كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها

تمت رؤية هلال رمضان في العديد من الدول العربية والإسلامية منها السعودية ومصر والإمارات، ليبدأ العديد من المسلمين البحث عن كيفية صلاة الترويح وعدد ركعاتها استعداد لأداء سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ونيل ثواب قيام الليل في الشهر المبارك، حيث ثبت في حديث عن رسول الله استحباب قيام رمضان أو ما يُعرف بصلاة التراويح حيث قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، لذا نتعرف فيما يلي عن كيفية أداء صلاة التراويح سواء في المسجد أو البيت.

كيفية صلاة التراويح في المسجد

تُعامل صلاة التراويح مُعاملة صلاة قيام الليل حيث تُعد قيام الليل لشهر رمضان، وهي ليست فرض إنما سنة مؤكدة في الكثير من المذاهب السنية، ويبدأ وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء حتى مطلع الفجر، وقد كان رسول الله أول من أقامها وسن سنتها في المساجد لكنه تركها بعد ذلك خشية على أن تُفرض على المسلمين فتكون ثقيلة عليهم فطالما أراد رسول الله التيسير على أمته.

أما عن كيفية أداء صلاة التراويح في المسجد فتكون بعد صلاة العشاء مباشرة غالباً في كافة الدول الإسلامية، حيث يقوم الإمام بعد الانتهاء من أداء فريضة العشاء بتنبيه الناس إلى صلاة التراويح ليستعدوا ثم يتم أدائها ويقرأ فيها الأمام جهراً ما تيسر له من القرآن الكريم دون أن يُطيل فيُرهق المصلين ولا يُسرع.

كيفية صلاة التراويح في البيت

أجاز علماء الشريعة صلاة التراويح في المنزل وهو الأمر الذي كان محل جدل رمضان الماضي بسبب غلق المساجد في معظم الدول الإسلامية لمنع الاختلاط والحفاظ على الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وقد أكد المشايخ والهيئات الإسلامية الكبرى جواز أداء صلاة التراويح في المنزل، فحتى مع السماح بأداء صلاة التراويح في المساجد هذا العام مع ضوابط مُشددة للحد من انتشار كورونا إلا أن العديد من المسلمين يُفضلون صلاتها في البيت خصوصاً النساء.

ولا تختلف كيفية أداء صلاة التراويح في البيت عن المسجد فإن كانت جماعة يقوم رب الأسرة أو أحد الرجال بدور الإمام ويُصلي أهل البيت ورائه، وإن أردت أداء التراويح فرداً فيتم صلاتها مثلما تُصلي نافلة قيام الليل، لكن لا يشترط في صلاة التراويح في المنزل أن يتم صلاتها عقب صلاة العشاء مباشرة فوقتها مفتوح من بعد العشاء حتى مطلع الفجر.

عدد ركعات صلاة التراويح

اختلف أئمة الإسلام كما اختلف السلف الصالح في تحديد عدد ركعات صلاة التراويح، فمنهم من راح لإكثارها وقال إحدى وأربعون ركعة تشمل الوتر، ومنهم من قال ثلاثون و ثلاث ركعات وتر، ومنهم من قال تسع عشر، فيما اتفق الكثير على إحدى عشرة ركعة.

وقد جاء فيي الصحيحين عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله لم يكن يزيد في رمضان أو أي شهر هجري آخر عن قيام الليل بإحدى عشرة ركعة، فيما وردنا عن ابن العباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي ثلاث عشرة ركعة وهو قول رواه البخاري، لذا فيُستحب أداء صلاة التراويح بإحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة كسنة عن رسول الله فيما لا حرج أن يزيد المسلم عن ذلك، ويُعد صلاة 9 ركعات هو متوسط عدد ركعات التراويح التي يتم صلاتها في المساجد عادةً.

ويجوز صلاة التراويح متتالية ولكن يُستحب صلاتها ركعتين ثم التسليم كما ورد عن رسول الله من الأحاديث الصحيح وأقوال السيدة عائشة، أو أربع ركعات ثم التسليم كما يحدث غالباً لإتاحة فرصة للمصلين كي يستريحوا، حيث يُقال أنها سُميت التراويح لأن المصلي يستريح بين ركعاتها.