كيف يؤثر نقص أو زيادة الماء على صحتك؟

أكدت تقارير طبية أن التوازن المائي يعد أحد أهم المؤشرات الحيوية للحفاظ على صحة الإنسان، مشددة على أن الحفاظ على هذا التوازن يتم من خلال آلية داخلية معقدة، والتي تضمن للجسم أداء وظائفه الحيوية بشكل سليم.

الجفاف واحتباس السوائل: مخاطر اضطراب التوازن المائي في الجسم

وقالت التقارير إن نقص شرب الماء أو الإفراط فيه، من الممكن أن يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، موضحة أنه عندما يفتقر الجسم إلى كمية كافية من السوائل، يقوم الجهاز العصبي بإرسال إشارات تحفز الشعور بالعطش، لافتة إلى أن هذا رد فعل طبيعي وفسيولوجي تماماً.

ولفتت إلى أنه مع ذلك، ففي حال لم يتمكن الشخص من تعويض هذا النقص، سواء بسبب عدم توفر الماء، أو نتيجة أمراض تؤثر على قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل، فإن العديد من العمليات الأيضية سوف تتعطل.

وأشارت التقارير إلى أن الماء يلعب دوراً أساسياً في معظم العمليات الفسيولوجية في الجسم، مما يعني أن نقص السوائل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل متنوعة، والتي تختلف شدتها بناء على أسباب فقدان السوائل وفترة الجفاف.

ونوهت إلى أنه في الحالات الشديدة، قد يؤدي الجفاف الحاد إلى مضاعفات تهدد الحياة، وذلك في حال لم يتم التدخل الطبي العاجل.

ومن ناحية أخرى، أفادت التقارير أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي أيضاً إلى مشكلات صحية، مشيرة إلى أن احتباس السوائل في الجسم غالباً ما يكون ناتجاً عن أمراض خطيرة، مثل مشاكل القلب، الكلى، أو الرئتين، وليس بالضرورة بسبب شرب كميات كبيرة من الماء.

وأوصت الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة، بالتشاور مع أطبائهم، لتحديد الكمية المناسبة من الماء التي يمكنهم تناولها يومياً.

وأضافت التقارير أن نقص الماء أو زيادته قد يسبب أضراراً كبيرة على الصحة، مما يتطلب حرصاً شديداً للحفاظ على التوازن المائي المناسب.