كيف تتعامل مع الأخبار السيئة والحفاظ على صحتك النفسية؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
كيف تتعامل مع الأخبار السيئة والحفاظ على صحتك النفسية؟

في ظل الأخبار السيئة والتوتر السياسي والعسكري والحروب حول العالم، فإنه من الصعب تجنب مثل هذه الأخبار، وفي الحقيقة تترك تلك الأخبار المروعة والصعبة آثارًا سلبية على الصحة النفسية.

وكلما زاد تعرض المرء للأخبار السيئة، فلن يكون قادرًا فيما بعد على التفكير بصورة إيجابية، ووفقًا لدراسة صدرت عام 2022، فإن هناك صلة كبيرة بين الرغبة القهرية لقراءة الأخبار السيئة وبين المشاكل الصحية والنفسية.

وخلال بعد جائحة كورونا، صدرت العديد من الدراسات حول تأثير أخبار كورونا على الصحة النفسية والجسدية، ومنها دراسة صدرت من جامعة تكساس تيك، تفيد بأن مشاهدة الأخبار السيئة تسبب حالة من التأهب لدى بعض الأشخاص، وتعزز دوافعهم لمتابعة المزيد من الأخبار، وهو ما يجعل العالم يبدو بأنه عالم مظلم وخطير بالنسبة لهم.

وكن وسط كل هذه الأخبار المروعة وصور الحروب التي نراها حولنا يوميًا، كيف يمكن للمرء أن يحمي نفسه من الآثار السلبية والخطيرة على الصحة جراء متابعة تلك الأخبار؟

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للصحة العقلية: ما هي المشاكل النفسية عند الطلاب؟

كيف نحمي صحتنا النفسية من الأخبار السيئة؟

وفقًا للخبراء، فإن الإنسان عندما يرى صورًا مروعًا، فمن الشائع أن يبحث عن المزيد من الأخبار والصور المتعلقة بهذا الحدث، وهو ما يُعرف باسم "التصفح المهلك"، ووفقًا للخبراء، فإن هناك 3 حلول فعالة لتجنب الآثار السلبية على الصحة النفسية من الأخبار، وهي:

  • الامتناع عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو المزعجة على منصات التواصل الاجتماعي، لأن تأثيرها النفسي يكون أشد من المعلومات المكتوبة.
  • التواصل مع المقربين والتحدث معهم عن الأخبار السيئة، فهذا يقلل من العبء الذي يشعر به الإنسان داخله عندما يشارك مشاعره، ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع هذه الأخبار المروعة.
  • التأكد من دوافع من ينشرون تلك الأخبار، فإذا كانت قضية لا تريد تأييدها فلا يتعين عليك مشاركتها ومتابعة أخبارها.

ولكن ماذا لو كانت الأخبار السيئة في محيط أسرتك أو الدائرة المقربة لك كأصدقائك أو زملائك في العمل، مثل الاختلافات في الآراء السياسية بين المقربين، فكيف يمكن تقليل الآثار السلبية على الصحة النفسية بسبب تلك الخلافات؟ يقترح الخبراء 3 حلول أيضًا، وهي كالتالي:

  • إذا لم يتوصل الطرفان لاتفاق في الرأي حول الأوضاع والخلافات السياسية حول العالم، من المهم حينها التوقف عن الحديث والنقاش، والالتزام بموضوعات أقل انقسامًا، طالما كان الشخص الآخر قادرًا على القيام بذلك.
  • من المهم الفحص النقدي لآراء ومواقف الشخص الآخر، لأن الفحص قد يؤدي للتقارب فيما بعد، لأنه في الكثير من الأحيان تصل الخلافات والنقاشات إلى طريق مسدود؛ بسبب عدم رغبة الأطراف بالاعتراف بأخطائهم.
  • الحل الثالث التأكد ما إذا كانت هناك أمور غير ذات صلة بالنقاش هي ما تعزز الخلاف، مثل المشكلات الشخصية أو مشكلات العمل، حيث قد ينفس الإنسان عن غضبه من خلال التمسك بموقف ما بصرامة.

اقرأ أيضًا: الأزمات النفسية ما هي وكيف يمكن التغلب عليها

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة