كريس هيوز.. رائد الأعمال المشارك في تأسيس فيسبوك

يعد رجل الأعمال الأمريكي كريس هيوز من أهم رواد الأعمال في العالم، فهو مشارك في تأسيس موقع فيسبوك، أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وأكثرها استخدامًا، إلا أنه غادر الشركة عام 2007 وواصل مسيرته المهنية في عالم الأعمال، تعرف على مسيرته المهنية وقصة نجاحه، ولماذا غادر فيسبوك؟

من هو كريس هيوز؟

كريستوفر هيوز هو رجل أعمال ومؤلف أمركيي ولد في 26 نوفمبر عام 1983 في كارولينا الشمالية، وهو المشارك في تأسيس موقع فيسبوك، والناشر والمحرر سابقًا في جريدة ذا نيو ريبابلك.

لعب هيوز دورًا هامًا في نمو فيسبوك في مراحلها المبكرة، وقد شغل منصب المتحدث الرسمي للشركة حتى عام 2007 وساعد في تطوير العديد من ميزاتها، ثم اتجه بعد ذلك إلى السياسة، حيث شارك في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2008.

واصل هيوز مسيرته المهنية في عالم الأعمال، وشغل عدة مناصب هامة في شركات كبرى منها شركة جنرال كاتاليست لرأس المالي الاستثماري، وشركة جومة، وهي منظمة شبكة اجتماعية غير ربحية، كما أنه اشترى حصلة في مجلسة "ذا نيو ريبابليك الأمريكية" وأصبح الناشر والرئيس التنفي1ي ورئيس مجلس التحرير للمجلة أيضًا.

نشأته وتعليمه

ولد كريس هيوز في ولاية كارولينا الشمالية، وهو الطفل الوحيد لوالده أرلين راي هيوز، الذي كان يعمل بائف ورق صناعي، ووالدته بريندا هيوز وهي معلمة رياضيات. نشأ هيوز كونه لوثريًا إنجليزيًا.

درس هيوز في أكاديمية فيليبس في أندوفر، ثم حصل على بكالوريوس الآداب في التاريخ والأدب الإنجليزي من كلية هارفارد. في عام 2020 حصل على درجةا لماجستير في الاقتصاد، كما حصل على درجة دكتوراه في الفلسفة في أخلاقيات الأعمال والدراسات القانونية في جامعة بنسلفانيا.

حياته الشخصية

يُعرف كريس هيوز بأنه من أشهر رجال الأعمال مثلي الجنس، وقد أعلن عن ميوله الجنسية بشكل صريح، كما أعلن عن زواجه من الناشط السياسي الأمريكي الكندي شون إلدرديدج  عام 2012.

مسيرته المهنية في فيسبوك

كريس هيوز هو من المشاركين في تأسيس موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك، حيث التقى خلال دراسته في جامعة هارفارد بمارك زوكربيرج وشاركا معًا في القيام بالمراحل الأولى للموقع.

كان هيوز زميل زوكربيك في سكن الجامعة، حيث قرر زوكربيرج الاستعانة بزميله كريس للعمل على إصلاح شبكة اجتماعية ناشئة اسمها فيسبوك، وأصبح هيوز بمرور الأيام لاعبًا رئيسًا في المنصة.

ساعد هيوز على تطوير فيسبوك، وشهد صعود فيسبوك السريع من مجرد مكان للاستراحة في الكلية إلى تطبيق عالمي. أصبح هيوز بعدها متحدث باسم الشركة وتنقل في دائرة الضوء الإعلامية وأصبح الصورة العامة للمنصة.

مغادرة فيسبوك

في عام 2007 قرر هيوز مغادرة فيسبوك ومواصلة مسيرته المهنية في السياسية، حيث عمل في حملة باراك أوباما الرئاسية وسمحت له هذه الفرصة برؤية المنصة من منظور أكثر انتقادًا.

تغيرت نظرة هيوز عن فيسبوك بسبب بعض ممارساته، حيث أعرب عن مخاوفه بشأن دور المنصة في انتشار الأخبار الكاذبة وتأثيرها السلبي على المجتمع، وقد تحدث عن هذا الأمر في مقال نشر على حصيفة نيويورك تايمز عام 2018، وقال إن قوتها الهائلة تخنق المنافسة والابتكار.

وعلى الرغم من انتقاده للمنصة إلا أنه اعترف بمساهمات فيسبوك الإيجابية في ربط الناس بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم، ولكنه شدد على أهمية وجود لوائح أقوى للتركيز على النمو المسؤول.

نشاطاته المهنية بعد فيسبوك

بعد مغادرة فيسبوك تم تعيين كريس هيوز كرجل أعمال مقيم في شكرة جنرال كاتاليست، وهي شركة لرأس المال الاستثماري. أيضًا شغل منصب املدير التنفيذي لمنظمة جومو، وهي منظمة شبكة اجتماعية غير ربحية أسسها عام 2010، وتهدف إلى مساعدةا لناس لإيجاد طرق لمساعدة العالم.

تم تعيين يوز في برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، حيث تم تكليف "لجنة رفيعة المستوى" المؤلفة من 17 عضوًا بارزًا من السياسيين، وقادة الأعمال، ونشطاء حقوق الإنسان، والعلماء، بقيادة حملة اجتماعية وسياسية خلال العام القادم، تهدف إلى جمع الدعم لبرامج فعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

في عام 2016 أسس هيوز مشروع الأمن الاقتصادي، وفي عام 2018 نشر كتابًا بعنوان "فرصة عادلة: إعادة التفكير في عدم المساواة وكيف نكسب المال". من ضمن أنشطته أيضًا أنشطة سياسية، حيث شارك في حملة باراك أوباما الرئاسية عام 2008، كما أيد المرشحة هيلاري كلينتون في الانتخابات عام 2016.

عمله الصحفي

نشط كريس هيوز في المجال الصحفي أيضًا، ففي عام 2012 اشترى حصة الأغبية في مجلة ذا نيو ريبابلك" وأصبح ناشر ورئيس تنفيذي ورئيس تحريرالمجلة. بالإضافة إلى ذلك فقد كتب مقالات في صحف أخرى منها صحيفة نيويورك تايمز.

شهدت مجلته أزمات عدة بعد توليه منصب رئيس التحرير، ففي عام 2014 وبعد وقت قصير من الاحتفال بالذكرى المئوية للمجلة طرد محررين اثنين في المجلة،وبعدها استقال عشرات من الموظفني والمحررين المساهمين بعد استقالة الرئيس التنفيذي الجديد جاي فيدرا.

وقد وصف الموظفون والمحررون في المجلة أنها تحولت إلى شركة وسائط رقمية، وقد اضطرت المجلة إلى إلغاء عددها القادم بسبب مغادرة طاقم العلم فيه.

في عام 2016 لم تحقق المجلة الربح الكافي، لذ عرضها للبيع، وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز أن ملكية هيوز للمجلة هي "مشروع تافه"، وقد باع المجلة في فبراير عام 2016 للصحفي وين ماكورماك.

ثروة كريس هيوز

في عام 2017 قدرت فوربس صافي ثروة كريس هيوز ب700 مليون دولار، ونفس العام الذي تم فيه الطرح العام الأولي لفيسبوك، وتضمن حوالي 100 مليون دولار من مبيعات أسهم فيسبوك قبل الاكتتاب العام.

بلول نهاية عام 2012 واصل هيوز بيع معظم أسهمه في فيسبوك وحقق منها 500 مليون دولار، وفي عام 2016 قدرت فوربس ثروته بحوالي 430 مليون دولار، وقد تم تصنيفه ضمن قائمة أغنى رجل أعمال لعام 2016 تحت سن 40 عامًا.