• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      لطفية النادي

    • اسم الشهرة

      لطفية النادي.. أول امرأة مصرية وعربية تقود طائرة

    • الفئة

      شخصية عامة

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      29 أكتوبر 1907 (العمر 117 سنة)
      القاهرة، مصر

    • الوفاة

      القاهرة، مصر

    • التعليم

      جامعي

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      مصر

    • سنوات النشاط

      1932 - 1950

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج العقرب

السيرة الذاتية

تعد لطفية النادي من الرائدات المصريات اللاتي حفرن أسماءهن في التاريخ، فهي أول مصرية وأفريقية وعربية تقود طائرة، وتحصل على رخصة طيران، وذلك خلال الثلاثينات، وواجهت تحديات اجتماعية من أجل تحقيق هذا الهدف، وسطرت اسمها بحروف من ذهب، وأصبح مصدر إلهام للنساء في مصر والوطن العربي، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وقصتها.

من هي لطفية النادي؟

هي طيارة مصرية سويسرية ولدت في 29 أكتوبر عام 1907 في العاصمة المصرية القاهرة، وهي أول طيارة مصرية أفريقية عربية تحصل على رخصة الطيران، وتقود طائرة بمفردها.

ولدت لطفية في مصر في أسرة محافظة لا تؤمن بأهمية إكمال الفتيات تعليمهن، إلا أنها بدعم من والدتها أكملت دراستها، كما التحقت بمدرسة تعليم الطيران في مصر في الثلاثينات، لتصبح أول سيدة مصرية وعربية وأفريقية تحقق ذلك.

لم يكن الطريق سهلًا لتحقيق هذا الهدف، فقد أخفت عن والدها أنها تتعلم الطيران، كما عملت في المدرسة لتحمل تكاليف دراستها، وبالفعل في عام 1933، حصلت على رخصة الطيران.

أثبتت لطفية النادي مهاراتها بسرعة، وسرعان ما شاركت في سباق الطيران الدولي بين القاهرة والإسكندرية، حيث تمكنت من الفوز بالمركز الأول، متفوقة على طيارين ذوي خبرة.

لم تكن إنجازاتها مجرد نجاح شخصي، بل فتحت الأبواب أمام المزيد من النساء المصريات لدخول عالم الطيران. وبعد مسيرتها الحافلة، استمرت في دعم الحركة النسوية، وتعد من الرموز التي ساهمت في تمكين المرأة في المجالات المختلفة.

نشأتها وتعليمها

ولدت الطيارة لطفية النادي في القاهرة، والدها كان يعمل في المطبعة الأميرية، وكان لا يؤمن بأهمية تعليم البنات، فاكتفى بتعليم ابنته حتى المرحلة الابتدائية فحسب. إلا أن والدتها كانت تؤمن بأهمية إكمال النساء تعليمهن، وشجعت ابنتها على إكمال دراستها.

وبالفعل، التحقت لطفية بالأمريكان كولدج، ولكي تقنع زوجها بإكمال ابنته للتعليم، دفعت مصاريف دراسة ابنتها بنفسها، ولم تكلفه تكاليف الدراسة.

لطفية النادي.. أول امرأة مصرية وعربية تقود طائرة

أول سيدة في مدرسة الطيران في مصر

في عام 1932، تأسست مدرسة الطيران في مصر، التابعة لشركة مصر للطيران، وكان من أوائل الشركات التي أنشأت باسم مصر في ذلك الوقت، وعندما قرأت لطفية النادي عن الخبر في الجرائد، قررت أن تتعلم قيادة الطيران.

رفض والدها في البداية طلبها، ولأنها لم تكن تملك نقودًا، قررت الذهاب إلى مدير عام مصر للطيران كمال علوي لتطلب منه الموافقة على قبولها في المدرسة.

ذهبت لطفية إلى المدرسة، وقدمت طلبًا بالالتحاق بالمدرسة،  حيث فوجئ مؤسس المدرسة ومديرها، الكابتن كمال علوي، بفتاة تقف أمامه ترغب في تعلم الطيران. تحفظ العلوي في البداية كونها فتاة، إلا أنه شعر أن قبولها في المدرسة ستكون دعاية جيدة للمدرسة، وخاصة أن طلبها جاء بعد فترة قصيرة من حصول أول فتاة مصرية على رخصة قيادة السيارات، وأول فتاة في العالم تحصل على رخصة الطيران، وهي الأمريكية إيميليا إيرهارت.

إلا أن كمال علوي اشترط حصولها على موافقة ولي الأمر، رغم أنها كانت قد تخطت عامها الخامس والعشرين، لرغبة منه في اختبار جدية طلبها.

ولأنها تعلم رفض والدها، قررت إحضار والدتها معها، التي كانت أكبر داعمة لحلم ابنتها، وبالفعل وافق المدير التحاقها بالمدرسة، كما عرض عليها العمل في المدرسة كسكرتيرة وعاملة تليفون لتتمكن من سداد مصروفات الدراسة.

كانت لطفية النادي تحضر المدرسة مرتين أسبوعيًا، وتعلمت في المدرسة في الوقت نفسه، وكل ذلك دون علم والدها، وتلقت تعليمًا مميزًا على يد مدربين مصريين وإنجليز في مطار ألماظة في مصر الجديدة، وكانت الفتاة الوحيدة من أصل 33 طيارًا جميعهم من الرجال.

أول فتاة مصرية وعربية تحصل على رخصة للطيران

في 27 سبتمبر عام 1933، أصبحت لطفية النادي أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على إجازة طيار أ مدرب، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة بمفردها، ونشرت صحيفة "العروسة" صورتها في الأخبار.

علم والدها الخبر من خلال الصحف وهو ما أثار غضبه، لذا في محاولة منها لاسترضاء والدها، اصطحبته معها في الطائرة، وحلقت به فوق الأهرامات عدة مرات، فأصبح من أكبر المشجعين والداعمين لها.

لطفية النادي.. أول امرأة مصرية وعربية تقود طائرة

أول رحلة بمفردها وسباق الطيران

في عامها السادس والعشرين، تمكنت الطيارة لطفية النادي من قيادة طائرة بمفردها، وذلك بعد 13 ساعة من الطيران المزدوج مع مدربها مستر كارول، كبير معلمي الطيران في المدرسة، وفي أكتوبر عام 1933، أصبحت طيارة كابتن.

تمكنت لطفية من الطيران بمفردها بين القاهرة والإسكندرية، وأصبحت ثاني امرأة في العالم تقود طائرة بمفردها. شاركت لطفية فيما بعد في مؤتمر الطيران الدولي في مصر، والذي نظم سباقًا شارك في 62 طيارًا من مختلف الجنسيات بطائراتهم الخاص، وكان من بين المتسابقين أحمد سالم ومحمد صادق.

شاركت لطفية في الجزء الثاني من السباق، وهو سباق سرعة بين القاهرة والإسكندرية، وكان ذلك في 19 ديسمبر، وقادت طائرة من طراز جيت موث الخفيفة بمحرك واحد وسرعة 100 ميل في الساعة، وكانت أول من وصلت إلى نقطة النهاية.

شاركت لطفية فيما بعد في سباق الإسكندرية، ورغم فوزها بالمركز الأول، إلا أن اللجنة تعسفت وسحبت منها الجائزة بحجة أنها لم تمر إلا على خيمة واحدة، إلا أنها حصلت على جائزة شرف قدرها 200 جنيهًا مصريًا.

ولم تتوقف لطفية عن المشاركة في سباقات الطيران، وكان من بين السباقات التي شاركت فيها عام 1937، في سباق من القاهرة إلى الواحات، واشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من جنسيات مختلفة.

إنجازات لطفية النادي

وبجانب إنجازاتها بكونها أول امرأة مصرية وعربية وأفريقية تقود طائرة، ساهمت لطفية النادي في تأسيس نادي الطيران المصري، كما تم تعيينها سكرتيرة عامة له، وظلت تدير الادي حتى منتصف الخمسينات.

أصيبت لطفية حينها في حادث طيران، وسافرت إلى سويسرا للعلاج، وهناك كرمتها الدولة، ومنحتها الجنسية السويسرية، فأقامت هناك حتى التسعينات.

لطفية النادي.. أول امرأة مصرية وعربية تقود طائرة

متى ماتت لطفية النادي؟

عاشت لطفية النادي لفترة طويلة في سويسرا بعد حصولها على الجنسية، ثم عادت إلى مصر، وتوفيت في القاهرة  عام 2002 عن عمر 95 عامًا.

بعد وفاتها، تم إنتاج فيلم وثائقي عن حياتها عام 1996  بعنوان "الإقلاع من الرمل". في عام 1997، حصلت على الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة في سويسرا، وفي عام 2014، احتفى بها جوجل.

أهم الأعمال

  • أول امرأة مصرية وعربية تقود طائرة

  • ساهمت في تأسيس نادي الطيران في مصر وعملت سكرتيرة فيه حتى منتصف الخمسينات

جوائز ومناصب فخرية

  • الجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة في سويسرا

  • تم تسمية شارع في القاهرة على اسمها وهو محور لطفية النادي

معلومات أخرى

  • لم تتزوج طوال حياتها

  • حصلت على الجنسية السويسرية، وعاشت في سويسرا حتى التسعينات