كيف تتجهز لموضوع الأزمة الاقتصادية؟

كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
كيف تتجهز لموضوع الأزمة الاقتصادية؟

تعتبر عدم القدرة على توقع توقيت حدوث الأزمة الاقتصادية أسوأ ما في الأمر، إلا إنه في ظل الظروف الصعبة كانتشار وباء مخيف مثل فيروس كورونا، يعد من المرجح أن يصاب العالم بأزمات اقتصادية طاحنة في الفترات المقبلة، فما هو السبيل لتجاوز الانهيار الاقتصادي المتوقع؟

تعريف الانهيار الاقتصادي

يختلف مفهوم الأزمة أو الانهيار الاقتصادي من دولة لأخرى وفقا لأسباب وطرق التعامل مع الموقف، إلا أنه بشكل عام يعرف بأنه ذلك التدهور الحاد في الاقتصاد المحلي، والذي يؤدي لانتشار الفقر وربما الفساد، ويتسبب عاجلا أم آجلا في مشكلات كبرى كأعمال الشغب والسرقة والبطالة.

تطول آثار الأزمات الاقتصادية في بعض الأحيان لتصل لمرحلة الركود التام، حيث تعد عدم القدرة على الإلمام بموعد انفراج تلك النوعية من المشكلات من أكبر المساوئ المرتبطة بها، ما يتطلب الاستعداد لتلك الظروف المالية القاسية حتى لا تتكرر سيناريوهات سبق وأن حدثت على أرض الواقع.

شاهد أيضاً: صفقة أرامكو سابك

الأزمات الاقتصادية العالمية

تتعدد الأزمات الاقتصادية العالمية التي هزت أركان دول برمتها، فبالنظر للوراء قليلا، نجد الأزمة الاقتصادية الشهيرة التي حدثت في عام 2008، والتي كانت ضحيتها الأولى ولكن ليست الأخيرة هي الولايات المتحدة، قبل أن تطول أغلب دول العالم سواء في قارة أوروبا أو في الخليج.

حينها بدأ الأمر مع انهيار البنوك الكبرى وانفجار أزمة الرهون العقارية، التي تسببت في ظهور فقاعة العقارات، لتختفي السيولة بدرجة ملحوظة ويعيش العالم واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية منذ أزمة الكساد الكبير الشهيرة التي حدثت في نهايات عشرينيات القرن الماضي.

لم تكن تلك هي الأزمة الاقتصادية الوحيدة التي أشعلت مشاعر الغضب لدى المواطنين في السنوات الأخيرة، بل هناك أزمة الاقتصاد في فنزويلا، التي نتجت عن سياسيات رئاسية متخبطة تسببت في انهيار بأسعار النفط، ومن ثم في ارتفاع معدلات الفقر والجريمة والفساد، مثلما حدث جراء انهيارات اقتصادية مختلفة كأزمة الاقتصاد الأرجنتينية في عام 1998 وأزمة اقتصاد تركيا في سنة 2001.

كيف تتجهز لموضوع الأزمة الاقتصادية؟

الاستعداد لموضوع الأزمة الاقتصادية يتطلب في البداية الانتباه للمؤشرات الدالة على احتمالية وقوع تلك الكارثة المالية، حيث يعد ارتفاع الديون الحكومية من بين تلك المؤشرات، تماما مثلما يعني تراجع فرص العمل وارتفاع نسبة الاستغناءات عن العاملين من المؤشرات المقلقة في هذا الجانب، علما بأن وقوع العالم كفريسة في براثن وباء قاتل من الأمور الدالة على احتمالية التعرض لأزمة اقتصادية مخيفة.

ينصح بعد الإلمام بمؤشرات الوقوع في أزمة اقتصادية قادمة، بالاهتمام بالأموال السائلة، ففي ظل احتمالية تعرض البلاد لأزمة في السيولة، تعتبر النقود المتروكة في البنوك من أبرز عوامل الأمان للفرد، مع إمكانية استغلالها في استثمار بسيط يمكنك سحب الأموال منه في حالة الضرورة خلال فترة قليلة لا تزيد عن اسبوع واحد.

يفضل في تلك الظروف الطارئة أن تبذل الجهود من أجل إقامة صندوق إدخار بسيط في المنزل، بإمكانه أن يوفر قيمة مالية ولو بسيطة بصفة شهرية، ومن يدري ربما يكون هذا الادخار هو وسيلة النجاة من مشكلات مالية كبرى في الفترات المقبلة.

وبينما يعد الأمر الأسوأ من عدم تلقي الأموال هو إنفاق المتبقي منها، فإنه ينصح في ظل الأزمة الاقتصادية، بتقليل النفقات قدر الإمكان، ما يعني ضرورة الاستغناء عن كل الأمور الجانبية وغير المهمة، التي تدفع المرء لإنفاق المال بصورة دورية، وما يكشف كذلك عن ضرورة التحدث مع أفراد الأسرة بصراحة تامة، عن إمكانية التعرض لبعض المشكلات المالية التي تتطلب الانتباه للأموال المنفقة.

كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية

ربما يعتقد البعض أن الخروج من الأزمة الاقتصادية فائزا يعد من الأمور المستحيلة، إلا أنه شئ وارد إن تمكن المرء من استغلال الأزمة كبداية جديدة.

ففي الوقت الذي ينصح فيه بمحاولة الإدخار قدر الإمكان للتعامل مع الأزمة الاقتصادية إن حدثت، فإنه يفضل كذلك أن يبحث المرء عن مصادر إضافية للأموال، مثل أن يسعى لإيجاد فرصة لاقتحام عالم الأعمال الحرة عبر مواقع الإنترنت، والتي لا تتأثر بنفس الدرجة بالأزمات الاقتصادية كالأعمال الأخرى.

كذلك يمكن للظروف الاقتصادية الصعبة أن تفتح للمرء مجال عمل في مشروع خاص، إن أحسن اختيار فكرته، كتلك المشروعات المنزلية التي يوفر اصحابها الطعام الآمن للمواطنين بأسعار بسيطة بالمقارنة بالمطاعم الفاخرة.

في الختام، تعد الأزمات الاقتصادية مثل الوحوش المفترسة التي لا يمكن تجاهلها فحسب، فقط يجب أن نبدأ في الاستعداد لمواجهتها، حتى تمر بأقل الخسائر وربما بدون وقوع أي خسارة من الأساس.

المصادر:

[1]. مقال: طرق التعامل مع الانهيار الاقتصادي. منشور على موقع wikihow

[2]. مقال: كيفية الاستعداد للأزمة الاقتصادية. منشور على موقع thepreppingguide

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة