأمريكي الكوميدي الخيالي Midnight in Paris، وبعدها شاركت توم كروز في فيلم الأكشن Mission: Impossible – Ghost Protocol.
في عام 2012، تألقت في الفيلم الفرنسي التاريخي Farewell, My Queen، وتلقت إشادة كبيرة من النقاد، وترشحت لجائزة أفضل ممثلة في جوائز سيزار.
من أفلامها الأكثر تميزًا في تلك الفترة الفيلم الفرنسي Blue Is the Warmest Colour الحائزة على جائزة السعفة الذهبية، كما حصل الفيلم على جوائز لوميير، وترشحت لجائزة سيزار أفضل ممثلة.
شاركت كذلك في فيلم Spectre ضمن سلسلة أفلام جيمس بوند، كما تألقت في الفيلم الفرنسي الرومانسي Zoe. تألقت كذلك في فيلم الجريمة Oh Mercy!، ثم شاركت مرة أخرى في فيلم No Time to Die ضمن سلسلة جيمس بوند.