في اليوم العالمي للمدير.. ما هي مهارات المدير الناجح؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
في اليوم العالمي للمدير.. ما هي مهارات المدير الناجح؟

إن توظيف مدير ناجح يتمتع بمهارات قيادة وخبرات في المجال يعد أمرًا حيويًا لتطوير الأعمال في مؤسستك، وعامل مهمة لنجاحها، وهنا تأتي أهمية معرفة مهارات المدير الناجح، لتعزيز بيئة العمل والإنتاجية، والقدرة على تشجيع فريق العمل لإخراج أفضل ما لديه.

وبمناسبة اليوم العالمي للمدير، الذي يتم الاحتفال به يوم 16 أكتوبر من كل عام، نسلط الضوء على الصفات الأساسية التي يجب أن تتوافر في كل مدير، لتعزيز أعمال الشركة، وزيادة الإنتاجية.

لماذا من المهم تعيين مدير ناجح؟

تشير الكثير من الأبحاث والدراسات الحديثة، ومنها دراسة أجرتها مؤسسة جالوب، أن ما يقرب من نصف الموظفين في أي مؤسسة يتركون وظائف بسبب المدراء، وهذا يثبت أهمية وتأثير المدير على المؤسسة، وعلى أداء الموظفين، وقدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم.

دور المدير يتمثل في تعزيز بيئة العمل، وإلهام الموظفين وتشجيعهم لتقديم أفضل ما لديهم، فضلًا عن تفويض المهام التي تناسب مهارات وخبرات كل موظف، وإلهام الموظفين لابتكار المزيد من الحلول والأفكار الفعّالة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعيين مدير جيد قادر على الاستماع إلى موظفيه وفهمهم يمكن أن يساعد على خلق بيئة عمل أكثر إيجابية، فقد أظهرت النتائج التي أجرتها جامعة وارويك بالولايات المتحدة أن دور المدير يمكنه أن يزيد من الإنتاجية بنسبة 12%.

في الوقت نفسه، فإن الإدارة السيئة والقرارات الخاطئة  التي قد يتخذها المدير تؤثر بالسلب على معنويات الموظفين، كما أنه يزيد من ارتفاع معدل دوران الموظفين، أي زيادة نسبة الموظفين الذين يتركون المؤسسة التي يعملون بها، بسبب المدير السيء.

في الوقت نفسه، فإن زيادة معدل دوران الموظفين يزيد التكلفة على الشركة، بسبب تكاليف التوظيف والتدريب المستمرة، كما أنه يزيد التأثير السلبي على الموظفين الذين يعملون في الشركة، ويتسبب في انخفاض معنوياتهم بعد رؤية زملائهم يغادرون العمل.

ولتجنب كل تلك السلبيات، من المهم معرفة أهم مهارات المدير الناجح، التي تساعد المؤسسة على زيادة الإنتاجية، وتشجع الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم.

في اليوم العالمي للمدير.. ما هي مهارات المدير الناجح؟

ما هي المهارات الواجب توافرها في المدير؟

في هذه الفقرة، سنقدم لك مهارات وصفات أساسية يجب أن يتمتع بها أي مدير، لضمان بيئة عمل أكثر فاعلية، وإيجابية، وموظفين أكثر إنتاجية كذلك، ومن المهارات الواجب توافرها في المدير التالي:

  1. مهارات التواصل

من المهارات الأساسية التي يجب أن تتوافر في المدير الناجح هو القدر على التواصل الفعال مع الموظفين، فالمدير بمثابة الجسر بين الشركة وموظفيها، لذا من المهم أن يكون واضحًا ودقيقًا وقادرًا على توصيل المعلومات إلى فريقه.

في الوقت نفسه، من المهم أن يتمتع المدير بمهارة الاستماع الجيد عندما يكون لدى الموظفين أسئلة أو اقتراحات، فالتواصل الفعال يجعل الموظفين يشعرون بالراحة للجوء إلى الموظفين إذا واجهتهم أي مخاوف.

  1. القدرة على القيادة

المدير مسؤول عن قيادة الموظفين خلال مواجهة المؤسسة للتحديات والتغيرات، وهذا يعني أن عملية اتخاذ القرار تقع على عاتقه في المقام الأول، لذا من المهم أن يكون حاسمًا وحازمًا، وقادرًا على قيادة فريقه ومعرفة ما هو جيد للفريق والشركة، وذلك بناء على نقاط القوة والضعف، والتقارير المباشرة التي تقدم له.

المدير الجيد يجب عليه أن يكون قادرًا على إلهام فريقه نحو تحقيق رؤية مشتركة، وتحفيزهم للسعي لما هو أبعد من التوقعات، وتؤدي القيادة الفعالة إلى أداء أفضل.

  1. الاستقرار العاطفي

وفقًا لدراسة أجرتها Journal of Managerial Psychology، فإن الاستقرار العاطفي من المهارات التي يجب أن يتمتع بها المدير، فالمدير عليه تولي مسؤولية العديد من الأشكال، وهذا ما يضعه تحت الكثير من الضغط، وفي المقابل، سيحتاج الموظف إلى الاعتماد على مدير موثوق به يتمتع بالاستقرار العاطفي، حتى إذا كان يواجه صعوبة في تنفيذ مشروع ما.

من المهم أن يتمتع بالمدير بمهارة الاستقرار العاطفي، والقدرة على الاحتفاظ بهدوئه في المواقف الصعبة، حتى يتمكن الموظفون من الاعتماد عليه.

  1. الحزم

من صفات المدير الناجح مع موظفيه هو قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة، وتقديم آرائه بثقة، كما من المهم أن يكون قادرًا على الدفاع عن فريقه. سيحتاج الموظف من مديره الكثير من الدعم، لذا يجب على المدير أن يكون حازمًا، وقادرًا على توجيه موظفيه نحو إيجاد حلول خاصة بهم.

  1. الثقة

إن القدرة على بناء الثقة بين المدير الموظف عامل أساسي في خلق بيئة عمل إيجابية، وواحدة من أهم المهارات الفنية للمدير. على المدير احترام فردية وخصوصية كل موظف، وعندما يثق الموظف بالمدير، فسيكون أكثر ثقة في تقدير أفكاره واقتراحاته، وهو ما يجعل الفريق أكثر إبداعًا وابتكارًا.

وفقًا لدراسة أجرتها جمعية SHRM، فإن 61% من الموظفين يعتقدون أن الثقة بين الإدارة والموظفين تلعب دورًا هامًا في رضاهم الوظيفي في المؤسسة بشكل عام.

في اليوم العالمي للمدير.. ما هي مهارات المدير الناجح؟

  1. الانفتاح

من  من أهم سمات المدير الناجح أن يكون منفتحًا على التجارب الجديدة، وخاصة عند توليه إدارة موظفين من خلفيات مختلفة ومتنوعة. عندما يظهر المدير تقبله لأفكار واختلافات الموظفين، يمكنه تعلم أشياء جديدة من شأنها أن تلهم التفكير الإبداعي، وبالتالي سيكون فريقك قادرًا على التكيف مع التغييرات التي قد تواجهها الشركة.

  1. التفاؤل

يلعب المديرون دورًا مهمًا وأساسيًا في الحفاظ على معنويات موظفيهم مرتفعة، وكل مهمة تأتي بالعديد من المواقف الصعبة، وواحدة من طرق مواجهة هذه الصعاب هو الحفاظ على نظرة إيجابية ومتفائلة.

بدلًا من تثبيط عزيمة الموظفين؛ بسبب الظروف السيئة التي تواجهها المؤسسة، فإن المدير الناجح هو الذي يساعد موظفيه من خلال اعتبارهم بأنهم الحجر الأساس الذي يقوم عليه نجاح الشركة، وهذا من شأنه أن يلهم المدير والفريق على الاستمرار في العمل بنظرة متفائلة، والتغلب على الشدائد.

  1. التعاطف

أجرى مركز القيادة الإبداعية في الولايات المتحدة دراسة أظهر بأن المديرين الذين تم تقييمهم على أنهم متعاطفون من قبل الموظفين، كان لدى الفريق أداء وظيفي أفضل.

التعاطف يعني أن المدير يتمتع بمستوى عال من الذكاء العاطفي، وهو عنصر مهم من عناصر التواصل مع الموظفين، وتعلم التعاطف سيساعد المدير على تحديد الأعباء التي يتحملها الموظف، وبالتالي معرفة كيف يمكن تخفيفها، أو التعامل معها.

  1. تحديد الأهداف

من أهم صفات المدير والقائد أن يكون قادرًا على تحقيق أهداف المؤسسة، والأهداف التي يرغب من فريقه تحقيقها. إذا كان المدير قادرًا على تعزيز ثقافة النمو والتعلم المستمر، من المهم أن يكون قادرًا على تمكين الموظفين من تحديد أهدافهم الخاصة التي تتوافق مع أهداف ومبادرات المؤسسة.

10. القدرة على المحاسبة

لا يوجد موظف مثالي، وهذا يشمل المدير أيضًا، حيث يمكن للمديرين ارتكاب الأخطاء، ومن المهم أن يتحمل مسؤولية تلك الأخطاء. إن القائد الجيد يجب أن يكون قدوة لموظفيه، لذا بدلًا من إلقاء اللوم على عوامل أخرى عندما يرتكب أي خطأ، فإن الاعتراف بالأخطاء يساعد على التعلم منها، ويسمح للمدير بالمضي قدمًا كذلك.

ما هو اليوم العالمي للمدير؟

اليوم العالمي للمدير هي مناسبة يتم الاحتفال بها يوم 16 أكتوبر من كل عام، وهدفها إظهار التقدير والاحترام للموظفين والمشرفين في مكان العمل، كما يهدف إلى تعزيز العلاقة الإيجابية بين الموظفين والمديرين، والتعبير عن الامتنان لهم، والاعتراف بالجهود التي يبذلونها.

تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 1958، من قبل موظفة أمريكية اسمه باتريشيا بايز هاروسكي، التي اختارت يوم 16 أكتوبر، لأنه اليوم الذي يصادف عيد ميلاد والدها، حيث كان والدها مديرًا في الشركة التي تعمل بها.

حصل هذا اليوم فيما بعد على اعتراف رسمي في ولاية إلينوي الأمريكية، ثم حصل على المزيد من الاعتراف في الولايات الأخرى، وتحول إلى يوم ومناسبة عالمية بداية من عام 1962.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة