• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      غابرييل بونور شانيل

    • اسم الشهرة

      كوكو شانيل.. من خياطة بسيطة إلى رمز عالمي للأناقة

    • الفئة

      فنانة

    • اللغة

      الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      فرنسا

    • الوفاة

      10 يناير 1971
      باريس، فرنسا

    • الجنسية

      فرنسا

    • بلد الإقامة

      فرنسا

    • سنوات النشاط

      1913 - 1971

السيرة الذاتية

قد لا يعرف الجميع الكثير عن الموضة وعالم الأزياء، ولكن الأكيد أنه يعلم عن علامةكوكو شانيل، تلك العلامة التجارية الفاخرة التي يتسابق مشاهير العالم على ارتداء أزيائها، ووراء هذه العلامة سيدة فرنسية أصبحت رمزًا وأيقونة للأناقة، واشتهرت بتصميماتها الثورية، وعطرها المميز الكلاسيكي.

لم تكن حياة كوكو شانيل مفروشة بالورد، فالمصممة الثرية التي أصبحت أيقونة عالمية، والتي أعجب بها كبار نجوم هوليوود، وعلى رأسهم مارلين مونرو، عاشت طفولة قاسية وصعبة، وبدأت حياتها من الصفر حتى وصلت إلى العالمية، تعرف أكثر عن قصة حياتها، ونجاحها في هذا المقال.

من هي كوكو شانيل؟

اسمها الحقيقي غابرييل بونور شانيل هي مصممة أزياء، وسيدة أعمال فرنسية، ولدت في 19 أغسطس عام 1883، وهي مؤسسة دار "شانيل" للأزياء، وأصبح براند كوكو شانيل الأشهر في باريس، وأوروبا.

كانت شانيل أكثر من مجرد مصممة أزياء؛ فقد أثرت في تغيير نمط حياة المرأة الحديثة، وجعلت الأزياء أكثر عملية وأقل تقييدًا، وتعتبر واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ الموضة، وتأثيرها لا يزال مستمرًا حتى اليوم.

دار شانيل للأزياء لا تزال تعتبر واحدة من أهم دور الأزياء العالمية، وتواصل تقديم تصاميم مبتكرة وفاخرة تحت إشراف المصممين الحاليين.

يُنسب لشانيل الفضل في تغيير معيار الأناقة الأنثوية، وقد تم إدراجها في مجلة تايم بين أكثر 100 شخصية تأثيرًا في القرن العشرين. لم تبدع شانيل في عالم الأزياء فقط، بل أدركت في تصميماتها المجوهرات، والعطور، وحقائب اليد، وأصبح عطرها منتجًا إبداعيًا صممته بنفسها.

نشأتها وتعليمها

ولدت كوكو شانيل في عام 1883 في أسرة فقيرة، والدتها يوجيني جان ديفولي شانيل، وكانت تُعرف باسم جان، وكانت تعامل عاملة غسيل ملابس في أحد المستشفيات الخيرية في بلدية سمور غرب فرنسا.

أما والدها، ألبرت شانيل، كان يعمل بائعًا متجولًا لبيع ملابس العمل، والملابس الداخلية. وهي الطفلة الثانية من بين 6 أطفال، كانت لديها شقيقة أكبر منها اسمها جوليا، بجانب ألفونس، وأنطوانيت، ولوسيان، وشقيقها الأصغر أوغستين، والذي توفي بعمر 6 أشهر فقط.

عاشت شانيل حياة فقيرة مع عائلتها في منزل صغير ومكتظ في بلدة بريف لا جيلارد، وازدادت معاناة العائلة سوءًا عندما توفيت والدتهم جين، عن عمر يناهز 32 عامًا، وكانت شانيل وقتها تبلغ من العمر 11 عامًا فقط.

بعد وفاة الأم سافر والدهم ألبرت للعمل كمزارع، وأرسل بناته الثلاث إلى دار للأيتام، وقد عاشت شانيل مع شقيقتيها في حياة مقتصدة وصارمة، إلا أن حياتها في الدار كان السبب في مستقبلها المهني الناجح، حيث تعلمت الخياطة فيه. في سن الثامنة عشرة، ذهبت شانيل للعيش في منزل داخلي للفتيات الكاثوليكيات.

كانت شانيل تسرد قصة طفولتها بطريقة مختلفة، وكانت تحاول أن تجمّل طفولتها الصعبة والقاسية، فقد قالت إن والدها أبحر إلى أمريكا للبحث عن ثروته بعد وفاة والدته، وأنها انتقلت للعيش مع عمتها، كما ادعت أن والدتها توفيت وهي أقل من عمر 11  عامًا.

بداية متواضعة كخياطة

كانت المهنة الأولى التي حصلت عليها كوكو شانيل، هو عملها كخياطة، وبجانب ذلك، كانت تغني في ملهى ليلي يرتاده ضباط سلاح الفرسان، وفي هذا الوقت تحول اسمها من "غابرييل"، إلى كوكو عندما كانت تمضي لياليها في الغناء في الملهى، إلا أنها كانت تحب أن تقول إن والدها هو من أطلق عليها هذا اللقب.

في عام 1906 انتقلت شانيل للعمل في منتجع صحي به العديد من قاعات الحفلات والمسارح والمقاهي، وكانت تأمل أن تجد وظيفة كمغنية، إلا أن صوتها كان ضعيفًا، وفشلت في الحصول على عمل مسرحي، لذا عملت في توزيع أكواب المياه المعدنية التي اشتهر بها المنتج التي تعمل به.

كوكو شانيل.. من خياطة بسيطة إلى رمز عالمي للأناقة

علاقاتها الغرامية سبب ثروتها

عادت شانيل مجددًا إلى مقرها السابق، بعد أن أدركت أن مستقبلها كفنانة مسرحية، لذا عادت إلى مدينة مولان، وهناك التقت بضابط فرنس سابق اسمه إتيان بالسان، والتي أصبحت عشيقته، وبسبب هذه العلاقة تحولت حياتها من الفقر إلى الثراء، وعاشت حياة مرفهة مليئة بالماس والفساتين واللؤلؤ والحفلات وإشباع الشهوات.

وتشير بعد المصادر أن ابن شقيق شانيل، أندريه بالاس، والذي هو الابن الوحيد لأختها جوليا بيرث، هو في الحقيقة طفل شانيل من بالسان.

وعلى الرغم من علاقتها ببالسان، غلا أن كوكو شانيل بدأت علاقة غرامية أخرى مع أحد أصدقائه عام 1908، وهو الكابتن آرثر إدوارد كابيل، وهو رجل ثري من إنجلترا، وبسببه بدأت أول متجر لها في باريس.

اشترى كابيل لشانيل شقة فاخرة في باريس، وموّل أول محلاتها التجارية، وقد استمرت علاقتها به لمدة 9 سنوات، وعلى الرغم من رغبة شانيل في أن تحصل على علاقة أكثر استقرارًا، إلا أنه لم يخلص لها أبدًا.

استمرت علاقة شانيل بكابيل حتى بعد زواجه من سيدة أرستقراطية إنجليزية اسمها الليدي ديانا ويندهام في عام 1918، وفي عام 1919 توفي كابيل، وكانت وفاته صدمة كبيرة بالنسبة لها.

قصة نجاح كوكو شانيل

دخلت المصممة كوكو شانيل عالم التصميم من خلال تصميم القبعات، خلال علاقتها مع بالسان، إلا أن علاقتها بكابيل كان لها أثر كبير على حياتها المهنية، ففي عام 1913 افتتحت متجرًا للملابس في دوفيل بتمويل منه، وقدم المتجر في البداية تصاميم متواضعة، حيث باعت القبعات، والسترات الصوفية، وملابس البحارة، وقد حصلت في البداية على دعم من أختها أنطوانيت، وخالتها أدريان، واللتان كانتا لهما الفضل في الترويج لإبداعات شانيل المبكرة في التصميم.

في عام 1915 افتتحت متجرها الثاني في حي بيايتز الذي يعيش فيه الأثرياء الإسبان، وحقق المتجر نجاحًا كبيرًا، وبحلول عام 1919 أصبحت شانيل مصممة أزياء، وأنشأت دار أزياء خاص فيها في شارع كابمون في باريس.

كان دار شانيل للأزياء يبيع الملابس، والقبعات، والإكسسوارات، ثم توسعت في بيع المجوهرات، والعطور، وفي عام 1927 أصبحت شانيل تملك 5 عقارات في شارع كامبون في باريس.

تمكنت شانيل من جعل علامتها خاصة بالأثرياء من خلال علاقتها مع الأثرياء من دول مختلفة، فقد كانت على علاقة مع الملحن الروسي إيغور سترافينسكي، الذي خرج من بلاده خلال الحرب، وبعدها بدأت في تصميم أزياء الرقص لفرق الباليه الروسية.

كانت أيضًا على علاقة مع رجل الأعمال بيير فيرتهايمر، وأبرمت معه اتفاقًا لإنتاج العطور ومستحضرات التجميل، إلا أن عملها معه كان صعبًا، وعملت لمدة 20 عامًا لفرض السيطرة الكاملة على علامة شانيل للعطور بسبب تعنته.

أما أطول علاقات شانيل كانت مع ميسيا سيرت، وهي زوجة الرسام الإسباني خوسيه ماريا سيرت، وكانت العلاقة بينهما علاقة مصالح، كما قيل إنها كانت تتعاطى المخدرات معها، وهي العادة التي استمرت عليها كوكو حتى آخر سنوات حياتها، ويُقال إن اسمها "كوكو" لأنها كانت تقوم بأروع حفلات الكوكايين في باريس.

بحلول عام 1935 أصبحت دار أزياء شانيل ناجحًا للغاية، وتمكنت حتى هذا الوقت من توظيف أكثر من 4 آلاف موظف.

كوكو شانيل.. من خياطة بسيطة إلى رمز عالمي للأناقة

تصميمها أزياء الأفلام

بداية من عام 1921 بدأت المصممة كوكو شانيل تكوين علاقات مع الأرستقراطيين البريطانيين، ومنهم السياسي الإنجليزي ونستون تشرشل، والذي منحها قطعة أرض، وبنت عليها فيلا خاصة بها، وكانت علاقتها به سببًا في زيادة شهرتها في بريطانيا.

اتجهت شانيل بعدها إلى هوليوود، وصممت الأزياء التي ظهرت في بعض الأفلام الأمريكية، منها أزياء غلوريا سوانسون في فيلم Tonight or Never، وتصميم أزياء الممثلة إلينا كلير في فيلم The Greeks Had a Word for Them.

لم تعجب شانيل بالحياة في هوليوود، كما كرهت صناعة الأفلام الأمريكية، ووصفت عالم السينما بأنها "طفولي" لذا غادرت هوليوود سريعًا، وصممت العديد من الأزياء في الأفلام الفرنسية.

توقف نشاطها خلال الحرب العالمية الثانية

في عام 1939، ومع بداية الحرب العالمية الثانية، أوقفت كوكو شانيل كل متاجرها في باريس، وكانت سببًا في فقدان 4 آلاف شخص وظائفهم. وقد قيل إن شانيل استخدمت الحرب كفرصة للانتقام من العمال الذين أضربوا من أجل أجور أعلى، وساعات عمل أقل في الإضراب العمالي العام في فرنسا عام 1936.

مع بداية الحرب أدلت شانيل بيانًا حاسمًا حول آرائها السياسية، فقد كانت تعبر عن كراهتها لليهود بكل صراحة، ورأت أن اليهود يشكلون تهديدًا لأوروبا، وخلال فترة الاحتلال الألماني بدأت علاقة مع الأرستقراطي والتاجر الألماني هانز غونتر فون دينكلاج.

نشاطها كعميلة نازية

خلال الحرب العالمية الثانية، كانت باريس تحت الاحتلال الألماني، وكانت كوكو شانيل تعيش وتعمل في المدينة، وخلال هذه الفترة اتهمت شانيل بالقيام بأنشطة كعميلة نازية، وذلك بسبب علاقتها مع عدد من المسؤولين النازيين، وخاصة علاقتها مع هانز غونتر فون دينكلاج، المعروف باسم "سباتز"، وهو ضابط ألماني وعميل في الاستخبارات النازية.

كانت علاقتها العاطفية مع سباتز سببًا لجعلها تحت المراقبة والشكوك، وقد استغل سباتز علاقته بشانيل للتقرب من الطبقة الاجتماعية الراقية في باريس المحتلة.

بعد الحرب تم الكشف عن وثائق تشير بأن شانيل كانت عميلة سرية للنازيين، تحت اسم رمزي، وهو ويستمنستر، حيث كانت جزءًا من عملية تهدف إلى إقامة اتصالات سرية مع الحكومة البريطانية عبر بعض الشخصيات النافذة.

خضعت شانيل لبعض الاستجوابات حول نشاطها خلال الحرب بعد انتهاء الحرب، لكنها لم تتعرض للمحاكمة بشكل رسمي، ويُعتقد أن علاقاتها الرفيعة وأصدقاءها النافذين، مثل ونستون تشرشل، ساعدوا في حمايتها من العواقب القانونية.

كوكو شانيل.. من خياطة بسيطة إلى رمز عالمي للأناقة

مسيرتها المهنية بعد الحرب

في عام 1945 انتقلت المصممة كوكو شانيل إلى سويسرا، وعاشت هناك لعدة سنوات، وأغلقت دار الأزياء الخاص بها لمدة 15 عامًا، في سن السبعين، وخاصة في عام 1954 شعرت شانيل أنه حان الوقت لإعادة افتتاح دار الأزياء الخاص بها.

عندما طرحت شانيل مجموعتها للعودة في هذا العام لاقت اهتمامًا واسعًا من الصحافة الأمريكية، بينما كانت الصحافة الفرنسية حذرة بسبب نشاطها النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

فيما وصفت الصحافة البريطانية بأن ما فعلته بمثابة "اختراق للموضة"، حيث جمعت بين الموضة والشباب بطريقة جيدة، وأصبحت عارضة الأزياء هاري هيلين أرنو وجه علامة شانيل في الخمسينات. بعد ظهور أرنو بملابس شانيل تدفقت الطلبات على ملابس شانيل في الولايات المتحدة.

كيف توفيت كوكو شانيل؟

في السنوات الأخيرة لكوكو شانيل أصبحت شخصيتها صعبة للغاية، وفي 10 يناير عام 1971، وبعد يوم من العمل الشاق، توفيت شانيل عن عمر 87 عامًا في فندق ريتز، الذي عاشت فيه لأكثر من 30 عامًا.

أقيمت جنازتها في كنيسة مادلين، وشاركت عارضات الأزياء في جنازتها، وأصبح وريث كوكو شانيل ابن أخيها  أندريه بالاس، الذي عاش في سويسرا، وابنتيه اللتين عاشتا في باريس.

بعد وفاتها كرمت السيدة الأولى في فرنسا شانيل، إلا أن وكالة الاستخبارات الفرنسية نشرت وثائق تدل على تورطها في الحرب، لذا سرعان ما تم إلغاء التكريم لها.

كوكو شانيل.. من خياطة بسيطة إلى رمز عالمي للأناقة

تأثير تصاميم كوكو شانيل

كانت تصاميم كوكو شانيل لها تأثيراً هائلاً ودائماً على عالم الموضة، والأزياء، فقد تمكنت من إحداث تغييرات كبيرة في أسلوب الملابس، وتصميمات الأزياء النسائية، ولعل أهم تحديثاتها في عالم الموضة أنها كانت من أوائل المصممين الذين قدموا تصاميم بدون الكورسيه، وهو ما ساعد على تحرير المرأة من الملابس المقيدة وغير المريحة.

ركزت على استخدام الأقمشة الناعمة والخفيفة مثل الجيرسيه، والتي كانت تعتبر غير تقليدية في ذلك الوقت، مما ساعد على تقديم ملابس مريحة وعملية.

كانت شانيل أول من صمم البدلة النسائية الشهيرة، وهي بدولة التويد، والتي تتألف من سترة وتنورة متطابقة، وسرعان ما أصبحت رمزًا للأناقة والقوة النسائية، وكانت البدلة تعكس رؤية شانيل للأزياء النسائية كعنصر يعبر عن الحداثة، والاستقلالية.

قدمت شانيل الفستان الأسود القصير في عشرينيات القرن الماضي، والذي أصبح قطعة أساسية في خزانة كل امرأة في أوروبا، وأمريكا، وساعد هذا التصميم البسيط، والأنيق في جعل الموضة أكثر شمولية، حيث يمكن ارتداء الفستان الأسود في مناسبات متعددة.

أطلقت شانيل عطرها رقم 5 ي عام 1921، والذي كان ثروة في عالم العطور، وكان أول عطر يعتمد على المكونات الاصطناعية، وأصبح عطرها رمزًا للأنوثة، والفخامة، ولا يزال حتى الآن من العطور الأكثر مبيعًا.

كانت شانيل تعرف بكسر القواعد التقليدية لاستخدام الألوان في الأزياء، حيث قدمت تصاميم بألوان محايدة وبسيطة مثل الأسود والأبيض والبيج.

كانت أيضًا رائدة في استخدام الإكسسوارات كجزء أساسي من الأزياء، مثل اللؤلؤ المزيف والحقائب الشهيرة مثل حقيبة "شانيل 2.55".

أهم الأعمال

  • مصممة ومؤسسة دار أزياء كوكو شانيل

معلومات أخرى

  • لم تتزوج أبدا ولكن تعددت علاقاتها مع الرجال طوال حياتها

  • كانت صديقة مقربة لرئيس الوزراء ونستون تشرشل

  • كانت عميلة للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية ولكن لم يتم محاكمتها

  • قيل ان ابن شقيقتها جوليا هو في الحقيقة ابنها من عشيقها بالسان