كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد قد مر يوم السبت 01 يوليو 2023، بالقرب من الشمس في السماء، في الجانب البعيد من نظامنا  الشمسي بالنسبة للأرض، عند الساعة 08:12 صباحاً بتوقيت مكة (الساعة 05:12 صباحاً بتوقيت غرينتش)، في ظاهرة تسمى الاقتران العلوي.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة تحدث مرة واحدة في كل دورة اقترانية لكوكب عطارد (116 يوماً)، وهي تمثل نهاية ظهور عطارد في سماء الصباح، وانتقاله إلى سماء المساء خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأشارت إلى أنه عند أقرب مسافة ظاهرية، سيبعد كوكب عطارد حوالي درجة فقط من الشمس، مما يجعله غير قابل للرصد تماماً لعدة أسابيع أثناء طمسه في وهج الشمس.

ولفتت فلكية جدة إلى أن كوكب عطارد سيكون بعيداً عن الأرض في نفس الوقت تقريباً، حيث سيكون في الاتجاه المعاكس تماماً بالنسبة للأرض في النظام الشمسي.

وأوضحت أن كوكب عطارد سيكون على مسافة 1.33 وحدة فلكية (198,965,168 كيلومتراً) من كوكبنا، مما يجعله يبدو صغيراً وبعيداً جداً، لافتة إلى أنه لو أمكن رصده، فسيبلغ قطره 5.1 ثانية قوسية، بينما يظهر قرصه مضاء تماماً.

ونوهت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن حدث الاقتران الشمسي لا يمكن رصده بالعين المجردة أو التلسكوبات الأرضية، مشيرة إلى أنه بفضل التقنيات الحديثة في مرصد سوهو الفضائي، يمكن مشاهدة ومتابعة ذلك.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي أظهرت محاكاة للحظة وصول كوكب عطارد الاقتران الشمسي العلوي خلف الشمس مباشرة من منظورنا على الأرض، منوهة إلى أن المسافات في هذا الرسم التوضيحي لا تمثل المسافات الشاسعة الحقيقية في الفضاء.