كيف أصارح طفلي بوزنه الزائد دون جرح مشاعره؟!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الإثنين، 23 أكتوبر 2017
كيف أصارح طفلي بوزنه الزائد دون جرح مشاعره؟!

يعاني الكثير من الأمهات من إصابة الأطفال بالسمنة، والتي يمكن أن تتسبب لهم في أمراض خطيرة على الرغم من صغر سنهم. ولا تقتصر الأمراض التي يسببها الوزن الزائد للطفل على الأمراض العضوية فقط، وإنما أيضاً تسبب لهم أمراضاً نفسية نتيجة لمقارنتهم بأصدقائهم أو أقاربهم الأكثر رشاقة، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على ممارسة العديد من الأنشطة التي تتطلب مجهوداً بدنياً أو حتى ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب وزناً معيناً.

اكتشف لماذا يرفض أطفالك تناول بعض الأطعمة!

لكن تجد الأمهات صعوبة في مصارحة أطفالهن بذلك، خشية أن يؤثر ذلك على نفسيتهم أو أن ينسحب على ثقتهم بنفسهم مستقبلاً، كما تنقل صحيفة "التليجراف" البريطانية عن بعض الخبراء.

  • الخوف من التحدث عن السمنة

ربما يكون ذلك صحيحاً، فقد أكدت دراسة موسعة أجريت في معهد إمبيريال كوليج اللندني ونشرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن 4.54 مليون طفل بريطاني يعانون حالياً من الوزن الزائد والذي يصل في بعض الحالات إلى السمنة المفرطة. ووجد الباحثون أن أربعة من بين كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والتاسعة عشر يعانون من الوزن الزائد، محذرين في دراستهم من "أزمة حقيقية" في صحة الأطفال وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القلبية والسكر والسرطان أيضاً.

وتلقي فيلونا بول من منظمة الصحة العالمية باللوم على المسؤولين ممن فشلوا في اتخاذ أي خطوات لمنع تلك الكارثة من التحقق بالرغم من التحذيرات الكثيرة التي بدأت منذ أعوام. وتضيف بول بالقول: "إن السمنة المفرطة أزمة صحية عالمية ومن الممكن أن تتفاقم في الأعوام القادمة إلا إذا بدأنا التصدي لها. فالبيئة المحيطة بنا كلها غير صحية والأطعمة مشبعة بالدهون وكميات السكر مرتفعة في أغلب الوجبات وهذا ما يتم الترويج له في الإعلانات عن المنتجات الغذائية خاصة للأطفال".

  • عوامل مسؤولة عن السمنة

لكن هل الأم والأب مسؤولان عن بدانة الطفل؟! في هذا السياق يقول المدرب الشخصي مات روبرتس: "الأم والأب مسؤولان بشكل كبير عن ذلك فالأمور تخرج عن السيطرة مع الأطفال ويخشى أي منهم التحدث لطفله عن وزنه الزائد. ولكن في الحقيقة يمكن أن يقوما بذلك بشكل غير مباشر وبحرص"، كما تنقل التليجراف.

وهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً هاماً في اكتساب الطفل للوزن بخلاف النظام الغذائي المتبع والرياضة مثل اختلاف شكل الجسم وسرعة حرق الجسم للدهون وشخصية كل طفل. يعني ذلك أن يبدأ كل من الأب والأم في تغير عاداته الغذائية أولاً إلى الأفضل بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الرياضة حتى يعتاد الطفل ذلك. كما يمكن استبدال الحلويات والمخبوزات في المنزل بأطعمة صحية وفاكهة وخضروات.

ولا يجب منع الحلوى نهائياً من الأطفال وإنما يمكن أن يقتصر تناولها على أوقات خارج المنزل فقط حيث يكون للأب والأم سيطرة أقل على الطفل في كل الأحوال. و ينصح مات بأن يتحرك الأب والأم دائماً في المنزل كما يفضل الامتناع عن التدخين واصطحاب الأطفال في نزهه خارج المنزل وممارسة رياضة المشي وغيرها من الرياضات المختلفة إلى أن يختار الطفل الرياضة التي يحبها.

انتبه: أطفالك معرضون للاكتئاب: تعرف على أعراضه وكيف تواجهه!

ويضيف المدرب الشخصي أن الخطر الأكبر هو ألعاب الأطفال الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي "التي انتشرت بشكل مرعب بين الأطفال في جميع الأعمار. فكم من أسرة تعاني من اهتمام أطفالها أو حتى المراهقين باللعب لفترات طويلة بتلك الأجهزة أو استخدام الهواتف المحملة للتحدث إلى أصدقائهم طوال الوقت". ويقول مات إن "كل ما علينا كآباء أن نشجع أبنائنا على التحدث دوما عن مشاكلهم وما يجول بخاطرهم كما نشاركهم أحداث يومهم حتى نصرف اهتمامهم بتلك الأجهزة والجلوس معها لفترات طويلة أو حتى نقلل من حدوث ذلك".

  • نصائح للمعالجة دون التأثير على الحالة النفسية

تقدم أليكسيا ديمبسي المتخصصة في علاج اضطرابات الطعام للأطفال ببريطانيا عدة نصائح لعلاج الطفل من السمنة دون التأثير بالسلب على حالته النفسية، كما تنقل التليغراف:

- يجب ألا تتوقف فجأة تقديم كل الأطعمة، أي لا تحرم الطفل من تناول ما يحبه، فالحياة الصحية هي تناول كل ما تحب ولكن بكميات معتدلة وليس الحرمان تماماً والذي يأتي بنتائج عكسية.

- من الضروري تعليم الطفل أن المظاهر ليست كل شيء وأن المظهر الخارجي مهماً لدرجة كبيرة وتحدث إليهم عن الصفات الداخلية مثل الثقة بالنفس والطيبة والتعاطف مع الأخرين بدلاً من التحدث عن الوزن والشكل كقيمة أساسية للإنسان.

- يجب على الآباء ممن يريدون خسارة الوزن أيضاً أن ينتبهوا إلى طريقة تحدثهم عن ذلك أمام الأطفال. مثلاً، اهتم بالتحدث دوماً قائلاً : "لقد استمتعت بالجري اليوم وسوف أكرر التجربة مرة أخرى".

- إذا شعر ابنك بالجوع اعرض عليه تناول المياه أولاً؛ حيث إن العطش يمكن أن يكون سبباً للشعور بالجوع .

- لا تضع كيات كبيرة من الطعام للطفل في المرة الواحدة ولكن قلل الكمية في طبقه وكرر مرات تقديم الطعام إذا طلب المزيد.

- أكثر من عدد الوجبات المقدمة للطفل بدلاً من 3 وجبات رئيسية فقط حتى لا تعطيه فرصة لتناول الحلويات ما بين الوجبات ولكن قدِّم له 3 وجبات بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين من الخضروات أو الفاكهة أو حتى العصائر الطازجة.

س.أ

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة