لمحبي الفلك: رصد عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى

  • تاريخ النشر: منذ يوم
لمحبي الفلك: رصد عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، بعد غروب شمس يوم الاثنين 10 مارس 2025، وفي الليالي المقبلة، عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى، ألمع نجم في قبة السماء.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن نجم الشعرى من السهل رؤيته بالعين المجردة، لافتة إلى أنه يمكن تحديد موقعه من خلال النجوم الثلاثة التي تسمى حزام الجبار.

وأوضحت أن هذه 3 نجوم في صف مستقيم قصير، وهي تشير دائماً إلى نجم الشعرى، مبينة أن البقعة الخافتة بالقرب منه هي عنقود نجمي يسمى ميسييه 41.

وأشارت فلكية بجدة إلى أن هذا العنقود النجمي يقع جنوب الشعرى، لافتة إلى أنه قد يعتقد بالخطأ أنه أحد المذنبات، وذلك بسبب أن نواته براقة تماماً مثل المذنبات عند رؤيته من خلال تلسكوب صغير.

ولفتت إلى أن هذا الخلط ليس جديداً، موضحة أنه في أواخر القرن السابع عشر، أعطى الفلكي الفرنسي تشارلز ميسييه هذا الجسم رقم 41 في قائمته، من أجل تمييزه.

وتابعت الجمعية أن ميسييه كان باحثاً عن المذنبات، وكان يريد من الراصدين الآخرين في زمنه أن يدركوا أن هذا الجسم الذي يبدو وكأنه المذنب، ليس كذلك.

وأردفت إنه يقال أن الفلكي الإيطالي جيوفاني باتيستا هوديرنا، قد اكتشف ميسييه 41 في وقت ما قبل العام 1654، مشيرة إلى أنه مع ذلك، فقد يكون معروفاً للراصدين ذوي الرؤية البصرية الجيدة في جميع أنحاء التاريخ البشري.

وبينت فلكية جدة أن هذا العنقود النجمي قطره الحقيقي في الفضاء، يغطي حوالي 25 سنة ضوئية، وهو يحتوي على حوالي 100 من النجوم، بما في ذلك العديد من العمالقة الحمراء.

ونوهت إلى أنه مثل معظم العناقيد النجمية المفتوحة، فإن ميسييه 41 يافع نسبياً، حيث إن عمره ربما ما بين 190و240 مليون سنة، بينما في المقابل، يعتقد أن الشمس تبلغ من العمر أربعة ونصف مليار سنة.

وأضافت الجمعية أنه خلال وقتنا الحاضر، يعتبر هذا العنقود النجمي من بين الجواهر الأكثر جمالاً، التي يمكن مشاهدتها من خلال المنظار، أو التلسكوبات الصغيرة.

لمحبي الفلك: رصد عنقود نجمي خافت بالقرب من نجم الشعرى

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة