-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
يعد العالم الهولندي كريستيان هوغنس واحد من رواد الثورة العلمية في القرن السابع عشر، فقد مكنت اكتشافاته واختراعاته من جعل عالمنا مفهومًا أكثر ولعل أهم هذه الاختراعات الساعة البندولية التي تعد من أعظم الاكتشافات في ذلك الوقت، تعرف أكثر على مسيرته وأهم إنجازاته في هذا المقال.
هو عالم رياضيات وفيزياء وفلكي ومهندس ومخترع هولندي ولد في 14 أبريل عام 1629 في مدينة لاهاي في الجمهورية الهولندية ويعد من أبرز العلماء والمخترعين في القرن السابع عشر وأحد أهم رواد الثورة العلمية.
قدم هوغنس العديد من الاكتشافات والإسهامات في علوم مختلفة منها الفلك والميكانيكا والبصريات، وكان له دور بارز في تحسين تصميم التلسكوبات التي كان قادرًا من خلالها على اكتشاف أكبر أقمار حلقات زحل، كما أنه مخترع الساعة البندولة التي كانت قادرة على ضبط الوقت بشكل أكثر دقة منذ ما يقرب من 300 عام.
قدم هوغنس للبشرية تفصير للعديد من النظريات الرياضية والميكانيكية والظواهر الطبيعية التي لم تمكن معروفة في عصره، والتي أصبحت قاعدة لمئات وآلاف الاكتشافات والبحوث العلمية من بعده.
وبصفته عالمًا في الريطيات طور العديد من النظريات العلمية وألف عدة كتب سجل فيها ملاحظاته واكتشافاته العلمية.
ولد كريستيان هوغنس في 14 أبريل عام 1629.
ولد كريستيان هوغنس في عائلة هولندية ثرية ومؤثرة في البلاد، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من 5 أطفال وهم قسطنطين وكريستيان ولودوجيك وفيليبس وسوزانا.
كان والده دبلومسايًا ومستشارًا في القصر الملكي، كما أنه كان موسيقي وشاعر مشهور كان على علاقة مع العديد من المثقفين في جميع أنحاء أوروبا، وكان من بين أصدقائه جاليليو جاليلي ورينيه ديكارت وغيرهم.
تلقى هوغنس تعليمه الاولي في المنزل حتى سن السادسة وكان والده معلمه الأول الذي درسه اللغات والموسيقى والتاريخ والرياضيات والجغرافيا والبلاغة والمنطق والمبارزة وركوب الخيل والرقص كذلك.
تلقى هوغنس فيما بعد تعليمًا إضافيًا مع معلم رياضيات وقد ظهرت مواهبه وذكائه في الرياضيات والهندسة وأطلق عليه في سن 15 عامًا لقب "أرخميدس الجديد".
في سن السادسة عشر سافر التحق هوغنس بجامعة ليدن في هولندا ودرس القانون والرياضيات وبعد عامين انتقل للدراسة في كلية أورانج، وبعدها بدأ العمل كمدبلوماسي مع الكونت الهولندي لويس دوق ناسو.
كان والد هوغنس يتمنى أن يصبح ابنه دبلوماسيًا ولكن الظروف في ذلك الوقت منعت من ذلك، حيث فقد والده نفوذ بعدما غادر القصر الملكي لذا لم يكن من المناسب أن يكمل هوغنس في مساره الدبلوماسي.
عرف عن العالم كريستيان هوغنس حبه للرياضيات، وقد برزت موهبته بشكل خاص خلال دراسته الجامعية حيث تداول الرسائل مع العالم الفرنسي مارين ميرسين وتناقشا حول موضوعات رياضية مثل الجسر المعلق وقانون السقوط الحر والتربيع الدائري.
توصل هوغنس للعديد من النتائج العلمية والاكتشافات ولكنه كان بطيئًا في نشرها وفي الفترة بين عامي 1651 و1957 نشر عدد من الرسائل العلمي والأبحاث في الرياضيات والهندسة الكلاسيكية والتحليلية وهو ما زاد من شهرته بين علماء الرياضيات في ذلك الوقت. كان لهوغنس أفكاره معارضة لقوانين ديكارت للتصادم ورأى أنها كانت خاطئة.
بجانب اكتشافاته في الرياضيات والميكانيكا طوّر هوغنس اهتمامًا بعلم الفلك وكانت له اكتشاافت علمية مهمة، فكان هو أول من حدد قمر "تيتان" وهو أحد أكبار أقمار زحل، فضلًا عن اختراع الساعة البندولية عام 1657، وقد جلبت له هذه الاكتشافات شهرة كبيرة في أووربا.
تعاون هوغنس مع علماء آخرين من أجل رصد كوكب عطارد فوق الشمس، وبسبب إسهاماته العلمية تم انتخابه عضوًا في الجعية الملكية في لندن، وأصبح أول عضو أجنبي في الجمعية وكان عمره 34 عامًا فقط.
في عام 1963 انتقلة إلى باريس للعمل في أكاديمية العلوم الفرنسية الجديدة التي كانت تابعة للملك لويس الرابع عشر، ولكن بسبب الحرب الفرنسية الهولندية اضطر إلى مغادرة باريس.
استند المخترع كريستيان هوغنس الأبحاث السابقة حول البندول كآليات تنظيمة من أجل اختراع الساعة البندولية، وقد كان هذا الختراع بمثابة طفرة في ضبط الوقت وأصبحت الأداء الأكثر دقة لتحديد الوقت منذ 300 عامًا حتى ثلاثينات القرن العشرين.
كانت الساعة البندولة أكثر دقة بكثير من ساعات أخرى كانت منتشرة في ذلك الوقت، وسرعان ما انتشر اختراعه في جميع أنحاء أوروبا، وقد كانت الساعة القديمة لا تسجل حوالي 15 دقيقة يوميًا.
حصل هوغنس على براءة اختراع وتعاقد على إنتاج هذه الساعات في هولندا، ولكنه لم يكسب الكثير من المال من اختراعه هذا، وأقدم ساعة بندول معروفة موجودة في متحف وبرهافي في هولندا.
خلال القرن السابع عشر انتشرت نظرية علمية عرفت باسم "جسيمات الضوء" والتي اعتبرت أن الضوء عارة عن تدفق من الجسيمات الدقيقة، إلا أن هوغنس فنّد هذه النظريقة وقدم نظرية جديدة اعتبرت ثورية حول طبيعة الضوء ونشر هذه النتائج في كتابه "سمة الضوء" عام 1690.
اعتبر هوغنس أن الضوء ينتشر على شكل موجات تتذبذب عبر وسط يسمى "الأسير" كما حدد سرعة الضوء في الماء والهواء وساعدته نظرية الموجات تلك على تفسير ظاهرة انكسار الضوء.
شرح هوغنس أيضًا طاهرتي التداخل والحيود باستخدام نظرية الموجات وقد ساعد ذلك على فهم طبيعة الضوء بشكل أفضل. ساعمت اكتشافاته في تطوير علم البصريات وساعد في اختراعات جديدة مثل المجهر.
نشر المخترع كريستيان هوغنس العديد من الكتب التي سجل فيها اكتشافاته العلمية، ومن أهم هذه المؤلفات "تطوير الساعة البندولية" والتي شرح فيها تصميم الساعة وكيفية عملها. من كتبه أيضًا "معالجة الضوء" وعرض فيها نظريته حول طبيعة الضوء كظاهرة موجات.
نشر أيضًا كتاب "المسائل الرياضية" وسجل فيها اكتشافاته العلمية في الرياضيات، كما نشر كتاب "رسائل عن فلسفة الدين" وقد نشر الكتاب بعد وفاته وتضمنت أفكاره حول الفلسفة والدين.
من مؤلفاته المهمة كتاب "الحساب"، و"ملاحظات حول بعض خصائص الضوء"، و"ملاحظات حول حلقة زحلط، و"الرسالة عن المثلثات الكروية"، وقد ترجمت هذه الكتب إلى الفرنسية واللاتينية ونشرت في أنحاء أوروبا، وبعض هذه المؤلفات ترجمت إلى العربية أيضًا.
عانى كريستيان هوغنس من الاكتئاب الحاد في حياته وكانت تصيبه نوبات متكررة تؤثرة على حالته الصحية. في سنواته الأخيرة نشر عددًا من الأبحاث العلمية حتى توفي في 8 يوليو عام 1695 في نزله في لاهاي عن عمر 62 عامًا.