كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 يونيو 2024
كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

تأتي قوة التحمل النفسي في أعلى مراتب المهارات التي يجب أن تتعلمها فمع مرور الوقت ستتمكن من فهم الغرض منها، فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة بل يمكنها أن تصفعك في أي وقت وهذه المهارة فقط هي التي من شأنها انتشالك من أي مأزق أو مساعدتك على مواجهة أي صعوبات.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

قوة التحمل النفسي

هل سمعت من قبل عن قوة التحمل النفسي والقدرات التي تمنحها للشخص العامل بها؟ يجب أن تتميز بحالة نفسية قادرة على تحمل الضغوطات النفسية المختلفة، كي تكون ممن يتحملون أو الصامدون النفسيون، حيث ستكون في هذا الوقت قادرًا على مواجهة صعوبات الحياة وتحدياتها دون أن ينهار أو يُصاب بأمراض نفسية.

يمكن أن تساعد تلك الصفة في التكيف مع الظروف المتغيرة، والوصول إلى حل المشكلات المستمرة وتحقيق أهدافه، كما يمنحك الشعور بالرضا والسعادة في حياتك.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

كيف تزيد من قوة التحمل؟

إذا أردت أن يتحمل عقلك فعليك تدريب جسدك أيضًا على ذلك، لذا ستمر بعدة نصائح تشمل الجانب الجسدي والنفسي للوصول إلى أقصى قوة تحمل يمكنك الوصول إليها، وإليك بعضها:

ممارسة الرياضة بانتظام

يجب أن تهتم بممارسة الرياضة لأن كثرة ممارستها تمنحك الجسد المثالي بالإضافة إلى القدرة على إنتاج الإندورفين، الذي يساعد على تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتوتر والقلق.

إذا لم تمارس الرياضة من قبل يمكنك الاستعانة بالتمارين البسيطة وتزيد عددها تدريجيًا حتى تعتاد، واختر نوع الرياضة الذي تستمتع به لضمان استمرارية ممارستها.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

اتباع نظام غذائي صحي

يجب أن تحرص على الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالسكريات لأنها تتسبب في الشعور بالقلق والتوتر واستبدلها بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

لا تلجأ أيضًا إلى الدهون المشبعة والوجبات غير الصحية التي تطلبها من المطاعم المختلفة لأن ضررها أكبر من نفعها ولا تهمل شرب الكثير من الماء لما له من الكثير من الفوائد.

الاهتمام بساعات النوم

يؤثر النوم بشدة على التحمل النفسي سواء بالسلب أو بالإيجاب، لذلك تجد أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يعانون من نوبات متكررة من الغضب والتوتر ولا يصمدون أمام الضغط وللحصول على التوازن الصحيح نم لمدة تتراوح بين 7-8 ساعات من كل ليلة.

اهتم بجودة النوم من خلال تهيئة البيئة من حولك والحصول على نوم متصل غير متقطع.

تقنيات الاسترخاء

مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل في الطبيعة أو تنظيم التنفس فكل تلك الأشياء ستساعدك على التماسك النفسي وتقلل من توترك مع منحك القدرة العالية على التركيز.

بناء علاقات إيجابية

لا تهمل علاقاتك واعمل على بناء الإيجابي منها سواء مع العائلةأو الأصدقاء حتى تحصل من خلالهم على الدعم الذي تحتاجه في الوقت المناسب.

يمكنك الحصول على السعادة من خلال هذا النوع من العلاقات ويمكنك توسيع دائرة معارفك الإيجابية من خلال التعامل مع المجموعات الاجتماعية أو الاشتراك في نوادي للتعرف على من يشاركونك اهتماماتك.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

مساعدة الآخرين

يمكن أن تساعدك مساعدة الآخرين على تعزيز شعورك بقيمتك في المجتمع وقدرتك على منح الآخرين السعادة مما يزيد من ثقتك على التحديات.

يساعدك ذلك أيضًا على بناء علاقات جديدة وتكوين صداقات تفيدك في دائرة الدعم النفسي التي تبنيها.

طلب المساعدة المهنية

إذا كنت تعاني من ضغوطات نفسية شديدة أو أعراض نفسية أخرى، فلا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين حتى تعالج الضغوطات التي تتعرض لها ولا تتسبب في انتكاستك وعدم قدرتك على التحمل في الأيام القادمة.

لا تعرض نفسك إلى الضغوطات غير المحتملة من خلال وضع أهداف غير واقعية وغير قابلة للتحقيق، لكن حدد أهدافك وبسطها كي تتمكن من تنفيذها ولو على مراحل متعددة.

كافئ نفسك على إنجازاتك وادعم نفسك في الحالات التي تتفوق فيها على ذاتك في مواجهة ضغوطات العمل النفسية.

كيف يكون عندي قوة تحمل؟

  • تعلم مهارات إدارة الوقت للحصول على القوة التي تؤهلك للتحكم في الأشياء من حولك وعدم الوصول إلى الضغط المستمر بسبب ضيق الوقت.

  • عبر عن مشاعرك بطريقة صحية ولا تتركها تتراكم بداخلك لأنها ستؤثر بالسلب على حالتك النفسية، ولا تفكر في الأفكار السلبية، التي تمنعك من التسامح مع الآخرين وتسبب الضغط على مشاعرك بالندم والعتاب.

  • لا تُقارن نفسك بالآخرين لأن المقارنة نفسها من أنواع الانهزام النفسي التي يجب ألا تصل إليها، فاستمر في المحاولة للهرب من هذه الصفة حتى تصل إلى الصفاء النفسي الذي تبحث عنه.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

أهمية قوة التحمل النفسي

قوة التحمل النفسي من الأشياء التي لها تأثير كبير على الفرد في المجتمع وتتعدد فوائدها التي تبرز من خلال ما يلي:

  • مواجهة الضغوطات اليومية مثل أزمات العمل، والصعوبات المالية، والخلافات الشخصية، والأزمات الصحية، وغيرها.
  • تمنحك القدرة على التغلب على الفشل والإحباطات والنهوض من جديد لتخطي الفشل والاستفادة من الدروس التي منحها لك.
  • تساعد تلك القوة على الوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات المناسبة، مع الحصول على الرضا في الحياة.
  • تساهم في بناء علاقات قوية مع الآخرين، والحفاظ على ترابط الأسرة والمجتمع بسبب عدم الانفجار على أهون الأسباب.
  • تزداد قوة شخصية الفرد الذي يمتلك قوة التحمل النفسي لأنه يتميز بالثقة في النفس والرضا عن الذات والقدرة على إيجاد السعادة.

كيف تتعلم قوة التحمل النفسي لمواجهة ضغوطات العمل

سلبيات الهشاشة النفسية

تعد الهشاشة النفسية من الأمور التي تُؤثر على قدرات الفرد، وتحدث عندما تفقد قوتك النفسية في مواجهة الضغوطات متسببة في إعاقة قدرته على تحقيق الأهداف والشعور بالسعادة ومن هذه السلبيات:

الشعور الدائم بالقلق والتوتر

يعاني العديد من الأشخاص من الهشاشة النفسية التي تؤدي إلى الشعور الدائم بالقلق والتوتر حتى في المواقف البسيطة، وهو ما يؤثر بالسلب على تركيزهم في العمل وحتى مجرد الاسترخاء أو محاولة عيش حياة طبيعية.

الخوف من الفشل

تظهر علامات الخوف من الفشل على أصحاب الهشاشة النفسية بشكل كبير، مما يؤدي إلى الخوف من الفشل وتجنب المخاطر مما يضيع الكثير من الفرص من بين أيديهم.

الحساسية المفرطة للنقد

يُلاحظ على هؤلاء الأفراد الشعور بالحساسية المفرطة تجاه الانتقادات النفسية، لأن غالبية الكلام يؤثر عليهم بشكل سلبي للغاية ويقلل من ثقتهم في أنفسهم.

صعوبة تكوين العلاقات

كما يُواجهون الكثير من الصعوبات في تكوين العلاقات والحفاظ عليها، وذلك بسبب الخوف من الرفض من الآخرين والتقلبات المزاجية التي يمرون بها.

الشعور الدائم بعدم الرضا

لا يشعر الأشخاص ذوو الشخصية الهشة بالرضا عن أنفسهم أو عن حياتهم بشكل عام، وتجد أن صحتهم النفسية تسير من سيء إلى أسوأ، مما يتركهم في حزن مستمر.

التقلبات المزاجية

يُعانون كذلك من تقلبات مزاجية كبيرة تجعل علاقاتهم وعملهم وحياتهم على المحك دائمًا، وخاصة في العمل الذي يتطلب الكثير من القدرة على ضبط النفس.

الشعور بالدونية

قد يشعر البعض منهم بالدونية وأنهم لا يستحقون التواجد في هذه الحياة وعدم الثقة بالنفس لأنهم يتأثرون بأي فعل يصدر من الآخرين،ويُؤثر ذلك على قدرتهم على تحقيق أهدافهم والنجاح في حياتهم.

العلاج النفسي للهشاشة النفسية

من اين تأتي القوة النفسية؟ يُساعد العلاج النفسي على استرجاع القوة النفسية التي فقدتها من خلال فهم مشاعرهم وسلوكهم وتطوير مهارات التعامل مع الضغوطات والمشاعر الصعبة.

مجموعات الدعم

تعتبر من أهم سبل العلاج النفسي التي يمكنك الحصول عليها لأنها تعمل على زيادة الشعور بالانتماء والتواصل مع أشخاص يُعانون من نفس المشكلة يجعلك أمام فرصة كبيرة للتجاوز السريع.

تغيير نمط الحياة

يُساعد تغيير نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، على تحسين الصحة النفسية بشكل عام.

تعلم مهارات جديدة

يُساعد تعلم مهارات جديدة الأشخاص أصحاب الشخصية الهشة على زيادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين شعورهم بالرضا الداخلي وهو ما ينعكس على تصرفاتهم في المستقبل ولا تعتبر الهشاشة النفسية عيبا، ولكنها مشكلة يمكن التغلب عليها فلا تيأس.

كيف نعود أنفسنا على الصبر

يعتبر الصبر من أهم الصفات النبيلة التي يتمتع بها الفرد لأنها تساعده على التحكم في مشاعره والتغلب على الصعوبات، والتأقلم مع الحياة، لكنه كذلك من الصفات المهمة التي يجب أن تبذل الكثير من الجهد للحصول عليها خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالضغط من أقل الأشياء.

وهناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تعليم أنفسنا الصبر، منها:

تغيير طريقة تفكيرنا

إن طريقة تفكيرك هي التي تتحكم في قدرتك على الصبر فمن المهم أن تغيرها وتتعلم أن الحياة فرص واختبارات لذلك يجب أن تتعلم الصبر لاقتناص الأفضل منها والعمل على تطوير تلك المهارة أيضًا مع الوقت.

لا يجب أن ننظر إلى الصبر كأنه صفة ثابتة نولد بها أو لا نولد بها، لأن ذلك يعيق وصولك إليها.

البدء بخطوات صغيرة

لا تندفع فرحًا بحماسك وتسعى للحصول على الصبر في أقل وقت ممكن فهذا نفسه منافيًا لصفة الصبر، لذلك لا تتوقع أن تحصل على تلك الهبة فجأة، ولكن ابدأ بممارسة الأمر على فترات صغيرة مستمرة مثل الصبر على الانتظار في طابور، أو الصبر على شخص يتحدث ببطء.

ممارسة اليقظة

يمكنك الاستفادة من ممارسة اليقظة واستحضار الذهن في الكثير من الأشياء ومنها القدرة على التركيز على اللحظة الحالية والاستمتاع بها والتحكم في المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية.

يمكنك ممارسة اليقظة من خلال التأمل، أو التنفس العميق، أو كتابة اليوميات.

تحديد مثيرات عدم الصبر

من المهم أن نحدد ما هي الأشياء التي تُثير غضبنا أو تزعجنا، وتجعلنا لا نستطيع الصبر وبمجرد أن نحدد هذه المحفزات، يمكننا البدء في تطوير استراتيجيات للتعامل معها والتخلص منها.

ممارسة الامتنان

تُساعد ممارسة الامتنان على التركيز على الإيجابيات في الحياة وتقدير ما لدى الفرد من نعم ويمكن ممارسته من خلال كتابة قائمة بالأشياء التي نشكر الله عليها، أو التحدث إلى شخص عن الأشياء التي نقدرها ونمتن لوجودها، حيث يساعد ذلك على الرضا وعدم التعجل.

التعلم من الأخطاء

لا تحتاج إلى المثالية بل يجب أن تتعلم من أخطاؤك، لأن الإنسان خطاء ومن المهم أن نتعلم من الفشل حتى نحصل على النجاح في المستقبل.

طلب المساعدة

إذا كنت تعاني من صعوبة في التحلي بالصبر، فلا تخجل من طلب المساعدة من معالج والذي سيضع إليك خطة يمكنك السير عليها حتى الوصول إلى النجاح في الصبر على الكثير من الأشياء، فلا تستسلم واستمر في المحاولة.

قوة التحمل النفسي لا تولد بها، ولكنها الصفة التي تمنحك إياها الحياة مع مرور الوقت، حيث تتعلمها سواء من خلال أصعب الدروس أو بالتجارب الحياتية المختلفة، فإن تمكنت من الحصول عليها تكون قد استحوذت على أفضل الصفات الإنسانية التي تفيدك كل يوم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة