تعتبر كاميلا كابيو من أشهر المغنيات في الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية حيث وصلت عدد مرات الاستماع إلى أغانيها نحو مليار استماع حتى الآن، وبدأت حياتها الفنية من خلال أداء الأغاني المنفردة ثم انضمت لفرقة الفتيات "فيفث هارموني".
وأصدرت ألبومها الأول في عام 2018 واحتل الألبوم المركز الأول في قائمة بيلبورد 200، وحصلت على عدد من الجوائز منها جائزتا جرامي اللاتينية و5 جوائز للموسيقى الأمريكية وجائزة بيلبورد الموسيقية، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
ولدت كارلا كاميلا كابيلو استراباو في يوم 3 مارس من عام 1997 في هافانا بدولة كوبا، ونشأت في بلدة كوخيمار في شرق هافانا، وانتقت إلى ميامي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة عندما بلغت 5 سنوات وحصلت على الجنسية الأمريكية في عام 2008.
في بداية وجودها بالولايات المتحدة لم تتمكن كاميلا من إتقان اللغة الإنجليزية وتعلمتها من خلال مشاهدة البرامج التلفزيونية، ثم انضمت إلى مدرسة ميامي بالميتو الثانوية ولم تكمل دراستها الثانوية ورحلت عن المدرسة في العام الدراسي 2012-2013، للتركيز على مسيرتها الغنائية، وبعد سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة.
كانت كاميلا كابيو تحلم منذ صغرها باقتحام عالم الغناء، وحاولت الانضمام إلى اختبارات الأداء في الموسم الأول من برنامج "X Factor" بسبب مرضها، ثم شاركت في الموسم الثاني، وحصلت على فرصة للغناء من خلال من منتجي البرنامج الذين ضموها لفرقة "Fifth Harmony".
تم تنظيم الفرقة في الموسم الثاني من برنامج "إكس فاكتور" في يوليو 2000، وضمت الفرقة آلي بروك ونورماني كوردي وداينا جان ولورين هراقي، وحصلت الفرقة على المركز الثالث في البرنامج وحققت نجاحا ملحوظا.
بعد نجاح الفرقة في برنامج "إكس فاكتور" تم توقيع عقد مع استوديو التسجيل الصوتي لسيمون كويل، وأصدرت ألبوما مصغرا وتم بيع نحو 30 ألف نسخة من الألبوم ووصل إلى المركز السادس في قائمة بيلبورد 200، وقامت الفرقة بجولة باسم "Harmonize America Mall Tour" في الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر 2013 أصدرت فرقة "فيفث هارموني" ألبوما جديدا بعنوان "Better Together" مع إضافة أغنية "Miss Movin On"، وفي عام 2015 سجلت الفرقة أغنية "I Am In Love With A Moster" لفيلم الرسوم المتحركة Hotel Transylvania.
في شهر ديسمبر من عام 2016 قررت كاميلا الرحيل عن فرقة "Fifth Harmony" وبدء مسيرتها الفردية وبررت قرارها بأن العمل الجماعي مع زملائها في الفرقة يمنعها من إظهار إمكانياتها الفنية المستقلة.
بدأت كاميلا مشوارها الفني المستقل من خلال دويتو غنائي مع المطرب الكندي شون مينديز بعنوان "I Know What You Did Last Summer"، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا جعلها تحتل المركز الـ20 في الولايات المتحدة وحصلت على شهادة بلاتينية في 3 دول.
وفي أكتوبر من عام 2016 أصدرت كاميلا أغنية "Bad things" مع مغني الراب ماشين جان كيلي واحتلت المركز الرابع في الولايات المتحدة، وبسبب نجاح أغاينها وضعتها مجلة "تايم" الأمريكية ضمن قائمة "أكثر 25 مراهقًا تأثيراً" خلال عام 2016.
في عام 2017 قامت كاميلا بإصدار أغنية "Hey Ma" وأغنية "Crying in the Club"، وفي العام التالي أصدرت ألبوم "Camila" وتصدر الألبوم قائمة Billboard 200 وتم بيع أكثر من 65 ألف نسخة من الألبوم.
وحققت أغنيتها المنفردة "هافانا" نجاح كبيراً ووصلت إلى المركز الأول في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة وأيرلندا وفرنسا والمجر، وحققت 888 مليون بث، وأصبحت أول فنانة تتصدر قائمة "Mainstream Top 40" و"Adult Top 40" مع أول أغنيتين منفردتين من أول ألبوم.
نجاح ألبومها وأغانيها الفردية جعلها تحصل على جائزة فنان العام بحفل جوائز الموسيقى الأوروبية MTV EMA في عام 2018، من إجمالي 6 ترشيحات كما حصلت على 4 جوائز خلال حفل American Music Awards.
كما شاركت كاميلا في بطولة فيلم Cinderella ويعتبر أول أفلامها على شاشة السينما وشاركها البطولة ميني درايفر، وبيرس بروسنان، وجيمس كوردن، وأخرجته كاي كانون، وأنتجته شركة سوني وحصلت شركة أمازون على حقوق عرضه على منصتها بدلا من دور العرض.
وتضمنت قائمة الجوائز: جائزة فنانة العام الجديدة، وجائزة أفضل تعاون، وجائزة أفضل فيديو كليب، وجائزة أفضل أغنية بوب روك عن أغنية Havana، كما تجاوز عدد مشاهدات أول فيديو كليب لها نحو 2 مليون مشاهدة.
ارتبطت كاميلا بالكاتب ماثيو هاسي في عام 2018 حيث تعرفت عليه خلال حوار مع "Today" وانفصلا منتصف عام 2019، ثم ارتبطت في يوليو 2019 بالمغني الكندي شون مينديز، وأثارت تلك العلاقة جدلا وسط اتهامات بأنها "علاقة من أجل الشهرة.
وفي نوفمبر 2021 أعلنت كاميلا انتهاء علاقتها بشون مينديز بعد أكثر من عامين من الارتباط، وتم إعلان الانفصال من خلال بيان مشترك قالا فيه إنهما قررا إنهاء ارتباطهما العاطفي لكن المحبة بينهما ستظل مستمرة، وسيظلان دائما أصدقاء مقربين مثلما كان الوضع في السابق.
وخلال فترة ارتباطهما قدم الثنائي معا عددا من الفقرات الغنائية ومنها الأغنية الشهيرة Señorita، كما تعرضا لاعتداء عندما اقتحم مجهولون لمنزلهما في لوس أنجلوس وتم سرقة مفاتيح سيارة المغني الشاب حيث كان يقضيان نحو عام في الحجر الصحي منذ انتشار جائحة كورونا.
وعندما وصلت الشرطة إلى موقع الحادث كان اللصوص قد هربوا وسرقوا سيارة المغني الشاب من طراز مرسيدس G-Wagon.
كما اشتكت كاميلا من معاناتها مع "التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي" وقالت إنها كانت تتجنب مشاهدة حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأحاديث التي تؤذي مشاعرها بجانب التنمر على جسدها.
وأضافت: "عندما أتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي أشعر بعدم الأمان وبالفعل هناك صور سيئة لي ولكن المشكلة الأكبر أن الفتيات الصغيرات ينشأون في عالم يبحثون فيه عن الكمال غير الحقيقي من خلال تعديلات على صورهم ويعتقدون أن كل ذلك حقيقي ولكنه في الحقيقة مزيف وأصبح لدينا رؤية غير واقعية عن جسم المرأة"، كما أعلنت كاميلا عن معاناتها من "اضطراب الوسواس القهري".