لمواجهة الجفاف.. الإمارات تلجأ إلى الذكاء الصناعي للاستمطار

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 فبراير 2025
لمواجهة الجفاف.. الإمارات تلجأ إلى الذكاء الصناعي للاستمطار

تستثمر الإمارات العربية المتحدة ملايين الدولارات على مدى عقود من أجل مواجهة الجفاف وزيادة هطول الأمطار، إلا أن ندرة الأمطار لا تزال عقبة يحاول القادة في البلاد حلّها بطرق متنوعة.

وخلال المنتدى الدولي لتعزيز الأمطار، الذي عقد الشهر الماضي، برزت آمال جديدة لزيادة الأمطار باستخدام الذكاء الاصطناعي،  من خلال تحسين عمليات تلقيح السحب، وهي تقنية تعتمد على رش مواد كيميائية مثل الملح داخل السحب لتعزيز فرص هطول الأمطار.

دور الذكاء الاصطناعي في الاستمطار

يعمل فريق بقيادة لوكا ديلي مونيكي، نائب مدير مركز أبحاث المناخ في جامعة كاليفورنيا على تطوير نظام ذكاء اصطناعي لتحسين فعالية تلقيح السحب. استغرق المشروع 3 سنوات، وكلف 1.5 مليون دولار، ويعتمد على تحليل بيانات الأقمار الصناعية والرادارات الجوية للتنبؤ بأماكن تكوّن السحب المناسبة للتلقيح خلال الساعات الست القادمة، لتعزيز الدقة، مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على تحليل الصور الجوية يدويًا.

ووفقًا للأبحاث، فإن هذه التقنية يمكنها أن تزيد من هطول الأمطار بنسبة 10 إلى 15%، لكن يظل نجاح تلقيح السحب مرتبطًا بوجود ظروف جوية مناسبة، فضلًا عن أهمية استخدامه بدقة لتجنب تقليل فرص هطول الأمطار بدلًا من زيادتها.

تحديات تواجه الإمارات

تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة على تحلية مياه البحر بشكل أساسي، والتي توفر 14% من إجمالي المياه المحلاة عالميًا، لكنها لا تزال بحاجة إلى الأمطار لتجديد المياه الجوفية الضرورية للزراعة والصناعة.

ورغم أن مشاريع تلقيح السحب ساهمت في زيادة الأمطار بشكل ملحوظ، لكنها لا تزال نادرة، فيما تحولت الأمطار الاصطناعية إلى تجربة  ترفيهية في شارع المطر بدبي، حيث يمكن للزوار دفع 300 درهم للاستمتاع بالمشي تحت رذاذ مياه صناعي يشبه الأمطار.

تحذيرات من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي

وقد حذر الخبراء من المبالغة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فوفقًا لمروان تميمي، أستاذ مشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا بنيوجيرسي، إلى أن نقص البيانات التفصيلية حول تكوين السحب يحد من دقة التنبؤات، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لضمان فعالية هذه التقنية. أما لوك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، دعا إلى التوازن بين الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة