قلة النوم: تهديد صامت يهدد صحتك النفسية والجسدية

كشفت تقارير طبية عن حقيقة مخيفة حول أثر قلة النوم على صحتنا، مؤكدة أنها تتجاوز مجرد الشعور بالتعب والإرهاق، لتصل إلى تهديد صحي حقيقي يمس جوانب متعددة من حياتنا.

كيف يدمر قلة النوم حياتك؟ اكتشف الآثار المدمرة للنوم غير الكافي

وقالت التقارير إن النوم ليس مجرد فترة راحة للجسم، بل هو عملية حيوية ضرورية لاستعادة الطاقة وتعزيز المناعة ومحاربة الأمراض.

وأوضحت أنه خلال النوم، يقوم الجسم بإزالة السموم وتثبيت المعلومات في الذاكرة، مما يساهم في تحسين الأداء العقلي والبدني.

وأشارت التقارير إلى أن قلة النوم المزمنة تؤدي إلى اضطراب في العمليات الفسيولوجية الطبيعية للجسم، حيث تتأثر الغدد الصماء والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الالتهابات.

ولفتت إلى أنه أخطر الآثار السلبية لقلة النوم، هو تأثيرها على الوزن، حيث تؤدي إلى زيادة الشهية وزيادة الوزن، وذلك بسبب اختلال توازن الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية.

وبينت التقارير أنه مع قلة النوم، ينخفض هرمون الليبتين الذي يكبح الشهية، بينما يزداد هرمون الغريلين الذي يحفزها، مما يدفعنا لتناول المزيد من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.

وأكملت أن قلة النوم تؤثر سلباً على الصحة النفسية، حيث تزيد من الشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب، موضحة أن هرمون التوتر (الكورتيزول) يرتفع مستواه في الدم، وذلك نتيجة قلة النوم، مما يؤثر على المزاج ويجعلنا أكثر عصبية وانفعالاً.

وأردفت إنه إضافة إلى ذلك، تؤثر قلة النوم على قدرتنا على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، مما يؤثر على أدائنا في العمل والدراسة.

وقدمت التقارير بعض النصائح للحصول على نوم هانئ، ولتجنب هذه الآثار السلبية، ومنها:

• تهيئة غرفة النوم: يجب أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة وباردة قليلاً (ما بين 16- 19 درجة مئوية).
• الالتزام بجدول نوم منتظم: حاول الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
• تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف والحاسوب يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
• ممارسة الرياضة بانتظام: ولكن تجنب ممارسة الرياضة القوية قبل النوم مباشرة.
• تجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم: حيث يزيدان من اليقظة ويصعبان عليك النوم.

وأضافت التقارير أن النوم لا يعتبر ترفاً، بل هو ضرورة حيوية لصحتنا الجسدية والنفسية، لذا يجب علينا جميعاً أن نهتم بنوعية ونسبة النوم التي نحصل عليها، حتى نتمكن من العيش حياة صحية وسعيدة.