كيف تكون قنوعا.. الطريق الأسهل للرضا

كيف تكون قنوعا القناعة هي شعور بالرضا عما لديك من نعم، سواء كانت مادية أو معنوية، فهي شعور داخلي يأتي من خلال إيمانك بأن ما لديك هو كاف لكي تعيش حياة سعيدة، كما تساعدك على التركيز على النعم التي لديك بدلاً من التركيز على ما ينقصك، فالشخص القنوع هو شخص سعيد، لأنه لا يقارن نفسه بالآخرين ولا يتوق إلى ما لا يملكه.

كيف تكون انسان قنوع؟

الرضا والقناعة هما شعوران مترابطان، لكنهما يختلفان في بعض التفاصيل، فالرضا هو شعور بالإيجابية والقبول تجاه حدث أو موقف أو شخص ما، كما يمنح صاحبه شعور بالامتنان لما لديك.

يأتي الرضا من خلال تقبل ما لا يمكن تغييره، وكذلك القناعة هي شعور بالرضا عما لديك من نعم، سواء كانت مادية أو محسوسة، وهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها أن نصبح أكثر قناعة، منها:

التركيز على الإيجابيات

ركز على النعم التي لديك في حياتك، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وتذكر كل الأشياء الجيدة التي لديك، مثل عائلتك وأصدقائك وصحتك ووظيفتك.

التقليل من التوقعات

لا تتوقع أن تحصل على كل ما تريده في الحياة، وتقبل أن هناك أشياء لن تتمكن من الحصول عليها، ولا تدع ذلك يجعلك تشعر بالاستياء.

الامتنان

مارس الامتنان لما لديك من نعم، وذلك عن طريق تخصيص بعض الوقت كل يوم للتعبير عن امتنانك للأشياء الجيدة في حياتك.

التقليل من المقارنة

لا تقارن نفسك بالآخرينكل شخص له ظروفه الخاصة، ولا يمكنك معرفة ما يمرون به في حياتهم، لذلك لا تجعل حياة الآخرين أمام عينيك، بل أهدافك وطموحاتك الخاصة.

التعامل مع المشاعر السلبية

تعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، مثل الغضب والحزن والغيرة، ولا تدع هذه المشاعر تسيطر عليك، بل تعلم كيفية التحكم بها.

مساعدة الآخرين

مساعدة الآخرين هي طريقة رائعة للشعور بالرضا عن نفسك فعندما تساعد الآخرين، ستشعر بالامتنان لما لديك، وستدرك أن هناك أشخاصًا أسوأ منك حالًا، وسيضمن لك هذا بعض الشعور بالقناعة والرضا بالحال لن تجده في أي مكان آخر.

العيش في الحاضر

ركز على العيش في الحاضر، ولا تقلق بشأن المستقبل وكذلك لا تترك نفسك لأحداث الماضي تتحسر عليها، بل استمتع بما لديك الآن، ولا تدع الخوف من المستقبل يمنعك من العيش بسعادة.

التقليل من الماديات

لا تجعل الماديات هي محور حياتك، فهناك أشياء أكثر أهمية في الحياة من المال والأشياء المادية، لذلك اعتمد على الأشياء المعنوية أكثر.

التقرب من الله

التقرب من الله هو مصدر كبير للسعادة والرضا، فعندما تؤمن بالله وتثق به، ستشعر بالراحة والطمأنينة، فالقناعة هي شعور داخلي يأتي من خلال الممارسة والتدريب.

من أين تأتي القناعة؟

هل تعلم أن القناعة تأتي من عدة مصادر ويمكنك أن تكتسبها كأي سلوك آخر فهي ليست طبيعة يولد بها الشخص، بل يمكنك تطويرها والعمل عليها لتصبح أفضل يومًا بعد يوم، منها:

الشعور بالرضا عن الذات

قناعتك بأن حياتك أفضل تبدأ عندما تكون راضيًا عن نفسك، لينتشر شعور الرضا منك إلى كل مكان حولك، لذلك ابدأ بشكر الله على النعم الموجودة في حياتك وستشعر بالرضا عنها تلقائيا.

الإيمان

إذا كنت مؤمنًا فستنجح في الوصول إلى الرضا لإيمانك أن الله هو الذي يقدر الأقدار، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

التجارب

إذا لم تكن شخصًا راضيًا، مع الوقت ستتحول إلى الرضا بفضل التجارب التي تمر بها وتؤثر في حياتك بشكل إيجابي وتجعلك تدرك أنك أفضل من غيرك بكثير.

أسباب عدم القناعة

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان غير قنوع، والتي من أهمها ما يلي:

الشعور بالنقص

الشعور بالنقص يجعل الإنسان يشعر بأنه غير كاف، وأنه لا يستحق ما لديه، فيبدأ بالسخط على كل ما حوله ويحول حياته إلى جحيم من عدم الرضا.

الاستغناء عن الشكر

عدم الشعور بالامتنان لما لديك من نعم يجعل الإنسان يركز على ما ينقصه، لذلك تجد أكثر غير الراضيين يرفضون ممارسة شكر النعم.

التوقعات العالية

وضع توقعات عالية يجعل الإنسان يشعر بالاستياء عندما لا تتحقق هذه التوقعات، ومن ثم يتسرب عدم الرضا إلى داخله ويدخل في مقارنات لا داعي لها.

المقارنة مع الآخرين

مقارنة نفسك بالآخرين تجعلك تشعر بالاستياء، وأول خطوة للتخلص من هذه العادة هو أن تتوقف عن متابعة أخبار الجميع ومراقبتهم عن كثب.

التفكير السلبي

التركيز على الأفكار السلبية يجعل الإنسان يشعر بالاستياء من حياته، ويراها من الجانب المظلم، ثم تتسع الرقعة المظلمة في عينيه شيئًا فشيء.

عدم الشعور بالرضا عن الذات

عدم الشعور بالرضا عن نفسك يجعل الإنسان يشعر بالاستياء مع مرور الوقت وينعكس عدم الرضا هذا على كل شيء يقدمه لنفسه أو للآخرين ويتوقع أن أي كلمات مدح هي مجاملات لا أساس لها من الصحة.

التجارب الحياتية السلبية

مرور الإنسان بتجارب حياتية سلبية يجعله يرى عدم الرضا في كل خطوة يخطوها ويتوقع دائمًا قدوم الأسوأ.

عدم الشعور بالهدف من الحياة

عدم الشعور بالهدف من الحياة يجعل الإنسان يشعر بالملل والضيق، لذلك رتب أحلامك وانطلق ساعيًا ورائها كي تصل إلى أفضل نسخة منك راضية وقنوعة بما حصلت عليه.

الشعور بالوحدة

الشعور بالوحدة يزيد من الإحساس السيء نحو الحياة ويرفع من حالة عدم الرضا.

عدم الشعور بالسيطرة على حياتك

الشعور بعدم السيطرة على حياتك من أسباب التذمر وعدم الرضا، ومع مرور الوقت يصبح الأمر كارثي للغاية.

كيف تكون قنوعًا سؤال يدل على رغبتك الشديدة في العودة إلى ذاتك والحصول على الدعم من الآخرين للوصول إلى نسختك الأفضل، لذلك تعرف على أسباب عدم رضاك عن نفسك وعما تفعله واسعى إلى إصلاح الأمر.