كيف يكون فطارك صحياً في رمضان؟

بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام والشراب خلال نهار رمضان، يأتي الإفطار ليكون بمثابة مكافأة للصائمين على صيامهم، فيكف يمكن جعله صحياً؟

أهمية وجبة الإفطار في رمضان: وكيف تفطر بشكل صحي؟

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن خبراء في الصحة والتغذية، تكمن أهمية وجبة الإفطار في كونها المحطة الأولى لتجديد طاقة الجسم، وتعويض ما فقده خلال الصيام.

وقال الخبراء إنه بعد يوم كامل من الصيام، يكون جسم الصائم في حالة نقص في الطاقة والسوائل والمغذيات، وبالتالي، فإن الإفطار يمثل الفرصة المثالية لتزويد جسمه بهذه العناصر الأساسية، واستعادة حيويته ونشاطه.

وأوضحت التقارير أن أهمية الإفطار تبدأ من اللحظة الأولى، حيث إن البدء بشكل صحي يحدد مسار الوجبة بأكملها، ويؤثر كذلك على صحة الصائم وراحته.

وبين الخبراء أن أفضل بداية للإفطار هي التمر والماء، موضحة أن التمر مصدر سريع للطاقة نظراً لاحتوائه على السكريات الطبيعية، كما أنه غني بالمعادن والألياف، بينما الماء فهو يعوض الجسم عن السوائل المفقودة، ويرطب أيضاً الخلايا.

وتابعت التقارير أنه بعد التمر والماء، يفضل تناول شوربة خفيفة، موضحة أن الشوربة تهيئ المعدة لاستقبال الطعام بعد فترة الصيام، كما أنها تمد الجسم بالسوائل والمغذيات بشكل لطيف، ناصحة باختيار شوربة الخضار أو شوربة العدس الخفيفة.

وأكمل الخبراء أنه بالنسبة للوجبة الرئيسية للإفطار، ينبغي الحرص على التنوع والتوازن، موضحين أنه يجب أن تحتوي الوجبة على مصادر البروتين، مثل اللحوم المشوية أو المسلوقة أو الدجاج أو السمك أو البقوليات.

وأردفت التقارير إن الكربوهيدرات المعقدة مهمة أيضاً، مشيرة إلى أنه يمكن الحصول عليها من الأرز البني أو الخبز الأسمر أو البطاطس المشوية.

ونوه الخبراء إلى عدم نسيان الخضروات والسلطات الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، نظراً لأنها تساعد على الهضم، وتعزيز الشبع.

وأكدت التقارير على أنه من الضروري تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، ونصحت بتناول الطعام ببطء، ومضغه بشكل جيد، حيث إن ذلك يساعد على الشعور بالشبع، وتجنب عسر الهضم.

وشدد الخبراء على تجنب الأطعمة المقلية والدهنية والسكريات المكررة في وجبة الإفطار بقدر الإمكان، واستبدالها بخيارات أخرى صحية ومغذية.