كوكب عطارد يصل إلى استطالته العظمى الشرقية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل يوم السبت 16 نوفمبر 2024، إلى استطالته العظمى الشرقية، بزاوية تبلغ 23 درجة من الشمس.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك، إن الأمسيات في غضون أسبوع تقريباً من هذه الليلة، ستكون هي أفضل الفرص لمشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة، حيث يبلغ لمعانه (−0.3)، باتجاه الأفق الجنوبي الغربي في سماء الوطن العربي.

وأشارت إلى أن عطارد سيبدأ في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة، لافتة إلى أنه سيكون أسفل يمين كوكب الزهرة بالنسبة للراصد.

وبينت فلكية جدة أنه غالباً ما يطلق على عطارد اسم الكوكب المراوغ، موضحة أنه أغلبنا شاهد كواكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، لافتة إلى أنه على الرغم من صغر حجم الكوكب، إلا أنه ساطع جداً ليرصد بالعين المجردة، ولكننا في الغالب لا نراه.

وأكملت أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض، وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبداً عنها كما يرصد من كوكبنا، مشيرة إلى أنه في معظم الليالي، يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس، لدرجة أنه من المستحيل رؤيته، باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة (الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء).

وأوضحت الجمعية أن هناك نوعين من الاستطالات: الشرقية والغربية، مشيرة إلى أنه عندما يكون عطارد شرق الشمس، تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس، تكون استطالة غربية صباحية.

وتابعت أن أقصى زاوية استطالة لعطارد، تتراوح ما بين 18 درجة و28 درجة شرق أو غرب الشمس، حيث يرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائرياً تماماً.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس، مشيرة إلى أنه يجب عدم الانتظار طويلاً، لأن عطارد سيكون منخفضاً، وسيغرب بعد فترة ليست طويلة.

وأضافت أنه يفضل استخدام المنظار، لافتة إلى أنه باستخدام التلسكوب، يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.

وأرفقت الجمعية الفلكية بجدة منشورها بصورة، والتي تظهر محاكاة حاسوبية تظهر كوكب عطارد بالقرب من الأفق الجنوبي الغربي، ويخرج في اعلى اليمين كوكب الزهرة.