فيتامين د.. إليك أهميته ومصادر الحصول عليه

يعتبر إنتاج فيتامين (د) في الجلد عند التعرّض لأشعة الشمس هو المصدر الطبيعي الأساسي للحصول على فيتامين (د)، لكن العديد من الناس ليس لديهم مستويات كافية لأنهم يعيشون في أماكن يكون فيها ضوء الشمس محدودًا في الشتاء، أو لأن تعرضهم لأشعة الشمس محدود بسبب تواجدهم في أماكن مُغلقة معظم الأوقات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أهمية فيتامين د ومصادر الحصول عليه.

ما هو فيتامين د؟

فيتامين د هو عنصر غذائي نتناوله وهرمون تصنعه أجسامنا. إنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وهو معروف منذ فترة طويلة بمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما؛ كلاهما مهم لبناء العظام.

أظهرت الدراسات المختبرية أيضًا أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية، ويساعد في السيطرة على العدوى وتقليل الالتهاب. تحتوي العديد من أعضاء وأنسجة الجسم على مستقبلات لفيتامين د، مما يشير إلى أدوار مهمة تتجاوز صحة العظام، ويعمل العلماء على التحقيق في الوظائف المحتملة الأخرى.

القليل من الأطعمة تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين د، بالنسبة لمعظم الناس، فإن أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من فيتامين (د) هي تناول مكملات لأنه من الصعب تناول ما يكفي من خلال الطعام.

يُطلق على فيتامين د اسم "فيتامين أشعة الشمس"، لأن التعرض لأشعة الشمس هو الطريقة الأفضل لحصول على فيتامين د ولكن يتم إنتاج D2 في النباتات والفطريات و D3 في الحيوانات والبشر.

أهمية فيتامين د

من الجوانب التي تم رصدها لأهمية فيتامين د ما يلي:

• تقوية الأسنان والعظام: يساعد فيتامين د 3 في تنظيم وامتصاص الكالسيوم، ويلعب دورًا مهمًا في صحة أسنانك وعظامك. الكالسيوم هو الأكثر وفرة من بين جميع المعادن الموجودة في الجسم. غالبية هذا المعدن يكمن في العظام والأسنان. تساعد المستويات العالية من الكالسيوم في نظامك الغذائي في الحفاظ على قوة عظامك وأسنانك. يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم في نظامك الغذائي إلى آلام المفاصل مع ظهور هشاشة العظام في وقت مبكر وفقدان الأسنان في وقت مبكر.
• تقوية جهاز المناعة: من أهم فوائد فيتامين د دوره المهم في الحفاظ على جهاز المناعة وتقويته. إنه يحفز إنتاج الخلايا التائية ويساعد على تعزيز الاستجابة المناسبة لمسببات الأمراض المعدية، بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات، المسؤولة عن أنواع مختلفة من الأمراض، مثل نزلات البرد والأنفلونزا.
• منع تطور أمراض المناعة الذاتية: قد يمنع فيتامين د تطور أنواعًا معينة من السرطان. أظهرت الأبحاث الوبائية أن هناك نسبة أقل من أنواع معينة من السرطانات للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجنوبية / الاستوائية والذين لديهم إمكانية التعرض للمزيد من التعرض للشمس. أشار عدد من التجارب إلى وجود علاقة محتملة بين فيتامين د وتطور السرطان. يساعد فيتامين د في إصلاح وتجديد الخلايا، مما قد يقلل من نمو الأورام السرطانية، ويحفز موت الخلايا التي تضررت بسبب السرطان، ويقلل من تكوين الأوعية الدموية في الأورام.
• تحسين وظائف المخ: ربط العلماء فيتامين (د) بالعديد من الوظائف المهمة في الجسم، بما في ذلك كيفية عمل الدماغ. توجد مستقبلات فيتامين د في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي. يفيدك فيتامين (د) من خلال لعب دور في تنشيط وإلغاء تنشيط تخليق النواقل العصبية، وكذلك نمو الأعصاب وإصلاحها. أيضًا، وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن فيتامين (د) يساعد في حماية الخلايا العصبية ويمكن أن يقلل الالتهاب داخل الدماغ. كل هذه العوامل من المُحتمل أن تعمل على تحسين الوظيفة العامة للدماغ.
• يُعزز مزاجك: يفيد فيتامين د في تحسين مزاجك اليومي، خاصة في الأشهر الباردة والأكثر قتامة. كشفت العديد من الدراسات أن أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي قد تكون مرتبطة بمستويات منخفضة من فيتامين D3 المرتبط بنقص التعرض لأشعة الشمس.
• المساعدة في إنقاص الوزن: وجدت الدراسات أن تناول مكمل فيتامين د 3 ، وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، أو مجرد الحصول على المزيد من أشعة الشمس، إلى جانب تناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، يمكن أن يسهل فقدان الوزن. هذا لأن فيتامين د 3 يمكن أن يساعد في الواقع في الحفاظ على مستويات الدهون في الجسم منخفضة.

مصادر الحصول على فيتامين د

ينتج الجسم فيتامين د من أشعة الشمس المباشرة على الجلد عندما تكون في الهواء الطلق.

حينما يتعذر صنع ما يكفي من فيتامين (د) من أشعة الشمس، فيمكن الحصول على فيتامين د أيضًا من خلال عدد قليل من الأطعمة، والتي تشمل: الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل، اللحم الأحمر، الكبد، صفار البيض، الأطعمة المدعمة مثل بعض الدهون وحبوب الإفطار.