واحدة من أهم عارضات الأزياء في العصر ونجمة تميزت بجمالها الطبيعي وقوامها النحيف الذي جعلها وجها مفضلًا لكبار مصممي الأزياء في العالم، إنها عارضة الأزياء الإنجليزية كيت موس صاحبة المسيرة المهنية الناجحة والتي سارت على أشهر وأهم منصات عروض الأزياء في العالم، تعرف أكثر على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي كيت موس؟
كاثرين آن موس هي عارضة أزياء إنجليزية ولدت في 16 يناير عام 1974 وتعد واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم، وأهم عارضات الأزياء ضمن موضة "الهيروين شيك".
حققت كيت شهرتها الواسعة منذ التسعينات، وخاصة عندما تعاونت مع العلامة العالمية كالفين كلاين التي جعلتها محط اهتمام دور العرض العالمية، وقد تم اختيارها ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2007 وفقا لمجلة تايم.
بجانب مسيرتها المهنية الناجحة كعارضة أزياء شاركت كيت أيضا في عدة مشروعات موسيقية، كما أنه لها خط أزياء خاص بها، وقد تم تصنيفها ضمن العارضات الأكثر ربحًا في عام 2012 وفقًا لمجلة فوربس.
رغم نجاحها وشهرتها إلا أنها كانت محط انتقاد من الصحافة والجمهور بسبب أسلوب حياتها المنفتح للغاية، فقد كان اسمها دائمًا يتردد في الحفلات الصاخبة، كما تم إدراج اسمها في فضيحة لتعاطي المخدرات وهو ما أثر على مسيرتها المهنية كعارضة أزياء.
نشأتها وتعليمها
ولدت كيت موس في منطقة كرويدون في لندن. والدها كان يعمل موظفًا في شركة طيران، أما والدته ربة منزل، ولديها أخ أصغر منها اسمه نيك وأخت غير شقيقة اسمها لوتي، وهي عارضة أزياء إنجليزية أيضًا.
انفصل والدا موس عندما كانت طفلة في سن الثالثة عشرة من عمرها، وانتقلت للعيش فيما بعد مع والدتها، والتحق بمدرسة ريدلر داون الثانوية، وخلال سنوات مراهقتها عملت في عدد من الوظائف المختلفة منها وظائف البيع بالتجزئة المحلية.
طول كيت موس ووزنها
يبلغ طولها 170 سم.
كيت موس وجوني ديب
ارتبط اسم عارضة الأزياء البريطانية كيت موس بالممثل الأمريكي جوني ديب، حيث بدأت علاقتهما العاطفية في التسعينات واستمرت لمدة 3 سنوات، وقد جذبت علاقتهما اهتمام الصحف العالمية، حيث تناولت العديد من المجلات والصحف تفاصيل علاقتهما.
التقت موس بجوني ديب عام 1994 وبدأت علاقتهما بعد اللقاء الأول بوقت قصير، وكان جوني وقتها يبلغ من العمر 31 عامًا، بينما كيت تبلغ من العمر 20 عامًا، وقد تميزت علاقتهما بالشغف والاندفاع وكانا يظهران معًا في العديد من المناسبات وعاشا نمط حياة صاخبًا ومليئًا بالحفلات والسفر.
واجهت علاقتهما العديد من الصراعات، وفي عام 1998 تم القبض على جوني وهو يعتدي على كيت في غرفة فندق وتم إصدار قرار ضده يمنعه من الاقتراب منهم، وقد ظهرت الكثير من الشائعات وقتها تفيد بأن جوني دفع كيت عن الدرج بقصد أذيتها.
وخلال أزمة جوني ديب مع طليقته أمبر هيرد خرجت كيت موس إلى الصحافة ونفت الأمر تمامًا، وأكدت أن جوني ديب لم يتعرض لها بالأذى، وذلك خلال شهادتها عن بعد من لندن أمام هيئة المحلفين بالمحكمة، بعد القضية العالمية بين أمبر هيرد وجوني ديب.
بعد انفصال جوني وكيت خرج جوني عام 1998 في مقابلة مع مجلة هيلو وتحدث فيها عن السبب الحقيقي لانفصالها، حيث أوضح أنه كان السبب في هذا الانفصال بسبب عدم قدرته على التحكم على أعصابه.
وقد أوضح جوني أنه كان غبيًا لأنه تخلى عن كيت، وقال: "لم أشعر بمثل هذه المشاعر تجاه امرأة من قبل، لقد كنت غبيًا وأنا من يجب عليه تحمي مسؤولية ما حديث، فلم أعطها الاهتمام الذي كان يجب علي أن أفعله".
وأوضح ديب أن تركيزه على حياته المهنية أثر بالسلب على علاقتهما، وقال: "كان علي بالطبع أن اهتم بأفلامي، ولكن يجب عندما أعود إلى المنزل أترك هذه الأشياء ورائي، ولكن لم أستطع فعل ذلك".
فيما صرحت جيت خلال حوار صحفي أنها بكت لسنوات بعد انفصالها عن جوني، ولا تزال تتحدث عنه بشكل إيجابي، وقالت: "لا يوجد أي شخص قادر على الاعتناء بي مثل جوني".
كيت موس وابنتها
بعد انفصال كيت موس عن جوني ديب بدأت علاقة مع المحرر الصحفي جيفرسون هاك، ورزقت منه بابنته الوحيدة ليلي موس هاك عام 2002، وقد استمرت علاقتهما لعدة سنوات.
تظهر ابنتها ليلي معها في العديد من المناسبات المختلفة، وقد بدأت مسيرتها المهنية في عرض الأزياء في سن الرابعة عشر، وهو نفس العمر الذي بدأت فيه والدتها المهنة، وظهرت على غلاف العديد من المجلات منها مجلة فوغ في عدة دول.
علاقات كيت موس الأخرى
ارتبط اسم كيت موس بعدد من الرجال، منهم المغني الإنجليزي بيت دوهرتي عام 2005 وانفصلا عام 2007. في عام 2011 تزوجت من عازف الجيتار الإنجليزي جيمي هينس، ولكنهما انفصلا عام 2015 ثم بدأت علاقة مع المصور الألماني الكونت نيكولاي فون بسمارك.
أيقونة اتجاه "الهيروين الأنيق"
بدأت كيت موس مسيرتها المهنية كعارضة أزياء في سن مبكرة، فقد بدأت عروض الأزياء وعمرها 14 عامًا، وتحديدًا في عام 1998 وتعاقدت مع إحدى وكالات عارضات الأزياء في نيويورك.
ظهرت موس بعدها مع العديد من العلامات التجارية الفاخرة في العالم، وأصبحت عارضة الأزياء المناهضة للموضة في التسعينات، وتميزت بجسدها الرشيق والطويل.
في عام 1996 كانت موس من العارضات اللاتي تميزن بمظهر "الهيروين الأنيق" وهو مصطلح ظهر خلال التسعينات الذي يتميز بجماليات نحيفة وشاحبة، وغالبًا ما يميز مظهر المدمنين على الهيروين.
ويتميز سمات العارضات في هذا الاتجاه بالجسم النحيف بشكل غير صحي والوجه الشاحب والعيون الغائرة والملابس الفضفاضة، وقد كانت كيت موس من أكثر عارضات الأزياء المرتبطات بهذا الاتجاه. حصلت كيت على لقب "أيقونة الموضة العالمية" بشكل متكرر بسبب قدرتها على الجمع بين الملابس الغريبة.
تعرضت كيت موس لانتقادات حادة عام 2009 حينما أجرت حوارًا صحفيًا قالت فيه "لا شيء أفضل من الشعور بالنحافة" وهو الأمر الذي عرضها لانتقادات حادة، حيث اتهمت بأنها تشجع الفتيات والشابات على اضطرابات الأكل، وقد صرحت موس فيما بعد بأنها ندمت على قول هذا التصريح.
أوضحت موس أنها لم تكن مدمنة على الهيروين، ولكنها كانت نحيفة لأنها لم تكن تتناول الطعام خلال جلسات التصوير وعروض الأزياء، ولهذا كانت نحيفة دائمًا.
فضيحة التعاطي شكلت عقبة في مشوارها المهني
واجهت كيت موس أزمة كبيرة خلال مسيرتها المهنية بسبب تعاطي المخدرات، ففي عام 2005 انتشرت صور لها وهي تستخدم مخدر الكوكايين، وقد أثرت هذه الصور على عقودها مع الشركات والعلامات التجارية المختلفة.
ومن الشركات التي ألغت عقودها مع كيت كانت شركة التجزئة السويدية H&M التي ألغت عقدًا بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني، وبعدها اتخذت عدة شركات نفس القرار، منها شانيل وبربري.
اعتذرت كيت عن الأمر، ولكنها لم تعترف صراحة بأنها تتعاطى المخدرات، ولكنها سرعان ما تمكنت من العودة إلى المجال مرة أخرى من خلال حملة إعلانية لديور، وظهرت بعدها على غلاف العديد من المجلات.
دافع عنها أيضًا عدد من الشخصيات البارزة في عالم الأزياء منهم المصمم ألكسندر ماكوين الذي صمم قميصًا مكتوب عليه "نحن نحبك يا كيت"، كما دعمتها الفنانة ستيلا فاين موس.
في عام 2006 بدأت الشرطة البريطانية تحقيقاتها مع كيت حول تعاطي المخدرات وتم إغلاق التهمة بسبب عدم كفاية الأدلة، ثم تمت تبرئتها من جميع التهم التي وجهت إليها واستأنفت مسيرتها المهنية بدون مشكلات.
وعن ذكريات هذه الفترة تقول ميس في حوار عام 2022 أنها شعرت خلال هذا الوقت بالمرض، وكانت غاضبة لأن كل من تعرفهم في هذا الوقت كانوا يتعاطون المخدرات، وقالت: "اعتقدت أن تركيزهم علي وشعرت أني منافقة عندما حاولت إبعاد ابنتي عنهم".
أهم المحطات في مسيرتها
بعد فضيحة التعاطي تمكنت كيت موس من العودة مجددًا إلى عملها كعارضة أزياء، وخلال مسيرتها المهنية تعاونت مع العديد من العلامات التجارية وماركات الأزياء العالمية الشهيرة والفاخرة منها شانيل ولويس فيتون وفيرساتشي بالنسياغا وبربري وبالومينو راغ آند بون وكالفن كلاين وألكسندر ماكوين وإيف سان لوران وديور وقوتشي ودولتشي آند غابانا وغيرها.
ظهرت كيت كذلك على غلاف العديد من مجلات الموضة منها مجلة فوغ حول العالم ومجلات هاربروفانيتي فانيتي فير ودبليو وفيس، وقد ظهرت على مجلة فوغ البريطانية 30 مرة، فضلًا عن العشرات من أغلفة مجلات فوغ الدولية الأخرى.
ظهرت كيت كذلك على غلاف مجلة W 17 مرة، وعملت مع عدد من كبار المصورين في العالم منها ماريو تيتينو، وماريو سورينتي وستيفن كلاين ويورجن تيلر وستيفن ميزل وغيرها.
من المحطات المهمة في مسيرتها المهنية أنها أطلقت خطاً للملابس خاص بها وتم عرضه في 225 متجرًا في المملكة المتحدة، وقد نفذت الملابس فور عرضها في المحلات والمولات، وتضمن الخط ملابس وأحذية وحقائب وأحزمة. في عام 2012 تم تصميم حقائب تحمل اسمها ضمن العلامة الفرنسية لونج شامب.
ظهرت موس كذلك في العديد من الفيديوهات الموسيقية لعدد من المغنين والفرق الموسيقية منها فرقة الروك الإنجليزية Oasis، وفرقة White Stripes، كما ظهرت في الفيلم البريطاني Blackadder: Back & Forth، وفيلم The Boy in the Dress.
تقاعدت كيت من عروض الأزياء عام 2004 وأنشأت وكالة عرض أزياء خاصة بها كما أسست علامة تجارية اسمها Cosmoss.
ثروة كيت موس
صنفت مجلة فوربس كيت موس من بين عارضات الأزياء الأعلى أجرًا في العالم، ففي عام 2004- 2005 وصلت أرباحها السنوية 5 ملايين دولار، ثم أصبحت 8 ملايين دولار في العالم التالي، فيما وصلت أرباحها عام 2007 9 ملايين دولار.
في عام 2007 صنفتها مجلة فوربس ضمن عارضات الأزياء الأعلى أجرًا في العالم وحلت المرتبة الثانية، كما قدرت القائمة ثروتها بحوالي 45 مليون جنيه إسترليني، واحتلت المرتبة 99 في قائمة أغنى امرأة في بريطانيا.
في عام 2009 ظهرت مرة أخرى في قائمة الأثرياء، وتم تصنيفها بأنها من بين أغنى الأشخاص في المملكة المتحدة بثروة تقدر بحوالي 40 مليون جنيه إسترليني.
جوائز وتكريمات
حصلت كيت موس خلال مسيرتها المهنية على العديد من جوائز الأناقة، منها جائزة تأثير الموضة من مجلس مصممي الأزياء الأمريكي.
تم اختيار موس ضمن قائمة أكثر 50 امرأة جاذبية في العالم عام 1999 وفقًا لمجلة مكسيم، واحتلت المرتبة 22 في عام 1995، كما تم إدراجها في قائمة "ذا سوبرز" لعارضات الأزياء.
في عام 2008 تم صنع تمثال لموس من الذهب عيار 18 بلغت قيمته 1.5 مليون جنيه إسترليني، وعرض التمثال في معرض المتحف البريطاني. التمثال يبلغ وزنه 50 كجم وتم وصف موس حينها بأنها صاحب "الجمال المثالي"، ويعتبر هذا التمثال أكبر تمثال ذهبي تم صنعه منذ العصر القديم. صنع لموس أيضًا تمثالًا من البرونز بالحجم الطبيعي.
مخاطر عالم الأزياء
تحدثت عارضة الأزياء البريطانية كيت موس صراحة عن مخاطر العمل في مجال الأزياء، فقد كشفت في حوار مع بي بي سي أنها واجهت العديد من التجارب التي مكنتها من معرفة الخطأ ولو على بعد ميل.
وعن ذكرياتها في عالم الأزياء أوضحت أنها كانت تشعر في البداية من الخجل من جسدها، كما أن مشاركتها في الدعاية للملابس الداخلية لا تجلب لها ذكريات طيبة، وقد عانت من قلق شديد قبل التصوير.
ورغم صعوبة هذا المجال تملك موس وكالة لعرض الأزياء وتعمل ابنتها ليلي فيه، وتنصح ابنتها من أجل النجاح في هذا المجال والحفاظ على صحتها النفسية أيضًا.
وقالت موس خلال الحوار: "أقول لابنتي دائمًا إذا كنت لا ترغبين في القيام بجلسة تصوير لا تشعرين فيها بالراحة لا تقومين بها". أوضحت موس أيضًا أنها تعتني بالعارضات في شركتها وتضمن أن يكون الوكيل دائمًا معهن في جلسات التصوير للتدخل إذا رصد أي أمر غير لائق.