لماذا يعد العمل ضمن فريق مهماً لنجاح الشركات؟

وجود فريق مترابط ومتماسك يعمل أفراده مع بعضهم البعض في تناغم ضمن الشركة هو أمر أساسي للنجاح، لهذا السبب، يجب على الشركات أن تسعى إلى بناء فرق متعاونة.

وجود الفرق المتعاونة ضمن الشركة يساعد الموظفين على التعلم بسرعة كبيرة ويحسن مهارات التواصل والتخطيط ويزيد الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفريق على التخلص من الروتين الممل ضمن الشركات ويجعل العمل أكثر متعة من خلال التفاعل والتواصل مع الآخرين وتحفيز التفكير الجماعي.

في السطور التالية، سنستعرض أهم الأسباب التي تدفع الشركات لبناء فرق عمل مترابطة، وسنشرح كيف يساعد ذلك في تحسين العمل وحل المشكلات وزيادة الإنتاجية.

1. تواصل أفراد الفريق والتعرف على بعضهم

يعد التعرف على الموظفين وتكوين صداقات معهم من أفضل الطرق التي تساهم في تحسين العمل والإنتاجية، فحين يكون أفراد الفريق قادرين على التواصل فيما بينهم، يمكنهم التكيف بشكل أفضل مع بيئة العمل وحل المشكلات التي تواجههم.

2. العمل الجماعي وتعزيز الأداء

بشكل عام، يكون الموظفين قادرين على تقديم نتائج أفضل إذا كان جهدهم جماعياً، فالعمل الجماعي يتيح توجيه جميع القدرات التي يملكها الأفراد في مهمة واحدة، ما يساعد على إتمامها بسرعة أكبر، كما يساعد على فهم الأخطاء ونقاط الضعف لدى بعض الموظفين.

3. تعزيز المنافسة

أثناء العمل الجماعي، تكون هناك حالة من المنافسة بين الموظفين، حيث يسعى الجميع إلى إتمام عمله بشكل جيد والتفوق على الآخرين، هذه المنافسة تلعب دوراً هاماً وفعالاً في تحفيز الموظف على العمل بجد وتقديم أفضل ما لديه.

4. الاحتفال والمرح

يساعد العمل الجماعي على جعل بيئة العمل مرحة، فحين يتمكن الفريق من إنجاز مهمة كانت صعبة، يمكنهم الاحتفال مع بعضهم البعض والاستمتاع قليلاً بما أنجزوه، هذا الأمر لا يتعلق بالمرح فقط، بل يعلم الموظفين قيمة العمل الجماعي ودورهم وإمكاناتهم ضمن الفريق.

5. الابتكار والإبداع

يكون البشر قادرين على الابتكار والإبداع بشكل أكبر حين يعملون مع أشخاص يشعرون بالراحة والتكيف معهم، هذا يعني أن الموظفين حين يعملون ضمن فريق مترابط ومتعاون ومتماسك، سيكونون قادرين على ابتكار وإبداع حلول للمشكلات وطرق تحسّن من العمل والإنتاجية.

6. التواصل والعمل بشكل أفضل

يعتبر التواصل عاملاً هاما وضرورياً جداً في نجاح أي شركة أو مؤسسه، لهذا السبب، يعتبر العمل الجماعي طريقة رائعة لمساعدة الموظفين على التواصل فيما بينهم والشعور بالراحة حين يعملون سوياً، ما يجعل بيئة العمل ودية وملائمة للجميع.

7. تعزيز ثقافة الشركة

حين يكون الموظفين جزءاً من فريق، فإنهم يساعدون في بناء ثقافة الشركة وقيمها ومعاييرها وأهدافها، وذلك من خلال فهم رغباتهم واحتياجاتهم ومشاكلهم والعمل على حلها.

هذا الأمر مهم للغاية، ليس فقط للموظفين الحاليين في الشركة بل للموظفين الذين سيتم استقطابهم في المستقبل، فمعظم الأشخاص يرغبون في العمل بشركات تمتلك ثقافة وبيئة عمل تتكيف مع احتياجات الموظفين.

8. إعطاء الموظفين مزيداً من الوقت

من خلال جدولة أنشطة عمل الفريق، سيكون الموظفين قادرين على العمل وإتمام المهام بسرعةٍ أكبر وتسليم كل ما هو مطلوب منهم في المواعيد المحددة أو قبلها، هذا يعني أنه سيكون لدى الموظفين بعض الوقت والراحة للقيام بأنشطة خاصة بهم، ولن يكونوا بحاجة إلى العمل لوقت إضافي في عطلة الأسبوع.

هذه الراحة التي يشعر بها الموظف تجعله مرتبطاً أكثر بالعمل وتحسن صحته النفسية، ما يجعل بيئة العمل إيجابية.

9. تقدير الموظفين

أثناء العمل ضمن الفريق، يبرز بعض الموظفين حيث يقومون بمجهود كبير وعمل شاق، ويستطيع الجميع إدراك هذا المجهود، وبالتالي يمكن تقدير عمل هؤلاء بعدة طرق من خلال شكرهم أو مكافآتهم.

10. التعاون مع الفرق الأخرى

لا يقتصر وجود الفرق على قسم واحد محدد من الشركة، بل يتعدى الأمر ذلك لإنشاء مجموعة من فرق العمل في كل قسم، يجب أن يكون عمل هذه الفرق مترابط فيما بينهم وبالتالي ستصبح أقسام الشركة التي كانت متباعدة أكثر قرباً وتنسيقاً فيما بينها، وسوف تتعاون من أجل تحقيق الهدف المشترك وهو نجاح عمل الشركة.

11. تحسين مهارات القيادة

أثناء العمل ضمن فريق، سيجد بعض الموظفين أن لديهم مهارات أخرى غير المهارات التي يقومون فيها، يمكن أن تشمل هذه المهارات القدرة على القيادة والإشراف على عمل الموظفين الآخرين، ما يجعل إدارة الشركة قادرة على استكشاف قدرات الموظفين ومواهبهم القيادية. وتساعد الموظفين على إبراز مهاراتهم.

12. تحسين مشاركة الموظفين والروح المعنوية

يمكن أن يؤدي الالتزام بمهمات الفريق المجدولة بانتظام إلى بناء صداقات وجعل الموظفين أكثر حماساً للقدوم إلى العمل وإظهار المزيد من الحماس لعملهم والمزيد من الراحة في التعامل مع بعضهم البعض. قد يساعد ذلك أيضاً على الشعور بالراحة والابتعاد عن مكاتبهم والاستمتاع ببعض المرح، والذي بدوره يساعدهم على العودة إلى عملهم وهم يشعرون بالانتعاش والنشاط.

نستنتج من كل ذلك أن نشاط بناء الفريق الناجح يعني بالتأكيد بيئة عمل أكثر راحة ونجاحاً لأي شركة كبيرة كانت أم صغيرة. فهل تريد تحسين التواصل بين الموظفين وتعزيز مهاراتهم وأدائهم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، عليك جعلهم يعملون ضمن فريق.