حققت موسيقى الموسيقار وعازف البيانو والملحن الإيطالي لودوفيكو إناودي نجاحًا كبيرًا، وقد أصدر العديد من الألبومات الناجحة، فضلًا عن تأليفه المقطوعات الموسيقية للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي ظلت خالدة في ذكريات كل من استمع لها، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية والفنية وحياته.
من هو لودوفيكو إناودي؟
لودوفيكو ماريا إنريكو إينودي هو عازف بيانو وملحن وموسيقار إيطالي ولد في 23 نوفمبر عام 1955 في تورينو بإيطاليا ويعد من أشهر مؤلفي الموسيقى حول العالم.
ألف إناودي العديد من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية لأفلام سينمائية وأعمال درامية خالدة، التي ترشحت لجوائز عالمية منها جوائز جولدن جلوب وأوسكار.
يرى الكثير من النقاد أن الموسيقى التي ينتجها هي نتاج لحركة العصر الجديدة، وتركز الموسيقى التي ينتجها على الاسترخاء والتماسك والتفاؤل.
غالبًا ما تتميز المقطوعات الموسيقية لإناودي مقطوعة منفردة على البيانو وقد تمكن من إبراز براعته وموهبته الفنية الاستثنائية في العزف على البيانو.
تنوعت الأنماط الموسيقية التي يقدمها إناودي ما بين موسيقى البوب والروك والموسيقى الشعبية والعالمية والموسيقى الكلاسيكية، وقد كسب بفضل هذا التنوع اعترافًا عالميًا.
![لودوفيكو إناودي Ludovico Einaudi عازف البيانو الأسطوري]()
نشأته وتعليمه
ولد لودوفيكو إناودي في مدينة تورينو، وكان والده يعمل ناشرًا وتعاون مع عدد كبير من المؤلفين الإيطاليين منهم إيتالو كالفينو وبريمو لفي، أما والدته فكانت عازفة بيانو ولها الفضل في تعليم ابنه الموسيقى.
كان جد إناودي لوالده لويجي إيناودي سياسيًا إيطاليًا، وقد شغل منصب رئيس إيطالي من عام 1948 إلى عام 1955. أما جد لوالدته فقد كان عازف بيانو وقائد أوبرا وملحن من أصول أسترالية هاجر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.
بدأ إناودي تعلم العزف على البيانو منذ طفولته بفضل والدته، وقد بدأ في تأليف الموسيقى الخاصة به وهو في سن المراهقة، وكان في البداية يعزف على الجيتار.
تعلم إناودي الموسيقى في معهد ميلان للموسيقى وحصل على دبلوم في التأليف الموسيقي عام 1982، وفي نفس عام تخرج التحق بفصل موسيقي مع الموسيقار لوتشيانو بيريو وحصل على منحة دراسية من مهرجان تانجلوود الموسيقي.
تعلم إناودي من معلمه بيريو الموسيقى الأفريقية، كما تعلم موسيقى البيتلز، وقد تعلم منه أيضًا التةزيع الموسيقي بمهارة كبيرة.
تعاون إناودي كذلك مع موسيقيين مختلفين منهم بالاكي سيسكو من مالي، وديجيفان جاسباريان من أرمينيا، وقد تعلم منهم أيضًا، واعتمدت الموسيقى الخاصة به على البساطة.
حياته الشخصية
تزوج لودوفيكو إيناودي من سيدة إيطالية غير معروفة ولديه منها 3 أطفال، وهم جيسيكا وليو، وابنه الثالث لم يُعلن عن اسمه. ابنته جيسيكا عازفة أيضًا وتعاونت مع والدها في عدة مشاريع فنية.
![لودوفيكو إناودي Ludovico Einaudi عازف البيانو الأسطوري]()
مسيرته الفنية
بعد الانتهاء من الدراسة في المعهد الموسيقي في ميلانو ومع العازف بيريو بدأ لودوفيكو إيناودي في التأليف الموسيقي الكلاسيكي بشكل تقليدي في الأوبرا، وسرعان ما حقق اهتمامً اعالميًا بفضل الموسيقى التي ألفها.
قاد إناودي الأوركسترا في العديد من المسارح العالمية منها مسرح ألا سكالا، ومركز لينوكولن ومركز جامعة كاليفورنيا للنفون المسرحية، وفي منتصف الصمانينات بدأ بالتعبير عن نفسه بطرق مختلفة من خلال الرقص، ثم اتجه بعدها إلى البيانو.
من ضمن أهم أعماله الموسيقية في الثمانينات مقطوعة موسيقية بعنوان Sul filo d'Orfeo، و Sul filo d'Orfeo وهي مقطوعة مسرحية راقصة أنشأها بالتعاون مع أندريا دي كارلو.
في التسعينات أنتج العديد من المقطوعات الموسيقية منها Per terra e per mare، و The Wild Man in.
أشهر ألبومات لودوفيكو إيناودي
أصدر لودوفيكو إيناودي العديد من الألبومات الناجحة منذ الثمانينات حتى الآن، ولقات هذه الألبومات نجاحًا كبيرًا. استخدم إيناودي في مقطوعاته الموسيقية البيانو بشكل أساسي بجانب التشيلو والجيتار بصحبة الأوركسترا الخاصة به.
من ضمن الألبومات التي قدمها ألبوم Time Out، و Stanze، و Salgari، و Le Onde، و Eden Roc في التسعينات. في الألفينات أصدر ألبومات I Giorni، و Diario Mali، و Una Mattina، و Divenire، و Nightbook، و In a Time Lapse، و Taranta Project.
أصدر كذلك ألبومات Elements، و Seven Days Walking، و 12 Songs from Home، و Underwater وهي أحدث ألبوماته الموسيقية.
عزف إيناودي كذلك العديد من مقطوعات الموسيقية لأول مرة في حفلات مباشرة في دول أوروبية وعالمة منها برلين وتارنتا ولندن ومدن وعواصم أخرى.
![لودوفيكو إناودي Ludovico Einaudi عازف البيانو الأسطوري]()
أفلام لودوفيكو إيناودي
حقق الموسيقار الإيطالي لودوفيكو إيناودي شهرة عالمية خارج قاعات الأوبرا والمسارح من خلال الموسيقى التصويرية التي قدمها للأفلام السينمائية والأعمال الدرامية الناجحة، والتي ساعدته على الحصول على جوائز عالمية منها أوسكار وجولدن جلوب.
بدأ تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في منتصف التسعينات في فيلمين مع المخرج ميشيل سورديلو، وهما Da qualche parte in città عام 1994، و Acquario عام 1996 وقد حصل بفضل الفيلم الأخير على جائزة Grolla d'oro لأفضل موسيقى تصويرية.
في عام 1998 ألف الموسيقى التصويرية فيلم Treno di panna، وفاز بجائزة Grolla d'oro من جديد.
في عام 2000 تعاون مع المخرج الإيطالي أنتونيلو جريمالدي في فيلم Un delitto impossibile، كما ألف الموسيقى التصويرية لفيلم Fuori del mondo وحصل بفضلها على جائزة Echo Klassik من ألمانيا.
في عام 2002 تم اختيار مقطوعته الموسيقية Luce dei miei occhi كأفضل مقطوعة موسيقية في مهرجان الموسيقى في إيطاليا.
ألف الموسيقى التصويرية كذلك لأفلام منها Sotto falso nome، وفيلم Black Swan، وفيلم I'm Still Here، وفيلم Insidious، وفيلم This Is England.
في التلفزيون ألف الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الدرامية التلفزينية وخاصة في إيطاليا منها مسلسلات Treno di panna، و Da qualche parte in città، و Acquario، و Giorni dispari، و Derek وأعمال أخرى.
لم تقتصر مشاركات إناودي الموسيقية في إيطاليا فقط، فقد ألف الموسيقى التصويرية لأفلام أوروبية أخرى وأفلام في هوليوود والتي ترشح بعضها لجوائز عالمية أشهرها جائزة أوسكار وجائزة وجولدن جلوب.
![لودوفيكو إناودي Ludovico Einaudi عازف البيانو الأسطوري]()
