كيفية الإجابة عن سؤال: "أعطنا سببًا لعدم تعيينك" خلال مقابلة العمل

قد يطرح مسؤول التوظيف سؤالًا يُمثل نقيض سؤال "لماذا يجب أن نوظفك؟"، يُعدّ هذا السؤال هو السؤال الأكثر تعقيدًا وخدعة، وهو: "أعطنا سببًا واحدًا وجيهًا لعدم تعيينك". هذا قد يُفاجيء العديد من المرشحين، مما يجعلهم غير قادرين على تقديم الإجابة الأنسب.

الأسئلة الشخصية خلال مقابلة العمل

قد يندرج السؤال السابق، تحت تصنيف الأسئلة الشخصية التي قد يطرحها مسؤول التوظيف. يطرح أرباب العمل بعض الأسئلة الشخصية خلال مقابلة العمل لقياس ما إذا كان المرشحون قادرين على العمل والتعامل بشكل جيد مع الآخرين. المهارات الشخصية، والتي تُعرف أيضًا باسم "مهارات التوظيف" أو "المهارات الناعمة"، هي مهارات تمكّن الفرد من بناء العلاقات وحل النزاعات والتعاون وحل المشكلات وقيادة الآخرين بفعالية.

بالنسبة للوظائف والأدوار التي تتضمن إدارة الأفراد أو العمل مباشرة مع العملاء، تُعدّ المهارات الشخصية أمرًا حيويًا للنجاح في الوظيفة. لكن بشكل عام، وفي أغلب الوظائف، تظل مهارات التعامل مع الآخرين بالغة الأهمية. نظرًا لأنك ستعمل مع مدير وزملاء في العمل، لذا، سيرغب القائمون على المقابلات في التأكد من أنه يمكنك التوافق مع الآخرين والمساهمة في بيئة عمل إيجابية وفعّالة.

سبب طرح هذا السؤال

السؤال السابق رُبما يُعدّ صيغة أخرى من سؤال المقابلة الشائع "ما هي أكبر نقاط ضعفك؟" ، يهدف هذا السؤال إلى الكشف عن مدى قدرتك على التفكير جيدًا ومدى صدقك. في الواقع، إنه مصمم أيضًا للكشف عن نقاط قوتك بذكاء. قد تعتقد أن المحاورين يسألونك هذا السؤال لتعقبك عن قصد وفشل المقابلة. ولكن، في الحقيقة، ما يحاولون رؤيته هو مدى حسن تعاملك وما إذا كان ردك مثيرًا للإعجاب بدرجة كافية.

قد يبدو أنهم يحاولون الكشف عن نقاط ضعفك، ولكن هذا السؤال مصمم بالفعل لتحديد نقاط قوتك وما إذا كان لديك ما يلزم للوظيفة محل المقابلة.

نصائح للإجابة عن سؤال: "أعطنا سببًا واحدًا وجيهًا لعدم تعيينك"

فيما يلي بعض النصائح حول تحضير إجابتك قبل المقابلة.

• تحديد نقاط ضعفك: عندما يتم طرح السؤال "أعطنا سببًا واحدًا جيدًا لعدم تعيينك"، فإن إحدى الطرق للقيام بذلك هي أن تكون صادقًا وأن تكشف عن نقاط ضعفك بالفعل. تذكر أنه لا يوجد شيء اسمه الموظف المثالي. كل شخص لديه عيوب ونقاط ضعف في حياته المهنية يمكنه تحسينها. استعد لهذا السؤال مسبقًا عن طريق إدراك الجوانب التي تحتاج إلى تحسينها في مكان العمل. كن حذرًا هنا. ستذكر ضعفك، لكنك ستضيف أيضًا أنك تعمل على تحسينه. ستعتمد إجابتك على الوظيفة التي تتقدم لها. على سبيل المثال، لن تختار "خجول" إذا كنت تتقدم لوظيفة مبيعات. أشر إلى الخلل الذي لا علاقة له بالدور الوظيفي واذكر كيف تتعامل معه. لا يجب أيضًا أن تكون سلبيًا بشكل مفرط حيال ذلك. صِف ضعفك بموقف إيجابي.
• تعرف على نقاط قوتك: كما سبق الذكر، تم تصميم السؤال السابق للتلاعب بك. قبل المقابلة، راجع سيرتك الذاتية بدقة وحدد نقاط قوتك حقًا. بشكل أساسي، يتم سؤالك عن عيوبك، لكنك ستكون ذكيًا حيال ذلك وتركز في الواقع على نقاط قوتك. للقيام بذلك، ستذكر نقطة ضعف لا تتعلق بالدور الوظيفي ثم تركز بشكل أكبر على جوانب القوة التي تفيد الدور. إذا كنت تجري مقابلة لوظيفة محاسبية، على سبيل المثال، فيمكنك ذكر عدم اهتمامك بإدارة الأشخاص، ولكن بعد ذلك يُمكنك قلب الإجابة والتركيز على مهاراتك في إدارة جداول البيانات والتقارير بدلاً من ذلك.
• البحث عن الشركة: كما ذكرنا سابقًا، تتمثل إحدى طرق الإجابة على هذا السؤال في قلبه. وللقيام بذلك، عليك أن تعرف حقًا أين تكمن نقاط قوتك وأن تفهم ثقافة الشركة. استعد للمقابلة من خلال تحديد كيفية عمل الشركة وتوضيح ما يستلزمه الدور الوظيفي حقًا. يمكنك البحث عن هذه المعلومات من خلال البحث عن موقع الشركة الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي. بمجرد أن يكون لديك فكرة عن أهدافهم وتوقعاتهم، اعمل على إجابة هذا السؤال من خلال اللعب بهذه العناصر وتحريفها. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أن الشركة تركز كثيرًا على العمل الجماعي، فيمكنك القول إنه لا ينبغي لها تعيينك إذا كانوا يبحثون عن شخص يحب العمل بشكل مستقل، ستُضيف أنك تزدهر عند العمل في فريق.
• حافظ على المهنية: يرغب مديرو التوظيف في رؤية الصورة كاملة قبل تعيين موظفين جدد؛ من خلال هذا السؤال الذي قد يكون محرجًا للبعض، يمكنهم قياس كيفية استجابتك للمواقف غير المتوقعة ومعرفة مدى تفكيرك جيدًا. لذا، يجب الحفاظ على رباطة جأشك، والتحدث بحكمة وهدوء.