كوريا الشمالية تبحث عن شخص كتب كلمات مسيئة لزعيم البلاد

كشف موقع إخباري في كوريا الجنوبية عن فتح تحقيقات واسعة في كوريا الشمالية بسبب كتابة كلمات مسيئة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على الجدران.

وذكر موقع Daily NK الكوري الجنوبي أن الكلمات المسيئة المكتوبة على الجدران شملت سباباً مباشراً بالإضافة على جملة "الناس يموتون جوعاً بسببك".

وأوضحت التقارير الواردة من كوريا أن الجملة ظهرت على جدران مبنى سكني في منطقة بيونغ تشون بالعاصمة الكورية الشمالية في يوم 22 من شهر ديسمبر.

واكتشف سكان المنطقة هذه الجملة خلال تنفيذ دورية في المنطقة خلال الساعات الأولى من الفجر.

وقام المسؤولون سريعاً بإزالة الكتابة المسيئة للزعيم الكوري الشمالي من الجدار مع التحقيق بصورة موسعة ومكثفة عن الشخص الذي كتب هذه الجملة.

وفتحت السلطات الكورية الشمالية تحقيقات موسعة من خلال إجراء تحليلات لخط اليد للعاملين في المصانع والمؤسسات والمحلية وحتى الطلاب منذ يوم 23 ديسمبر وحتى الآن.

فيما تنقل الظباط كذلك من منزل إلى آخر لاستجواب السكان حول تحركاتهم في اليوم الذي ظهرت فيه هذه الكلمات على الجدران.

وتشير التقارير إلى أن الكشف عن الجاني لن يتأخر كثيراً خاصة وأن السلطات قامت بتركيب كاميرات مراقبة في كل شوارع البلاد منذ تولي كيم جونغ أون السلطة.

وجاءت الكلمات المسيئة للزعيم الكوري الشمالي بسبب المجاعة الشديدة التي تعيشها البلاد والتي تفاقمت بعد الفيضانات الأخيرة بالإضافة لإغلاق كوريا الشمالية لحدودها مع الصين خوفاً من انتشار فيروس كورونا.

وتعمل السلطات الكورية الشمالية على إيجاد الفاعل بكل الطرق خاصة وأن هذه الكلمات تأتي بعد أيام من الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي.

كما تزامنت هذه الكلمات المسيئة مع عيد ميلاد كيم جونغ أون الذي يوافق يوم 24 من شهير ديسمبر الماضي.

فيما جاءت هذه الكلمات كذلك قبل أيام من انطلاق الجلسة العامة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية والموافقة ليوم 27 ديسمبر والتي استمرت لأيام.

ويعرف عن الزعيم الكوري الشمالي صرامته الشديدة التي تصل إلى حد القتل لكل من ينتقد زعيم البلاد أو يتهم السلطة بأي اتهام.

وقامت سلطات كوريا الشمالية من قبل باعتقال وإعدام كل من يحاول انتقاد زعيم البلاد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الدولة وإثارة الفتنة.

ويعتبر زعيم كوريا الشمالية من أكبر الشخصيات المثيرة للجدل في العالم وذلك بسبب العديد من القرارات والتصرفات التي يعتبرها البعض قاسية أو غير منطقية. 

زعيم كوريا الشمالية يمنع الضحك في بلاده 11 يوماً

وسبق وأن قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إصدار قرار بمنع الضحك في البلاد لمدة 11 يوماً حداداً على رحيل والده كيم جونغ إيل في ذكرى رحيله العاشرة.

وكشف موقع راديو "آسيا الحرة" أنه منذ يوم 17 ديسمبر الجاري بدأ حظر إظهار أي شيء على الملأ باستثناء الوقار فقط.

ويمنع خلال هذه الفترة الضحك أو المشاركة في أي أنشطة ترفيهية أو حتى شراء البقالة والتسوق.

وتنص العادات والتقاليد التي أقرها الزعيم الكوري الشمالي بأنه في حالة وفاة أحد الأفراد خلال فترة الحداد فلا يمكن البكاء بصوت عالي ولا يجوز دفن الجثة إلا بعد انتهاء فترة الحداد على الزعيم الكوري الراحل.

الجدير بالذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل استمر في حكم البلاد خلال الفترة من 1994 وحتى 2011 وذلك خلفاً لوالده كيم إيل سونغ.

فيما تولى كيم جونغ أون قيادة البلاد بداية من عام 2011 واشتهر بعد ذلك بقراراته ومعاداته للدول الرأسمالية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.

زعيم كوريا يمنع الناس من ارتداء معطف معين

كما ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة في كوريا الشمالية قد منعت الناس من ارتداء المعاطف الجلدية، ليبقى ارتدائها حكراً على الزعيم كيم جونغ أون.

وفقاً لما تناقلته التقارير فإن كيم كان قد ارتدى معطفاً جلدياً وظهر به بشكل عام لأول مرة قبل نحو العامين، حيث ظهر كيم جونغ أون لأول مرة مرتدياً معطفاً جلدياً في ديسمبر 2019. وشوهدت حينها أيضاً شقيقة كيم، يو جونغ، وبعض النساء البارزات بالمعطف الجلدي.

ليُصبح المعطف بعدها شائعاً بين النخبة في كوريا الشمالية، الذين حرصوا على تقليد "موضة الزعيم" فقط رغبة في إظهار ولائهم له.

ما جعل السلطات الكورية تتدخل وتحظر ارتداء هذه المعاطف، أنه في الآونة الأخيرة، انتشرت المعاطف الجلدية "المُقلدة" بين عموم المواطنين، وبررت السلطات تدخلها وحظرها لارتداء هذه المعاطف قائلة، وفقاً لتصريحات الشرطة، إن ارتداء الملابس المُقلدة وغير الأصلية يعتبر موضة غير جيدة لمنافسة السلطة العليا.

أضافت الشرطة أنهم قد أصدروا تعليمات للمواطنين بعدم ارتداء المعاطف الجلدية، وقد جعلت للحزب الحاكم وحده الصلاحية لتحديد من يمكنه ارتداء المعاطف الجلدية.

زعيم كوريا الشمالية يزيل صور والده وجده من المباني الرسمية

كما قرر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إزالة صور والده وجده من المباني الرسمية في البلاد ليبدأ صفحة جديدة من حكمه للبلاد.

وكشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أزال صور والده وجده من المباني الرسمية في محاولة منه للانفصال عن ظلهما.

وتعتقد الصحيفة البريطانية أن الزعيم الكوري الشمالي اتخذ هذا القرار رغبة منه في التأكيد على مؤهلاته كقائد وبطل للبلاد.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن وكالة التجسس في كوريا الجنوبية أكدت أنه يتم استخدام مصطلح الأيديولوجية الجديدة "الكيمجونغونية" والذي يشير إلى أن كيم أنه "القائد العظيم" وكان هذا المصطلح مستخدماً ويطلق في السابق على جد الزعيم الكوري الشمالي كيم إيل سونغ.

وتتحدث الصحيفة أن هذا المصطلح يؤكد على عظمة كيم وحكمته خاصة وأن جد الزعيم الكوري كان وراء استقلال كوريا الشمالية عن القرب وعن الكتلة الشيوعية التي كان عضواً فيها خلال الحرب الباردة.

وظهر هذا المصطلح خلال فترة السبعينيات للمرة الأول وكان كرد فعل على استقلالها عن سياسات الاتحاد السوفيتي خلال حكمهما.